fbpx
التوقف قرب المخا استجابة لخطة متكاملة
شارك الخبر

يافع نيوز – البيان

قال قائد جبهة الضباب في تعز وقائد اللواء 35 مدرع، العميد عدنان الحمادي، إن تحرير محافظة تعز يُمثّل أهمية استراتيجية وأولوية قصوى لدى الرئيس عبدربه منصور هادي، ونائبه رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح، وقيادة التحالف والمنطقة العسكرية الرابعة، وهو ما توضح في اللقاء الأخير بهذه الأطراف في عدن. وأكد العميد الحمادي في حوار مع «البيان» أن توقف قوات الجيش الوطني المسنودة بقوات التحالف العربي قرب مدينة المخاء يأتي في سياق خطة عسكرية للتقدم مع جبهات أخرى بشكل متزامن، وليس نتيجة لشدة المعارك.

وفيما يلي تفاصيل الحوار الذي تركز على توضيح الجبهة الغربية لتعز وتحولاتها من جبهة استنزاف للميليشيات إلى خطط لتحريرها كاملة بأسرع وقت.

ماذا عن وضع جبهة الضباب في تعز؟

جبهة الضباب هي الجبهة الرئيسية التي تدور فيها المعارك منذ أكثر من سبعة أشهر، ويستهدف العدو من خلالها الوصول الى مدينة التربة للسيطرة على جبال مرتفعة تطل على المحافظات الجنوبية، وثانيا قطع الطريق الرئيسي الرابط بين المحافظات الجنوبية ومحافظة تعز، كذلك يريد أن يحقق انتصارا لقواته الموجودة في الجبهة الشرقية لتعز، في الدمنه والراهده، وكما سمعتم فالجبهة شهدت تقدما كبيرا خلال الايام الماضية وسيطرت على عديد مناطق واكثر من 13 موقعا كانت تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية.

إفشال وتقدم

تبدو هذه الجبهة لم تأخذ حقها في الإعلام، هم يمكن ان تفصلوا الوضع أكثر؟

نتيجة للنقص في الذخائر والأسلحة تراجعت المقاومة بعد صمود استمر أكثر من خمسة أشهر من منطقة الربيعي، وهي من المناطق التي فيها انتشار كثيف لقوات العدو، وحفاظا على أرواح السكان الى بعض المناطق المرتفعة والمسيطرة على الوادي، ورغم محاولات العدو بدباباته ومدرعاته وقواته الخاصة ان يقتحم هذه الجبهة إلا أنه فشل لتصدي وصمود أبطال الجبهة لهم ومنعهم من التقدم او الاختراق، واستطاع أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في هذه الجبهة ايقاف تقدم العدو في منطقة الحرمين- ميلات، وحاول العدو بعدها بقواته الالتفاف من مديرية الوازعية ولكن تم أيضا إيقافهم ولم يستطيعوا الاختراق، والآن هناك تقدم في هذه الجبهة ضد الميليشيات.

معارك كر وفر

ماذا عن جبهة الوازعية؟

جبهة الوازعية تدور فيها معارك كر وفر، كما ان جبهتي الوازعية وراسن مرتبطتان، فجبهة راسن هي امتداد للمعارك التي دارت في الظريفية مركز مديرية الوازعية. وفي الوازعية، نعم استطاع العدو التقدم الى هذه المديرية بعد تراجعه من المخاء وذباب وباب المندب من عدة اتجاهات، من اتجاه ذباب والبرح واستطاعوا الوصول لمركز المديرية، لكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أعدوا أنفسهم وبدأوا خوض معارك لتطهير مركز المديرية، كذلك الحال في جبهة راسن.

معركة المخاء

شهدت جبهة المخاء تقدماً متسارعاً للجيش الوطني، لكن هذا التسارع توقف في منطقة الجديد. لماذا لم تحسم معركة المخاء؟.

قوات التحالف مع الجيش الوطني تقدمت من رأس عمران باتجاه باب المندب والذي طهرته في أقل من يوم، وخلال يومين وصلت الى منطقة ذباب وما بعد ذباب، الى مناطق العمري والجديد قرب مدينة المخاء. العدو خرج من مدينة المخاء ولم يبق الا بعض القناصة والألغام، اما توقف الجيش الوطني المسنود بقوات التحالف وكتيبتين من اخواننا في المحافظات الجنوبية، منها كتيبة من اللواء (15) الذي يقوده العميد عبدالله الصبيحي، فهذه انتشرت في باب المندب وتوقفت لأهداف قد تبين الأيام المقبلة أسباب توقفها، وليس ان اسباب التوقف تعود لوجود معارك ضارية، فالمعارك انتهت هناك وهناك شبه انسحاب للعدو من مدينة المخاء ماعدا بعض الجيوب التي لم تشتبك معها قوات الجيش الوطني حتى الآن.

وبالنسبة لتقدم قوات التحالف والجيش الوطني فهي بحسب خطة عسكرية، وليس لتوقف راجع لقوة العدو وشدة دفاعاته، او قتال شرس ومعارك ضارية تدور مع العدو، لا، المعركة حسمت مع العدو في باب المندب في أقل من يوم، وشهدنا انسحابات متسارعة للعدو من هذه المناطق، لم يستميتوا فيها، انسحبوا منها باتجاه الوازعية ومفرق المخاء والى البرح، ووادي الغيث بمدخل مديرية الوازعية وبعض القرى، وهم لن يستطيعوا العودة الى ذباب أو السيطرة على باب المندب.

خطة متكاملة

كانت هناك نداءات بضرورة دعم جبهات تعز بالسلاح النوعي وخاصة جبهة الضباب، هل هناك استجابة؟

لا نخفي أننا حصلنا على دعم، اسلحة خفيفة وذخائر، وليست نوعية والتي لم تصل بعد. وهذه الأسلحة والذخائر نستطيع بها تحقيق التقدم بشرط أن يوازيه تقدم في محور أخر. ولكن لايزال هناك احتياج، ونطالب اشقاءنا في التحالف العربي بدعم الجبهات في تعز وخاصة الجبهة الغربية (جبهة الضباب)، القوة الرئيسية لقوة الجيش الوطني، بأسلحة نوعية نستطيع أن نحرر بها المنطقة الغربية من تعز وأيضا التقدم سواء باتجاه المخاء أو المنطقة الشرقية لتعز، والمواصلة لتحرير محافظة إب.

جبهة استنزاف

ولكن بعد مضي أكثر من سبعة أشهر، هل ستظل تعز مجرد جبهة لاستنزاف الميليشيات الانقلابية، أم أن قرار معركة تحريرها اتخذ؟

في لقاءات سابقة بقيادات عسكرية، لاحظت ان قناعاتهم كانت تتمثل في أن تعز يمكن أن تستمر كجبهة استنزاف. ولكن في اللقاء الأخير برئيس الجمهورية ونائب رئيس الجمهورية وقيادات من التحالف والقيادات العسكرية بالمنطقة العسكرية الرابعة، لاحظت أن تحرير تعز أصبحت أهمية استراتيجية لهم وأولوية لتحريرها في اسرع وقت ممكن لما لذلك من أهمية استراتيجية، أولا لتأمين المنطقة العسكرية الرابعة، وتأمين المحافظات الجنوبية المحررة لأنه بغير ذلك سيظل الخطر قائما على القوات المتواجدة في المحافظات الجنوبية. وثانيا من تعز سيتم الانطلاق لتحرير بقية المحافظات كالحديده وإب بالتعاون مع جبهة الضالع، وأيضا تقدم جبهة كرش لكي لا تظل محصورة في منطقة الشريجة- كرش.

لا خلافات

قال العميد عدنان الحمادي إنه لا توجد خلافات بين ممثلي القوى السياسية على جبهات تعز، مؤكداً أن هناك تناغماً وتفاهماً كبيرين، وشدد على أن القادة يحملون هماً كبيراً ولا خلاف بينهم، فالهدف واحد والمصير واحد. وأضاف: «الأفراد المنتمون حزبيا والمنضوون في إطار الجبهة لا يوجد بينهم أي خلاف بل تفاهم كبير. كما ان هناك دعما معنويا وماديا من الأحزاب. ويجب التنبه لمثل هذه الأخبار التي تروج لها مطابخ العدو». وأردف: «لن يهدأ لنا بال ولن يرتاح لنا ضمير الا بعد ان نحقق التحرير والنصر لتعز».

أخبار ذات صله