fbpx
ولد الشيخ: لا خلاف على مظلة القرار 2216 لأي حل سليم
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات

أعلن المبعوث الخاص الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن المشاورات بين الأطراف ستعقد بعد الانتهاء من المرحلة التحضيرية التي توقع أن تستغرق نحو أسبوعين، مشيراً أن المشاورات الرئيسية قد تعقد في جنيف أو مسقط.

وقال ولد الشيخ في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة إن «الفترة التحضيرية جزء من هذه المفاوضات، لأنها ستركز على المواضيع التي سنتحدث عنها، ومستوى التمثيل وستتفق كذلك على مكان هذه المفاوضات».

عدم ثقةوفي رد المبعوث الأممي عن العقبات الرئيسية التي تواجهه قال: «إذا كان بإمكاني أن أتكلم عن قضية أساسية موجودة اليوم فهي مع الأسف عدم الثقة بين الطرفين. كلما اقتربنا من المفاوضات، بسبب الحرب التي استمرت ما يقرب من سبعة أشهر، نجد انعداماً للثقة بين الطرفين. وهذا يعرقل الوصول إلى طاولة المحادثات».

وأضاف أن المسألة الثانية الأساسية هي أن الأطراف تتحدث فيما بينها عن طريق التلفزيون ووسائل الإعلام بصفة عامة، وهذا لا يساعد. لا بد أن يلتقي الطرفان على طاولة المحادثات وجهاً لوجه، وهذا سيساعد جدا في تخفيف اللهجة التي نسمعها هذه الأيام في الإعلام».

القرار 2216

وأكد ولد الشيخ أحمد أن المحادثات ستكون تحت مظلة تطبيق القرار رقم 2216 مشدداً أنه «ليس هناك خلاف على هذا»، مشيراً إلى أن «الحل السلمي في اليمن سيكون على أساس ثلاث ركائز، الأولى هي المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها، الثانية هي الحوار الوطني ومخرجاته، والثالثة هي قرارات مجلس الأمن بما فيها القرار 2216. الآن عندما تجلس الأطراف حول المائدة نريد المرونة والنية الحسنة للسماح بتنفيذ القرار، لأن التنفيذ ليس ميكانيكياً، يجب وضع آلية تنفيذ والتحلي بالمرونة والنية الحسنة من الطرفين».

نقاط رئيسية

وتابع ولد الشيخ أن النقاط الرئيسية التي ستركز عليها المشاورات هي: «وقف إطلاق النار، ولكن نعرف أن الحكومة وكذلك التحالف يقولان لن يكون هناك وقف لإطلاق النار إذا ما كانت هناك ضمانات على قضية الانسحاب وتسليم السلاح وفكرة وجود المراقبين، هل سيكون هناك مراقبون دوليون من قبل الأمم المتحدة من أجل أن نتأكد أن هناك احتراما كاملا لوقف إطلاق النار أو للانسحاب. هذه بعض القضايا، ولكن في رأيي لا بد أن نتطرق إلى قضايا تتعلق ببناء الثقة بما فيها إطلاق سراح السجناء، والقضية الإنسانية لا بد من إيجاد ممرات إنسانية لمدن مثل تعز التي تختنق اليوم وتموت عطشا، وفتح الموانئ لوصول المساعدات، والمحافظة على ألا يكون هناك أي استفزاز على الحدود. هذه بعض النقاط التي يتعين التطرق لها كأولوية، ولكن كما قلت الأولوية الأولى هي وقف إطلاق النار، الانسحاب وتسليم السلاح».

جنيف أو مسقط

ودعا المبعوث الأممي مجلس الأمن إلى «دعم المشاورات التي ستحصل قريبا إما في جنيف أو مسقط، لم نتفق نهائيا على المكان فهناك حديث مع الأطراف حول ذلك. لا يهمنا المكان، ما يهمنا هي المحاور التي سنتطرق إليها ومضمون هذه النقاشات. ولكن ما طلبناه من مجلس الأمن هو أن نتأكد أن الطرفين يأتون دون شروط جديدة، لا يجوز أن تكون هناك شروط مسبقة جديدة. ثانيا أن يأتي من الطرفين تمثيل بلجنة مستعدة للنقاش، وتتمتع بالقوة في اتخاذ القرارات، وثالثا أن تكون هناك مرونة في المفاوضات بنية حسنة لحل الأزمة التي كما ترون كارثية اليوم».

دعم أوروبي

أعلن الاتحاد الأوروبي دعمه الكامل لجهود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لاستئناف مفاوضات سياسية شاملة بين الأطراف اليمنية، وفق المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن.

الاتحاد الأوروبي وفي تصريح وزعته سفارته في اليمن دعا كافة الأطراف للانخراط في المفاوضات دون شروط مسبقة وبنوايا مخلصة، معتبراً أن تنفيذ المعايير العملية لبناء الثقة، سيكون أساسياً لتسهيل العودة إلى المسار السياسي. وأضاف أن «هذه هي الطريقة الوحيدة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ومعالجة الوضع الإنساني المأساوي من خلال ضمان وصول المواد الضرورية دون عوائق، وكذلك للتعامل على نحو مستدام مع تهديد الجماعات المتطرفة».

أخبار ذات صله