fbpx
لا تكذبوا على عدن!! كتب: نبيل محمد العمودي
شارك الخبر

دعونا نضعها على بلاطة..
و نقولها بكل صراحة و وضوح…
ان الذين يعبثون بأمن الحبيبة عدن و ينشرون الفوضى باعمالهم البلطجية..
يكذبون علينا..يلبسون قناع حب عدن و الحرص على الجنوب كذبا و بهتانا!!
فهم لا يمتلكون اي مشاعر تجاه عدن و لا بكترثون لاي جهود في اصلاحها و اعادة اعمارها و تطبيع الحياة فيها…
و لا تهمهم مشاعر و لا حياة اهل هذه المدينة الطيبة..
و لا يهتمون الى حق اهلها في العيش حياة كريمة مثل باقي الأمم!

لانه باختصار و حاجة بديهية..
ان من يهتم لامر عدن واهلها ..كما يزعم هولاء…
فانه يفديها بدمه و روحه و ماله و اولاده حتى تنعم بالسكينة و التطور و الرخاء!!
اما هولاء لايهمهم ان تهدمت عدن حجرا حجر..
و لايهمهم ان امتزجت بحورها مع شلالات دماء أبنائها. ..
و لا يهم ان تكدست الجثث فيها لتصبح جبلا تساوي قمته قمة جبل شمسان…
و لا يهمهم ان توقفت فيها عجلة الحياة.
و لا يكترثون ان توقف ابناؤها عن الذهاب الى المدارس و الاعمال..
لا يعنيهم ان عادت الحياة فيها بدائية كحياة العصر الجاهلي…
لا يهمهم ان وجلت قلوب اطفال عدن و نسائها فزعا..
لا يهمهم ان هجرنا النوم قلقا..
لا يهمهم ان متنا جوعا..
هولاء لا يملكون مشاعر و لا ضمير و لا خوف من الله..
لا شئ…لا شئ..لا شيء..
يبرر اعمالهم.. حتى وان خيل لهم بان لديهم ملايين المبررات…
ماذا يبرر ان تخطط ان تقتل شخصا لاجل ثار..
ثم تذهب و تفتح النار عليه و على كل من حوله …
تقتله و تقتل بجانبه الابرياء..
او على اقل تقدير تثير الرعب و الهلع بالأطفال و النساء..الذين صادف تواجدهم في مكان الحادث..
ليشهدوا فصول جريمة ترتكب بافظع صور الأجرام لا يتخلصون من أثأرها النفسية لسنين طويلة..

نذكر من هولاء البلاطجة صنفان..
و كلاهما…
تجندهم بطريقة مباشرة او غير مباشرة… تلك القوى القذرة التي تحيك كل المؤامرات في اماكن معزولة عن حياة الانسانية..
تلك القوى التي اصبحت جسم غريب ملئ بالعقد و مركبات النقص..

قوى….
شهيقها كراهية…
و زفيرها حقد…
و اعمالها انتقام مريض من كل مايتنفس حبا و انتماء للحبيبة عدن…
حقدا على المدينة التي صمدت في وجه جحافلهم و انتصرت حتى استحقت لقب استالينغراد.. المدينة التي تشابهت ظروفها في صد حيوش هتلر…
عدن التي كانت سبب في قهرهم و هزبمتهم ..
و التي تسببت في افول و سقوط كبرياءهم و التي عملت حدا لتمددهم و كانت سببا في انكسارهم!!

اما الصنف الاول…
فهو بلطجي جاهل لا يعي عواقب أعماله..
يهتم كثيرا لبطنه و جيبه حتى و لو على خراب عدن و من عليها..

و اما الصنف الثاني و الاخطر..
فانا ابصم بالعشرة..
بانه لا ينتمي الى عدن و لا يكترث لامرها..
و هو كثير التفلسف باسم الجنوب و غيرها من مسميات حق يراد بها باطل!!
حتى ان هذا الصنف يعيش خارح عدن..و يأتي لزيارتها ليقضي فيها اجازته..بعد ان يعيش في بلاد الأخرين منضبطا و ملتزما لكل قوانينهم..
ياتي الينا ليقضي اجازته باحداث تثيره و تشبع نزواته ..
و كانه يرتاد حديقة ملاهي ملئية بالاثارة و التشويق و الاكشن..بعد حياة مملة في دول الاغتراب حيث النظام و القانون!
فيجد في هذه المدينة..تلك القوى…نفس القوى الحاقدة..
فتحتضنه.. توظف رغباته و تجسدها و تدعمه بالمال و السلاح لتنفيذها!!

و لكن هولاء لن ينجحوا دون سكوتنا عن تصرفاتهم البشعة و تغاضينا عن اعمالهم القبيحة..
هم يحتاجون لنا لدعم تصرفاتهم و تشجيعها..
و لذلك تجدهم يتبنون متطلباتنا و مطالبنا و حقوقنا و يتعللون ب مصلحتنا..
و كلما سكتنا لهم بل و قبلنا تبريراتهم تمأدوا بطغيانهم و بلطجتهم علينا..
نحن نعرف انهم سبب لشقائنا و سبب لكل مصائبنا …
فمتى نتوقف من ان نكون سلبيون؟!
متى نقول لهم بصوت رجل واحد:
اتقوا الله…كفى!!
الله المستعان!

أخبار ذات صله