fbpx
( تقرير خاص ) خلايا صالح النائمة الصاحية بالجنوب .. النهاية المحتومة لتأريخ اسود
شارك الخبر

 

يافع نيوز – تقرير ( خاص ) :

زرع المخلوع صالح خلال فترة حكمة، خلايا وايادي في مؤسسات الحكم ومنها مؤسسات عدن ومرافقها الحكومية .

ومع ان خلايا المخلوع باتت تفقد كثير من امتيازاتها التي كانت تحضى بها خلال فترة حكم المخلوع، والتي كانت وفية له، لارتباطها به لسنوات، وخاصة تلك الخلايا التي عمرها يفوق ثلاثة عقود في كنف صالح، هاهي اليوم تترنح نتيجة التغيرات العميقة التي ضرب صالح وبات امام مصير النهاية المحتوم .

واعتمد صالح خلال فترة حكمه، على المصالح وشراء الولاءات، وترويض المعارضين، إلى ان خرجت الامور عن سيطرته عام 2007م، بظهور الحراك الجنوبي السلمي المطالب باستقلال الجنوب .

ومنذ تلقي صالح والحوثيين الهزائم النكراء، في عدن والمحافظات المجاورة، إتحذوا اساليب عدة لمحاولة تعويض هزائمهم او الانتقام، كان ابرزها استخدام ورقة الارهاب التي يعد صالح احد الممولين الرئيسين لها . بحسب تقارير دولية مخابراتية  واخرى صحفية.

وظهر صالح بمقابلة تلفزيونية مخراً، قال فيها انه لديه مقاتلين في كل مكان، فهو كان يقصد ” خلاياه النائمة واخرى مزروعة داخل مؤسسات حكومية ” الى جانب ” المتشددين والارهابيين” وجلهم ينتمون لأجهزة مخابرات وقوات الحرس التي كان صالح يعتمد عليها .

خلايا نائمة صاحية  :

هناك خلايا عديدة تتحين الفرص المناسبة لارتكاب عمليات ارهابية او حوادث امنية، وتنغيص حياة الناس في عدن، وذلك ليس إلا انتقاما من صالح والحوثيين لطردهم من عدن وتطهيرها منهم .

والمهمة الرئيسية، لهذه الخلايا، هو تنفيذ عمليات اغتيال وزعزعة الامن والسكينة العامة، لا سيما في عدن التي باتت محطة التحالف العربي الاولى .

وفي عدن يتم كل يوم القبض على بعض هذه الخلايا، وجميعهم من بقايا المليشيات التي كانت تتواجد في عدن منذ 20 عام .

مقاومون كشفوا مؤخرا ان هناك منازل كانت تحتضن مليشيات الحوثي اثناء الحرب، وتحولت مؤخرا الى مخابئ للخلايا النائمة، ومن ابرزها منازل تجار مرتبطين بصالح، بنوا مصالحهم من منهوبات ما بعد حرب صيف 94، ولا يستطيعون مخالفة اوامره ويسيطرون على اجزاء هامة من المؤسسات كالميناء والمصافي وغيرها .

خلايا مسئولة :

من الجاد جدا في الحديث عن الخلايا  النائمة، الحديث بنفس الوقت عن مناصب تتبوأها بعض تلك الخلايا وهي تتبع المخلوع وتتلقى اوامرها منه .

وهذه الخلايا مهمتها كما يؤكد ناشطون، هي  تعطيل سير الخدمات العامة للمواطنين، واظهار فشل المؤسسات بعد خروج مليشيات الحوثيين وصالح، وارباك الوضع الامني من خلال التباطؤ في ضبط الامن او متابعة مصادر الخطر .

هذه الخلايا المسئولة، تستخدم اساليب تعذيب للمواطنين وبالأخص سكان عدن، وتعاملهم باستعلاء وتعطيل الخدمات كالكهرباء والماء والاتصالات وعدم صرف الرواتب وتبني جماعات مسلحة للسطو واقلاق السكينة العامة .

عليا وعلى اعدائي :

لم يكن نظام صالح يوما، غير نظاما عصبويا مأفونا، لا يمكن ان يقتنع بتغيرات المراحل وتحولاتها، ولا يمكن ان يعلى مصلحة اليمن والمواطن فوق المصالح والمكاسب، حيث يمارس اعماله انطلاقا من قاعدة ” عليا وعلى اعدائي ” وخاصة في حالة شعر بخطر على نظام حكمه .

فقد اسس صالح للطائفية في الشمال، من خلال تربية الحوثيين ودعمهم في فتح مراكز تعليمية، وفي مقابلهم سمح ودعم بفتح مراكز تعليم سنية، وذلك للصدام بين هذه الاطراف وجني من وراءها الاموال وترسيخ منصبه وبقاء حكمه، لكن ” تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ” .

ابتزاز ومؤامرات ..؟

اعمال صالح ومليشياته الفضيعة اربكت الحياة في اليمن، وتسببت بمشاكل عويصة وتراكمات متداخلة، فعندما كان صالح يشعر بخطر يتهدده يحرك خلاياه لتدمير ابراج الكهرباء او تفجير انابيب النفط، او اختطاف سفراء واجانب، ومن ثم الضغط بهذه الاعمال على الجهات التابعة لها لدعمه .

وليست من اعمال اكثر رعونة من استخدامه قراصنة البحر في باب المندب في سنوات ماضية لتهديد الملاحة الدولية، ومن ظهوره بمظهر انه الوحيد من سيحارب هذه الظاهرة لكن بمقابل ودعم مادي وسياسي .

نهاية النهاية :

زمنا ظل صالح يلعب بمشاعر الجميع، الى ان اتخذ مؤخرا ” ايران ” حليفا له، لمحاولة ايصالها الى “باب المندب” والسيطرة عليه ومن ثم تهديد دول الخليج واقتصادها وامن سفنها التجارية .

هذا الامر دفع دول التحالف العربي لضرب مليشيات صالح والحوثيين بقوة، وقطع اليد العابثة التي تمتد للمساس بأمن واستقرار دول الخليج والمنطقة العربية .

وقد وصل الامر بصالح والحوثيين ومليشياتهم، الى قرب نهاية النهاية المحتومة التي لابد وان يكون فيها التحالف العربي منتصرا كاملاً من اجل الوطن العربي والامة العربية واقطارها وبالأخص دول الخليج المستهدفة من قبل ايران الفارسية .

أخبار ذات صله