fbpx
دعوة مستعجلة للناشطين والمقاومة..الانتصار العسكري وحدة لايكفي!!

باسم فضل الشعبي
الا تستطيع المقاومة الجنوبية منع اطلاق الرصاص والقنابل في الاعراس وغيرها داخل الاحياء السكنية في عدن، وهي التي حررت عدن من قوات الحوثي وعفاش بعد ثلاثة اشهر من القتال..هناك تحديات كبيرة امام المقاومة ولكن عليها ان تبدأ العمل الجاد بالتركيز على معضلة واحدة ثم التي بعدها ،والناس سيكونون معها ولن يمر وقت الا وعدن في امن وامان وبمساعدة التحالف طبعا.
لايوجد حي من احياء عدن الا وبه جماعة او مجلس او اشخاص ينتمون للمقاومة ولديهم سلاح، فلماذا لايبدأون بوقف العابثين والمستهرتين بارواح الناس وامنهم وسكينتهم من مطلقي الاعيرة النارية بمختلف انواعها واحيانا القنابل كما حدث بالامس، ومن يرفض الاذعان يتم محاسبته وفقا للقانون وليس وفقا للاهواء بالتنسيق مع ادرة الامن العام وقوات التحالف.
دعوة لكل الناشطين للمساهمة في ذلك من خلال تذكير المقاومة بمهامها الاساسية في تثبيت الامن وتوجيههم عبر الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي او بصورة مباشرة من خلال النزول اليهم الى اماكن تواجدهم وحثهم على مثل هذه الافعال الايجابية خدمة لعدن واهلها فحماية عدن مسؤولية مجتمعية وجماعية وما قوات التحالف التي تفد الى عدن الا عامل مساعد ولن تنجح مهمتها الا بتعاون المجتمع معها بكل الوسائل والامكانات المتاحة.
ما زلنا نثق في المقاومة ونعول عليها وندرك ان المشكلة هي ثقافية في الاساس فاذا ما غيرنا ثقافتنا وتفكيرنا بشكل ايجابي وتخلينا عن السلبية والاتكالية سوف نجد كثير من الاشياء تتغير من حولنا من دون ان نشعر.
اننا امام معركة كبيرة قد لا نشعر بها وهي معركة الثقافة الماضوية التي انتجت كل هذه التشوهات داخل الانسان والمجتمع، وبين ثقافة جديدة ينبغي ان نتسلح بها وهي ثقافة التحلي بالمسؤولية والمبادرة الى الفعل الايجابي وتغيير طرق التفكير في الاتجاه الصحيح الذي يخدم الانسان وكرامته وحقه في العيش في امن وامان وحرية..لايكفي اننا انتصرنا عسكريا، فلاقيمة لهذا الانتصار اذا لم ننتصر ثقافيا وفكريا ،علينا ان نساهم في دفع الناس الى التغيير الايجابي في طرق تصرفهم وتعاملهم مع الاخرين ومع المجتمع والمدينة التي يعيشون فيها حتى وان استخدمنا في البداية الضبط والردع والقوة عبر المقاومة كونها الجهة التي لها هيبة واحترام بين الناس اكتسبته من انتصارها العسكري، وفي ظل الفراغ الامني الذي تعيشه عدن يكون دورا المقاومة مطلوبا وهاما في تصحيح الاعوجاج والتشوهات التي انتجتها ثقافة النظام البائد، ومع الوقت سوف يصبح التفكير الايجابي هو السائد في المجتمع والمدينة من دون الحاجة لردع او قوة..مسؤوليتنا كبيرة كمثقفين وناشطين وصحافين ومفكرين في انتشال عدن من حالة الفوضى التي تغرق فيها باستخدام وحث واستنهاظ كل ادوات الفعل الايجابي في تغيير الثقافة السلبية ومنظومة التفكير الخاطئة التي تتفشى وتنتشر كالسرطان بفعل فاعل طبعا وضمن خطط واهداف وتمويل لتبقينا تحت سيطرة العقلية القديمة الماضوية وتسلبنا فرحة الانتصار الذي تحقق بطريقة خفية وذكية وماكرة ومخادعة قد لايشعر بها كثيرون لكن تاثيراتها ونتائجها السلبية تغرقنا في اللادولة وتؤثر علينا وتكاد تهدم المعبد فوق رؤسنا جميعا،فلنكن اكثر منها ذكاء ومكرا ويقضة، ولنبدأ مع المقاومة الجنوبية والتحالف وكل الجهات المسؤولة والمتعاونة اول مشاريعنا من اجل تثبيت الامن بعدن بوقف اطلاق الاعيرة النارية في الاحياء السكنية بمناسبة وبدون مناسبة ثم ننتقل الى المعضلات الاخرى وما اكثرها لنعالجها واحدة واحدة وبصبر وتان، وصدقوني سيكون لهذا الفعل اثرا كبيرا وعظيما وبهذه الطريقة سنحمي انتصارنا وسنحافظ على مدينتنا وعلى ناسها الطيبين، وسنقضي على ثقافة الماضي وسنبدا صفحة جديدة صوب المستقبل بثقافة جديدة وتحدي كبير وروح ملؤها التفاؤل والبناء والحب والخير للانسان.