fbpx
عدن والشرعية والهلال الأحمر الإماراتي

بقلم عيدروس المدوري

لو عدنا بالذاكرة إلى الوراء قليلا وبالذات إلى معارك تحرير عدن والجنوب من مليشيات المخلوع والحوثي  سنلاحظ إن ما تسمى شرعية لا وجود لها على ارض المعركة إلا من خلال وسائل الإعلام المؤيدة لها فقط والتواجد الحقيقي هو للجنوب والمقاومة الجنوبية التي كانت تقاتل وتضحي تحت ضل راية دولة الجنوب التي كانت ترفع على كل الآليات العسكرة ومواقع القتال في الجبهات .

واليوم رغم إن عدن تحررت ومعظم مناطق الجنوب وعادة ما تسمى شرعية إلى عدن مدة من الزمن إلا إن الحقيقة تقول إن تلك الشرعية لا وجود لها على ارض الواقع إلا من خلال وسائل الإعلام و تغريدات بعض المطبلين لها من أبواق ابن الزعيم المنتظر جلال هادي .

لو نظرنا نظرة صادقة بعيدة عن التطبيل إلى ما يدور في عدن هذه الأيام لوجدن إن الشرعية الحقيقية المتواجدة على تراب عدن هي للقوات المسلحة الإماراتية و الهلال الأحمر الإماراتي .

لا ينكر دور القوات المسلحة الإماراتية في وضع الخطط لاستعادة امن عدن وكذلك الدعم من اجل إيجاد طاقم امني لعدن إلا جاحد أو منافق .

وكذلك دور الهلال الأحمر الإماراتي الذي وضع على عاتقة كل مهام ما تسمى شرعية فهو الموجود في الميدان من خلال خدمة المواطنين في مجال الكهرباء والإغاثة وتفقد أحوال اسر الشهداء .

من ناحية أخرى لو نظرنا أيضا نظرة صادقة لدور ما تسمى شرعية في عدن والجنوب لوجدنا إن عملها في خدمة المناطق المحررة صفر بل إننا نجدها لا تختلف كثير عن الخلايا النائمة التي تتبع عفاش والحوثي .

فقد أوكلت جرحى المقاومة الجنوبية وسلمت أرواحهم إلى عصابة تنتمي إلى عفاش والحوثي تتخفي فقط بلباس الشرعية والشواهد على ذلك كثيرة .

أما عملها الميداني والجهد الذي تبذله فقد اقتصر على العمل وباستماتة على تفتيت المقاومة الجنوبية تلك المقاومة التي قاتلت المحتل بكل شراسة وكان لها الفضل بعد الله ومن ثم دول التحالف في تحرير محافظات الجنوب .

لو نظرنا للمستفيد الأول من تعذيب الجرحى وتفتيت المقاومة الجنوبية لوجدناه عفاش والحوثي فإذن عن أي شرعية يتحدثون .

ألف تحية للإمارات وللهلال الأحمر الإماراتي صاحب شرعية الإنسانية في عدن