fbpx
عدن .. تدشين رسمي لنادي ” السرد الأدبي “تحت عنوان “من أجل استعادة مكانة عدن الثقافية وريادتها الابداعية”
شارك الخبر

يافع نيوز – عدن :

دشن مجموعة من الأكاديميين والباحثين والنقاد والمبدعين صباح اليوم إشهار ناديً للسرد الأدبي تحت عنوان “من أجل استعادة مكانة عدن الثقافية وريادتها الابداعية” بكلية الآداب بعدن تحت رعاية رئيس الجامعة الدكتور حسين باسلامة.

وأستعرض القائمون على الحفل ذكريات الألق الثلاثيني لمدينة عدن في القرن الماضي إبان النوادي الأدبية التي كانت تعج بها أروقة المدينة ؛ وتدشين مثل هكذا فعالية تعيد للسرد الأدبي رونقه اللمع من جديد في ظل التهميش التي فرضتها السنوات الأخيرة.

وفي بيان صادر عن النادي بتدشينه اليوم، قال البيان  “على أن تأسيس نادي السرد سيعيد الريادة الإبداعية لعدن ولفت الأنظار إلى كتابات الشباب وأنماط الكتابة الجيدة بالإضافة إلى إضاءة التاريخ الأدبي السردي للكتابات الجنوبية والمساهمة في نشر الإبداعات السردية وقضايا الإبداع”.

هذا وأوضح الدكتور “عبدالحكيم باقيس” منسق نادي السرد: “أن الهدف من إشهار النادي السردي هو الانفتاح على الأنواع الأدبية والمرويات كافة: القصة ؛ الرواية ؛ المسرحية ؛ القصيد الشعري ؛ الحكاية الشعبية ؛ الأمثال”.

بدوره قال الشاب أبو بكر الهاشمي والحاصل على جائزة رئيس الجمهورية للمسرح ” أن الأدب يهذب المجتمع وبوجود الثقافة تنهي كل الأخطاء وإشهار مثل هذه النوادي الأدبية والذي من شأنه يعمل على تأهيل الشباب لإظهار مواهبهم وإبداعاتهم”.

ويستعد الكثير من الأدباء والمبدعون ببداية حبكة سردية لذكريات الحرب والتي شنتها جماعة الحوثي وصالح على عدن بـ25مارس/اذار الماضي على غرار روايات وقصص سردية كُتبت بعد حرب إسرائيل الأخيرة على مدينة غزة. ويعد حفل إشهار النادي السردي بكلية الآداب يومنا هذا الثلاثاء 27/10/2015م هو أول فعلية ثقافية أدبية تقام بعد تحرير مدينة عدن بـ17 يوليو/تموز الماضي من جماعة الحوثي وصالح.

كلمة الدكتور . عبدالحكيم باقيس – منسق نادي السرد ..في فعالية التدشين :

لماذا نؤسس نادي السرد في عدن؟..
من أجل استعادة مكانة عدن الثقافية, وريادتها الإبداعية ينبغي أن تتضافر كل الجهود, من أجل استعادة ذلك الألف الثلاثيني لمدينة عدن في القرن الماضي, حين كانت النوادي الأدبية والثقافية تحفها من كل جانب, ومن أجل استعادة الأدب, والسرد منه في القلب, من غياهب التهميش والإقصاء التي فرضتها السنوات العجاف الطويلة التي مر بها الإبداع والمبدعون في عدن, ومدن الجنوب كافة, من أجل ذلك جاء تأسيس هذا النادي استجابة واقعية, ليعيد للأدب السردي كل اعتباره..
وقد كان النادي مجرد فكرة تم تداولها في قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب منذ عام, ثم تردد صداها عند آخرين من خارج الحقل الأكاديمي, من قبل كتّاب السرد ومحبيه, وها هي اليوم بين أيديكم لتمنحوها الحياة وشرعية الوجود.. ودفعة الانطلاقة الأولى, ليخرج الحلم إلى حيز الوجود, وإلى ما هو أبعد من أسوار الجامعة, وليصبح نادي السرد هدية الكتّاب والمبدعين والباحثين لمدينتهم التي منحتهم لذة الانتصار.
إن نادي السرد ليس للقصة فحسب, وإنما سينفتح على الأشكال السردية والأنماط المتعددة, انفتاح السرد على الأنواع الأدبية والمرويات كافة: (القصة, الرواية, المسرحية, القصيد السردي, الحكاية الشعبية, الأمثال, وغير ذلك) والانفتاح كذلك نحو النص والكتابة العابرة للأنواع.. ويهدف في أثناء ذلك إلى تأصيل الكتابة الإبداعية, وتقديم قراءات ورؤى متعددة للنصوص.
وهناك مجموعة من الغايات التي استدعت تأسيس هذا النادي السردي, ويمكن أن تصوغ أهدافه, ومنها:
استعادة الريادة الإبداعية لمدينة عدن, والتي عاش كتابها ومبدعوها سنوات من التهميش.
قراءة النص السردي وإبراز قيمه الجمالية, وتنشيط الحياة الإبداعية.
التعريف بالإبداع السردي في عدن, ولفت الأنظار إلى كتابات الشباب, وأنماط الكتابة الجديدة.
إضاءة التاريخ الأدبي السردي للكتابات الجنوبية, وتكريم أعلامه بدراسة أعمالهم.
قراءة النصوص المحلية والعربية, والتعريف بالتجارب السردية العربية ومواكبة أشكال الإبداع.
توجيه النقد والدراسات الأدبية نحو الكتابات السردية, ورعاية الشباب الباحثين, وتشكيل الحلقات البحثية المتخصصة.
عقد الحلقات النقاشية, الصباحيات الأدبية, الندوات الدورية, المؤتمرات.
المساهمة في نشر الإبداعات السردية والدراسات النقدية.
إصدار مجلة تعنى بالنص السردي, وقضايا الإبداع السردي وشؤونه.
عقد صلات مثمرة مع أندية القصة والسرد على المستويين المحلي والعربي, وتبادل الخبرات والتعريف بأدبنا السردي.
إن الآمال عريضة من وراء تأسيس هذا النادي الذي سيمثل كيانًا أدبيًا مستقلًا, ولإنجاز هذه الغايات لا بد أولًا من اشتراك المبدعين والباحثين وعشاق السرد ومحبيه في هذا النادي, وثانيًا يجب أن تتوفر مساهمة كافة الجهات المحلية والعربية في دعم نشاط النادي, وتمويل برامجه.
يقول رولان بارت أشهر منظري السرد: «لكي نعرف أنفسنا علينا أن نمارس السرد, رواة أو مستمعين», وقد مخضتنا الأحداث –قديمًا وحديثًا- في هذه المدينة, وقد بات لكل واحد منا قصة يتطلع أن يرويها, أو يستمع إليها في أصوات الآخرين, أما عدن المدينة, فقد كانت –وستبقى- راوية ومروية في سيرة الألم والقهر والتحرر من الاستبداد, ولكي نعرفها ينبغي أن نصغي جيدًا لسردها, ولأصوات سرّادها, فلديها الكثير مما يمكن أن تبوح به, وحتى تدرك إشراقها ذلك الصباح.. لن تكف عدن عن الكلام المباح..

 

12180054_793822910728595_1793813137_n

أخبار ذات صله