fbpx
3 أسباب قد تمنع ميسي ورونالدو من الظفر بالكرة الذهبية ..؟
شارك الخبر

يافع نيوز – رياضة :

يعلن الإتحاد الدولي لكرة القدم في الحادي عشر من شهر يناير القادم لعام 2016 عن هوية أفضل لاعب  في العالم لعام 2015 والذي سيتم منحه جائزة الكرة الذهبية بناء على نتائج تصويت مدربي وقادة المنتخبات وعدد من الصحافيين من مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية ، وهو الاستفتاء الذي ينطلق في الـ26 من شهر أكتوبر الجاري ، ويستمر لغاية 20 من شهر من نوفمبر القادم على ان يعلن “فيفا” عن الثلاثي المرشح للجائزة في الثلاثين منه.

ويتوقع العديد من المتابعين ان يكون الفائز أحد الثنائي من المهاجم الارجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة أو غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد بالنظر الى كونهما نجحا في فرض اسميهما على الساحة الإعلامية في أوروبا وفي العالم على مدار العام غير ان هؤلاء المتابعين لا يستبعدون حدوث مفاجأة من العيار الثقيل تقوم على تصويت المدربين والقادة والإعلاميين لمرشح آخر من قائمة الـ 23 لاعبا التي اعلنها  “الفيفا”  قبل أيام والتي تضم في صفوفها لاعبين تألقوا جميعهم عام 2015 مع أنديتهم ومنتخباتهم الوطنية ويستحقون الجائزة رغم ان فرصهم متباينة من مرشح لآخر.
ورغم أن ميسي يستحق استعادة الجائزة والتتويج بها للمرة الخامسة في مسيرته في إنجاز غير مسبوق ، إلا ان رونالدو مؤهل للاحتفاظ بها والظفر بها للمرة الرابعة في مشواره ومعادلة إنجاز غريمه الأرجنتيني،  غير أن هناك ثلاثة أسباب فنية موضوعية قد تدفع المعنيين بالتصويت لمنح اصواتهم لاعب آخر غير ميسي ورونالدو.
السبب الأول: لائحة المرشحين الـ 23 لاعبا ، تضم لاعبين تألقوا بشكل كبير خلال العام المنصرم وقدموا مستويات فنية عالية جداً وبشكل تصاعدي ، حتى أن تألقهم مستمر منذ سنوات وخاصة لاعبي بايرن ميونيخ الألماني توماس مولر والبولندي روبرت ليفاندوفسكي ، فكلاهما ساهما بدور كبير في احتفاظ العملاق البافاري بعرش البندسليغا للموسم الثالث على التوالي وبلوغه المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا للعام الرابع على التوالي ، غير ان تألقهما برز بشكل أكبر مع منتخبيهما ، فمولر اعاد للمانشافت هيبته واعتباره في تصفيات أمم أوروبا 2016 بعدما تعرض لفترة فراغ رهيبة جعلته يتراجع في ترتيب مجموعته ، منهياً التصفيات الأوروبية كثاني أفضل هداف.
أما ليفاندوفسكي فحقق حلم بلاده بالعودة إلى نهائيات أمم أوروبا عبر خوضه التصفيات ، التي لم يصلها منذ دورات طويلة على اعتبار ان مشاركته في 2012 كانت بصفته منظم البطولة، لينهِ النجم البولندي التصفيات الأوروبية بصفته أفضل هداف بـ13 هدفاً، وهو ما يعد رقماً قياسياً.
كما ان المايسترو البلجيكي إدين هازارد يستحق الجائزة أيضاً بعدما قاد تشيلسي لإحراز درع الدوري الإنكليزي الممتاز وكأس الرابطة ، فيما حقق على الصعيد الشخصي جائزة أفضل لاعب في البريمير ليغ في أقوى بطولة في العالم كما قاد منتخب الشياطين الحمر للتأهل إلى نهائيات أمم أوروبا 2016.
السبب الثاني:  يتعلق بالغريمين ميسي ورونالدو، كلاهما عرفا مرحلة فراغ في الأداء مع نادييهما ، فرونالدو تراجع كثيرا عقب تتويجه بالكرة الذهبية لعام 2014 ونيله جائزة البيتشيتشي والحذاء الذهبي كأفضل هداف في الليغا وأوروبا ، لا يحجب تلك المرحلة كما انه فشل في قيادة الريال لأي لقب وهو ما يقلص من اهمية اهدافه.
 اما ميسي فتألقه و قيادته للبارسا لإحراز الثلاثية لم يكن المشهد الوحيد من صورته في عام 2015 فمستواه تراجع مع بداية الموسم الحالي قبل تعرضه للإصابة خاصة سقوطه الذريع في بطولة السوبر الإسباني ضد اتلتيك بيلباو وفشله في تسديد ركلتي جزاء بعد تنفيذه لها بطريقة غريبة ، كما أن إصابته بالتاكيد ستؤثر على حظوظة في الجائزة ، والأهم من ذلك فإن الغريمين اخفقا مع منتخبيهما ، فتأهل البرتغال لنهائيات أمم أوروبا بفرنسا لم يلعب فيه الدون دورا هاماً ، اما الأرجنتين فخسرت نهائي كوبا اميركا بوجود ميسي الذي قدم مردودا مخيبا للآمال في تشيلي.
السبب الثالث: يتعلق بالجائزة نفسها ، فالكرة الذهبية محتكرة منذ عام 2008 من قبل ميسي ورونالدو ويتناوبان على التتويج بها ، وكأنها أصبحت مخصصة لهما وبقية النجوم دورهم يقتصر على الترشح فقط في دور الكومبارس ، على الرغم ما يحققونه من إنجازات وما يقدمونه من أداء، و هذا ما جعل الجائزة تفقد مصداقيتها لدرجة ان “الفيفا” اصبح متهما بالتلاعب بأصوات مدربي وقادة المنتخبات لترجيح كفة ميسي أو رونالدو على حساب بقية المرشحين ، وتحديداً زادت هذه الشكوك في عام 2010 عندما فاز بها ميسي رغم تألق الإسباني اندريس انييستا ، وعام 2013 عندما احرزها رونالدو في الفترة التي تألق بها فرانك ريبيري.
يشار إلى أن نيل ميسي أو رونالدو للكرة الذهبية مجدداً، فإن مصداقية ” الفيفا ” لهذه الجائزة  سوف تهتز بشكل أكب ، وستفقد بريقها كجائزة تمنح للاعب الأفضل بعدما اصبح يحصل عليها اللاعب الأشهر والأكثر شعبية خاصة بعدما انضوت تحت مظلة الإتحاد الدولي ومجلة فرانس فوتبول منذ عام 2010 .

 

أخبار ذات صله