fbpx
الى هنا وكفى تغنياً بعدن .. عدن تحتاج افعال وليس اقوال ..!

 

 
الكثير منا ان لم نقل معظمنا من اقصى الجنوب الى اقصاه..وحين نأتي الى عدن لنحل او نسكن فيها او نزورها…
ونتنسم نسمات صيرة وشمسان او نفترش رمل شواطئ عدن الذهبية لنقضي اجمل الاوقات.. وفي نفس الوقت نحس بالامان ونحن في عدن وبين اهلها وناسها الطيبون المسالمون…

نعم ايها القراء الكرام جمائل عدن وأهل عدن علينا كجنوبيين بدرجة اخص والعرب اجمع جمائل كثيرة….
ومع ذلك فاننا جميعا ساسة وسياسيين وحكومة ومحكوميين مثقفون ومتعلمون ورجال دين واكاديميون وصحفييون واعلامييون وسلطة محلية ومنظمات مجتمع مدني ومعلمون وادارات محلية ومؤسسات، ومنتسبي الأجهزة الامنية والعسكرية من الجنوبيين…
نعم كلانا مجتمعين لم نقدم لعدن غير التغني بها وبجمالها وطبيعتها الخلابة وبيعها الوهم وطمرها بالوعود العرقوبية والكذب علي انفسنا باننا سوف نفديها بالدم وأننا سوف نجعل منها دبي ثانية…

فها هي الحرب تنتهي في عدن وتدحر عدن العدوان ومع مرور الايام ورغم الوعود والتعهدات والتغني بعدن والتظاهر باننا سوف نعمل المستحيل لأجلها المتابع للواقع عن قرب لا يلتمس شيء فعال…
فكل ما قدم ويقدم سيما منا نحن الجنوبيين هو مجرد كلام..لا افعال…
من المجحف ان نلقي اللوم على المواطن البسيط في هذا…
ولكن اللوم يقع على الساسة المثقفين والاعلاميين والعسكريين والامنيين ورجال الدين واصحاب القرار عموما…
لكوننا نقدم لعدن الاقوال في الوقت الذي ندرك انها تحتاج الى افعال…

منذ تحرير عدن والأوضاع في عدن تتراجع الى الاسوى ورحا الحرب تكاد تكون في طريق عودتها بطرق مختلفة والمعاناة تشتد ورائحة الموت تعود للشوارع واكوام القمامة تتراكم في الازقة والشوارع وبرك مياة المجاري تكاد تغرق عدن…
بعد كل هذا نقول للسلطة المحلية في عدن والتحالف العربي وهادي وبحاح وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة ومدير امن عدن وقادة المقاومة الجنوبية ورجال الدين و…….
ان عدن شبعت وعود ووهم وكلام وتعهدات ومشاريع وهمية… وانها تحتاج اليوم الى افعال..افعال..افعال..

فماذا يفيد عدن ان تذهب الجهود الاماراتية والسعودية ادراج رياح السلطة المحلية وحكومة بحاح والرئيس هادي ونجله…؟!
وماذا يفيد عدن ان يتواجد الالاف من رجال المقاومة الجنوبية والحالة الامنية تسير نحو الفراغ وتفكيك المقاومة..؟!
وماذا سوف تستفيد عدن ان كان لدى مدير الامن خطط امنية مركولة في الادراج والامن كل يوم في تدهور..؟!
وما فائدة ان يكون هناك الالاف من الأكاديميين والمثقفين والاعلاميين ورجال الدين ونحن نسبح بحمد الحكومة والسلطة المحلية ونقول كله تمام يافندم..؟!