fbpx
كيف نفهم ” فك الإرتباط ” :كتب: أنور محمد سليمان
شارك الخبر

من يوم ما قالوها (وحدة) صارت عدن (العاصمة الإقتصادية والتجارية) كلها مخنوقة ومرهومة بصنعاء وأباطرة صنعاء:
أزمة في المشتقات النفطية في عدن.. تابع صنعاء.
شحة في التموين في عدن.. تابع الوكلاء فلان وفلان في صنعاء.
نقص كبير في الأدوية والمحاليل الطبية في عدن.. تابع الوكلاء فلان وفلان في صنعاء.
كهرباء متعثرة في عدن.. تابع شركة فلان ووكيلها فلان في صنعاء.
هاتف منزلك عطلان في عدن.. تابع صنعاء ولا تنسى حق الأتعاب.
فاتورة تلفونك فيها خطأ.. تابع صنعاء ولا تنسى حق الأتعاب.
معاشك التقاعدي لم يُسوى.. أطلع تابع المؤسسة في صنعاء ولا تنسى حق الأتعاب.
الراتب تأخر .. أطلع تابع صنعاء ولا تنسى حق الأتعاب.
مستحقات مالية تأخرت.. أنتظر التعزيز من صنعاء.
طالب أنهى امتحانات الثانوية.. انتظر الشهادة من صنعاء.
مريض في عدن يسافر إلى الخارج للعلاج.. أطلع أولاً باليمنية إلى صنعاء.

وغيره كثير كثير.. كل ذلك وعدن (عاصمة تجارية واقتصادية).

” لأول مرة منذ عقدين من الزمن، تقوم شركة النفط اليمنية، بفك ارتباطها عن العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك باستيراد 35 الف طن بنزين ” .. هكذا نقلت لنا الأخبار وهكذا أنهت فرع شركة النفط في عدن أزمة المشتقات النفطية في عدن دون الحاجة ” لمتابعة صنعاء “.

قالوها مراراً وتكراراً أن عدن منذ 25 سنة باتت مخنوقة ومرهونة بصنعاء وأباطرة صنعاء في كل شيء.. فهل نأمل في فك ارتباط عدن بصنعاء (مالياً وإدارياً وتجارياً واقتصادياً) فمن حق أهلها أن يكون لهم مؤسسات وشركات وبنوك وعقود وتوكيلات تعمل بذاتها مستقلة دون الانتظار لما تجود به صنعاء واباطرة صنعاء.

وفك الارتباط مع صنعاء (مالياً وإدارياً وتجارياً واقتصادياً) يقودنا بالضرورة إلى تطهير شامل كامل لمؤسسات عدن من عناصر فاسدة ارتبطت بالولاء لقيادات وأحزاب ولا ولاء لها لوطن ودورها في تخريب عدن مقصود وممنهج.

أخبار ذات صله