fbpx
“العربية ” تفتح ملف ” فشل السياسية الخارجية الامريكية ” ….ما هي نصيحة كيسنجر لــ”اوباما” ..؟
شارك الخبر

يافع نيوز -العربية :

أخطاء الكبار كبار مثلهم، لذلك كانت الغيبوبة الأمريكية في السياسة الدولية بالعهد الحالي كارثة على السلم والسلام العالمي.

من أهم ملامح السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي باراك أوباما هي أنها غير موجودة أصلا!

تجلى ذلك في النهج الانسحابي الانكفائي المرتعش في كل الأزمات والتحديات الكبرى التي تعرضت لها المصالح الأمريكية الاستراتيجية في العالم. خاصة تجاه المنافس الأول لأمريكا ، روسيا.

ابتلع الدب الروسي القرم وأوكرانيا، ولم يحرك الغرب بقيادة الإدارة الأمريكية ساكنا، إلا الكلام، وشيء من العقوبات الاقتصادية بطيئة الأثر.

في سوريا كرر الروس فعلتهم في ظل عدم وجود أي رادع أو كابح يؤخذ شأنه في الاعتبار. وهو الأمر الذي شكل صدمة للنخبة السياسية الأمريكية، سواء من أعضاء الكونجرس أو المسؤولين السابقين أو أساتذة السياسة الأمريكية الكبار.

من هؤلاء أشهر وزير خارجية أمريكي، وأحد أساطين الفكر السياسي والعلاقات الدولية وهو الدكتور هنري كيسنجر.

كيسنجر المتحفظ عادة، وجه نقدا واضحا وحادا للسياسة الخارجية الأمريكية في عهد أوباما، وتركه المجال للروس لقضم الفضاء الدولي على حساب أمريكا، خاصة في الشرق الأوسط، عبر ثنائية روسيا القومية وإيران الخمينية.

كيسنجر وفي مقالة له مدوية له تحدث عن التفكك والانهيار الأميركي بسبب نهج التخلي وأن ذلك يهدد مصالح أميركا وأمنها القومي في المحيط والإقليم.

وفي حلقة جديدة من مرايا يقول الزميل مشاري الذايدي حول آثار الانسحاب الأمريكي عن المنطقة: “إننا لانتحدث عن الضرر الذي ألحقه هذا النهج الأمريكي الانكفائي الانسحابي بمصالح العرب واستقرارهم وأمنهم، بل عن الضرر الذي ألحقه هذا النهج بالمصالح الأمريكية نفسها في العالم كله.

البعض يرى أنه نهج مصمم عن رؤية وعمق ومنهجية، فهل من المعقول أن أمريكا بجلالة قدرها يمكن لها التخبط؟ لكن مما يؤشر على أن ذلك نهجا عفويا عشوائيا هو قرار الانسحاب من أفغانستان، ثم التراجع عن هذا القرار خلال أيام!

نعم أخطاء الكبار كبيرة بل من الكبائر، وهذا ماحذر منه شيخ السياسة الأمريكية الخارجية هينري كيسنجر.

أخبار ذات صله