fbpx
الخلاقي: يجب الخلاص من بقايا رموز النظام العفاشي
شارك الخبر

يافع نيوز – عدن

قال الكاتب والباحث الأكاديمي الدكتور علي صالح الخلاقي ” أن الهاجس الأمني، أو القضية الأمنية في عدن وفي غيرها من المحافظات المحررة، هي المهمة الأكثر تعقيداً، والمهمة الرئيسية التي ينبغي أن توليها السلطة المحلية بالتعاون مع قوات التحالف العربية ومع شرعية الرئيس هادي الاهتمام الأكبر”..

وأوضح الخلاقي في حديث مع قناة سكاي نيوز عربية، مساء الاربعاء حول الأوضاع الأمنية في عدن والمناطق المحررة في رده عن سؤاله حول السبيل الأمثل لفرض وبسط الأمن في المناطق المحررة”. قلنا أكثر من مرة، في أحاديث سابقة، إن عدن ينبغي أن تقدم النموذج الأفضل في كل شيء، بما في ذلك في القدرة على حفظ الأمن والنظام وشيوع الاستقرار الأمني الذي ينبغي أن يحس به المواطن العادي، ناهيك عن أن هذا الاستقرار سيوفر المجال للسلطة المحلية بمرافقها الرئيسية لأداء دورها”.

وقال ” الذي نراه الآن ناقصاً في كثير من المجالات، حتى أن البعض يقارن سوء الأحوال الخَدَمية في عدن الآن، وأنها لم تصل حتى إلى ذلك المستوى الذي كانت عليه في أيام المواجهات مع الغزاة الحوثيين وأتباع المخلوع”.

وأضاف ” مثلما اتحدت المقاومة والمواطنين وكل الجنوبيين في مواجهة ذلك الغزو، فأن عليهم أن يتكاتفوا وتتظافر جهودهم مع السلطة المحلية ومع الأخ المحافظ اللواء جعفر محمد سعد، وهو من الشخصيات العسكرية التي يعول الناس عليها خيراً لكفاءته وقدرته على لم الكثر من أطراف المقاومة وكذلك المؤسسات”.. مستدركاً ” لكن لا بد أن تسير هذه العملية أولاً بالتوافق مع الخلاص من بقايا رموز النظام العفاشي، لأنهم يعرقلون أي خطة أمنية، وهذا واضح للعيان، ثم ينبغي أيضا الاستيعاب الأمثل للمقاومة الجنوبية وإحلالها محل تلك الرموز التي تبوأت مناصب معينة وحساسة في الأجهزة العسكرية والأمنية”.

وحول رأيه عما طرحه المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ من فكرة تشكيل قوات عربية خليجية لحفظ الأمن في المناطق المحررة ، لضعف الجيش الوطني، أجاب الدكتور علي صالح الخلاقي” هذه المسألة حساسة، ومع تقديرنا للدور الذي تقوم قوات التحالف العربي وما تقدمه من مساعدات في كثير من المجالات، بما في ذلك المجال العسكري واللوجستي، الذي مكن المقاومة من الانتصار، إلا أن الدور الرئيسي ينبغي أن يكون على أفراد وشباب المقاومة الجنوبية وكذلك من يتم استيعابهم من بقايا الجيش السابق ممن عُزلوا على مدى سنوات كثيرة، ولدينا كثير من الكفاءات التي كانت تقود دولة في الجنوب، وكذلك في العاصمة في عدن، وهنا لا بد أن يكون نوع من التوازي والتنسيق بحيث لا تنفرد جهة لوحدها، فمن المهم وجود قوات التحالف العربي على المدى المنظور، حتى تتمكن المؤسسات الأمنية الوطنية والمحلية من استعادة قدراتها على العمل، ولكن لا ينبغي أن يتم الاعتماد على طرف لوحده، وهنا يكمن مربط الفرس ورهان النجاح في حفظ الأمن، لأننا في هذه الحالة وكما نرى في هذه الأيام، رغم الحالة الأمنية الطيبة التي تسود في شوارع عدن ، إلا أننا نرى ظاهرة انتشار الشباب المسلحين وكذلك السيارات التي لا تحمل أرقام وقد تحمل أرقام وهمية تحت اسم أو غطاء (الجنوب العربي 2015)”.

وقال ” هذه الأمور نبهنا عنها وكتبنا عما تثيره من المحاذير الأمنية التي قد يستغلها العدو الذي ما زلنا في مواجهات معه في أكثر من جبهة وفي أكثر من محافظة، ولهذا ينبغي على الجميع أن يعرف أن المعركة لم تنهِ بعد، ولكن الخطر الأكبر قد زال من عدن ومن المناطق المحررة، وتبقى مهمة أبناء هذه المناطق بالتعاون مع قوات التحالف العربي ودعمها السخي الذي تُشكر عليه، سواء في الجوانب الأمنية أو في غيرها من الجوانب، فلا يجب علينا أن نعوّل عليها في كل شيء، أو أن تأتينا قوات التحالف بكل ما يضمن حماية أمننا وتستعيد مؤسسات دولتنا، فنحن أولى بالقيام بهذا الدور بالتنسيق مع تلك القوات، وأن نكون عوناً لها، مثلما تكون هي عوناً لنا، ولكن المهمة الملحة والرئيسة ينبغي أن تكون على عاتق أبناء المناطق المحررة لقدرتهم على التعاون والتكاتف، مثلما تظافروا في دحر العدو وارغامه على الانهزام ، وينبغي عليهم أن يعرفوا أيضاً أن هذا التنسيق، وهذا التكاتف والتظافر للجهود يجب أن يستمر في هذه الفترة الحساسة حتى استعادة دولة النظام والقانون التي ينبغي أن تكون هي المرجعية والمظلة الأمنية التي يستظل فيها المواطن وكل من يعيش في البلد”.

 

أخبار ذات صله