fbpx
المقاومة الطريق إلى استقلال الجنوب

كم سطر لنا تاريخ المقاومة الجنوبية من بطولات عملاقة صنعها افذاذه وقادته ليمهدوا لطريق الاستقلال والحرية بطريق من نور معمد بدماء وتضحيات الشرفاء من ابناء الوطن.
فكانوا خير قاده لخير شعب
انني لا اسطر هذه السطور تطبيلاً لاحد ولكنها حقيقة صرفه يجب ان تقال
من لا يستطيع النظر إلى المستقبل وابعاده لا يصلح لان يكون قائداً او يتخد قرار او حتى يتخد له موقف من اي امر كان
فما أخطر من ان يكون القائد متحجر ديكتاتوري يعمم الظروف لحقيقة واحدة دون ان يتخد من معول التغيير سلاح
خلال لقائي به القائد عيدروس الزُبيدي اجتمعنا على طاولة طعام قبل أن يقودنا الى مقر إقامته والتفضل بقيام حفل تكريم متواضع لإتحاد المجموعات الجنوبية ونلت شرف التكريم أيضًا للجهود التي بذلها ويبذلها الاتحاد لأجل الجنوب .

جلسنا في احدى المطاعم لتناول وجبة العشاء وكم كان العشاء متواضع في أحد المطاعم الشعبية والذي اشعرني بتواضع وبساطة هذا القائد الفذ الذي استطاع أن يكون محبوباً لدى جنوده الثوار .

اخدنا ندردش في قضايا تهم الوطن وبادرني بالقول
أن الشعب في الجنوب عانا الكثير من ويلات العدوان اليمني وبعد مرور سنوات من البطش والاعتداء الهستيري تدخل التحالف العربي لصد هذا الغزو الذي أصبح خطراً على المنطقة برمتها وفي الوقت الذي كنا نتمنى أن تصل قضيتنا إلى العالم العربي والتعاطف معنا وإسناد المقاومة الجنوبية في تحرير أرض الجنوب .
مضيفاً أننا أصبحنا شركاء مع التحالف العربي في تحقيق الأمن والاستقرار واختلط الدم بالدم فالوقت الحالي تغير عن سابقا وهو بإذن الله بصالحنا ويجب علينا كيف التعامل معه في حين يحاول الاحتلال اليمني زرع العراقيل وشق التلاحم العربي .
وفي مجرى حديثه معي اطلعني على أن المقاومة الجنوبية لديها خطة تحررية وبرنامج متكامل أمنياً وعسكرياً وسياسياً يتماشى مع المرحلة الحالية
فكم وجدت لدى هذا القائد القدرة على تغيير وجهة نظر الكثيريين الى انفسهم وحياتهم
على غرار الكثير من القادة الذين اعرفهم فان عيدروس متمرس ايضا في التعامل مع عالم السياسة أظهر قدره فائقه على ضبط النفس ونظره تعمق للمستقبل وهو صاحب فكرة ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بها وكان يعد العدة ويبني قاعدة عسكرية لمثل هذه المرحلة التي أثبتت المقاومة الجنوبية الباسلة أهميتها في الدفاع عن الجنوب والتصدي للعدوان السافر بإرادة فولاذية .
لقد ادرك عيدروس ان لا انتصار للجنوب ولا عودة لحدود ماقبل 90م الا اذا جعلت المقاومة الجنوبية منهجاً واتخذها الجميع سبيل ليكون الجميع تحت راية واحدة .
ان ما يعانيه الجنوب اليوم من محاولات لزعزعته وتفكيك مقاومته بتصريحات ميمنة ومسيرة وتكتلات وتحالفات ووعود هنا وهناك من ابناء الحجريه أو من ابناء الشمال أو حتى من جنوبي 48م لمحاولة زرع الفتنة والشلليه تحتاج منا أيضاً وقفة جاده ووضع المكوى على الجرح لعلاجه لكي لا تنهكنا وتدمر ما بناه أبناء الجنوب من تضحيات .
علينا أن نؤمن بأن المقاومة الجنوبية هي الخيار الصحيح لإستعادة الجنوب وان نلتف خلفها جميعاً وكم نطمح ونتمنى من القائد عيدروس الزُبيدي ان يوسع اماكن وجود المقاومة الجنوبية لتكون في كل محافظة وكل مديرية وكل قرية لتضع المقاومة بصمتها بكل ركن وتربه من أرض الجنوب الطاهرة مقاومة تمتلك روح التضحيات والفداء لأجل تحرير الجنوب وحفظ أمنه واستقراره.

لذا فاننا نرى ان في حرص الجميع واثاره الوعي حول المقاومة الجنوبية مبادره طيبة وهذا ما نحتاجه لكن كل هذا غير كاف …. فلذا أننا نرى ان تكاتف الجميع وتوحيد الجهود لتصب في مصلحة الأرض والوطن ضرورة مهمة وملحه ولاشك ان لقادة المقاومة دور كبير في هذا الموضوع وايضاً لن يكمل هذا إلا اذا تكاتف الساسة والقادة العسكريين الجنوبيين في ذلك لذا فاننا بحاجة الى تفعيل دور المقاومة سياسيا وعسكريا وميدانيا لينهض الجنوب من كبوته .