fbpx
تقرير حقوقي: الحوثيون يستهدفون المدنيين
شارك الخبر

يافع نيوز – وام
اتهمت تقرير حقوقي ميليشيا الحوثي وقوات صالح باستخدام أسلحة متفجرة ثقيلة أثناء قصفها لمدينة تعز، في وقت دعت منظمة الصحة العالمية المانحين الدوليين إلى دعم عملها.

وقال نائب المدير التنفيذي لهيومن رايتس ووتش في الشرق الأوسط جو ستورك إن «قوات الحوثي وصالح تقصف تعز دون مراعاة لأمن مدنييها».

ودعاها إلى وقف قصف المناطق المأهولة في المدينة بالأسلحة المتفجرة الثقيلة.

وذكرت المنظمة أنها «وثقت 3 هجمات على تعز في أغسطس الماضي شنتها قوات الحوثيين مدعومة من القوات العسكرية الموالية لصالح أسفرت عن مقتل 14 مدنياً منهم 5 نساء و 5 أطفال».

وأفاد مكتب المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان بأن أعمال القصف والقنص من قبل الحوثيين قتلت في النصف الثاني من أغسطس 42 مدنياً على الأقل في أحياء تعز.

وحسب المنظمة فإن ممثليها زاروا في سبتمبر الماضي ثلاثة أحياء في تعز تخضع لسيطرة «اللجان الشعبية» وتتعرض منذ مارس الماضي لقصف من الحوثيين بالصواريخ وقذائف الهاون.

صواريخ وقذائف

وأشارت المنظمة إلى أنها بعد فحص مواقع الارتطام وبقايا الأسلحة وجدت أن الحوثيين استخدموا قذائف المدفعية بما فيها على ما يبدو صاروخ «غراد» واحد وقذائف هاون قادرة على الانفجار والانشطار والتسبب في خسائر بشرية ومادية فوق مساحة واسعة.

وقال التقرير إن هذه الأسلحة لا سيما القذائف غير الموجهة يصعب أن تصيب أهدافها بدقة حين توجه إلى مناطق مأهولة فإنها تصيب أهدافها عشوائياً، وذكر أن الهجمات العشوائية تنتهك قوانين الحرب وقد تصل إلى مصاف جريمة حرب حين تنفذ عن عمد أو بتهور.

وأضاف التقرير انه «سبق أن وثقت هيومن رايتس ووتش إطلاق الحوثيين قذائف مدفعية غير موجهة ضد مناطق مأهولة بالسكان في السعودية ومدينة عدن الساحلية».

وكشف تقرير حقوقي عن نزوح سبعين بالمئة من سكان مدينة تعز التي تتعرض منذ ستة شهور لقصف متواصل من قبل ميليشيا الحوثي وصالح.

وتشكو مستشفيات المدينة من نقص حاد في الإمدادات الطبية الأساسية، الأمر الذي يهدد حياة آلاف الجرحى، في حين يشكو السكان من انقطاع خدمات الإنترنت وشبكة الاتصالات في ظل تفاقم أزمة الكهرباء والمياه والمشتقات النفطية وغاز الطبخ ومياه الشرب وحليب الأطفال جراء الحصار المفروض على المدينة.

وأشار إلى ما ذكره مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان وناشط حقوقي في تعز من أن قوات الحوثيين شنت هجمات متكررة على العديد من الأحياء وسط مدينة تعز طيلة أسابيع عدة، مستبعداً احتمال وقوع هجوم استثنائي أو إطلاق المقذوف عن طريق الخطأ، وذلك لتكرار العملية مرات عدة. وأكد أن آثار الهجمات على المباني تشير إلى أن المقذوفات أطلقت من منطقة «الحوبان» شمال شرق تعز الخاضع لسيطرة الحوثيين.

مناشدة

في غضون ذلك، دعت منظمة الصحة العالمية المانحين الدوليين إلى دعم عملها برفدها بمبلغ 60 مليون دولار تحتاجها للاستمرار في تقديم عمليات الاستجابة المنقذة للحياة في مناطق اليمن كافة حتى نهاية العام الحالي، وذلك بعد أيام من تحذير منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» من تزايد خطر حدوث مجاعة بسبب سوء التغذية الذي يهدد حياة أكثر من نصف مليون طفل يمني.

وقالت المنظمة عبر ممثلها في اليمن أحمد شادول وفق بيان أصدرته الليلة قبل الماضية إن «الوضع في تعز مقلق.. فمئات الآلاف من المدنيين الأبرياء يحتاجون وبصورة عاجلة للأدوية المنقذة للحياة والخدمات الصحية والغذاء والمياه المأمونة للشرب والوقود.. موضحة أن الاحتياجات الصحية والإنسانية تتزايد» والاستجابة المحدودة التي تمكننا من تقديمها ليست كافية».

وقدمت منظمة الصحة العالمية وفق بيانها 30 طناً من الأدوية والمستلزمات الصحية لحوالي 600 ألف مستفيد بمحافظة تعز بمن فيهم 250 ألف شخص في المدينة نفسها.

وتشمل المساعدات معدات جراحية ومستلزمات خاصة بالتعامل مع الإصابات وأدوية بما يشمل حالات الطوارئ والإسهال، بالإضافة إلى أسطوانات الأوكسجين وأكياس الدم وغيرهما من المستلزمات التي تم توزيعها على مكتب الصحة وستة مستشفيات وثلاثة مراكز صحية في ست مديريات.

وإلى جانب المساعدات الطبية بدأت المنظمة توفير ما يقرب من مليون لتر من المياه لمدينة تعز، إضافة لقيامها برصد نوعية وجودة المياه للتقليل من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عبرها.

ولفت البيان إلى أنه ومنذ بداية العام تواصل المنظمة بالتعاون مع السلطات الصحية والمؤسسات الخيرية العمل على الحد من تفشي وباء حمى الضنك في المحافظة.

وعن حقيقة الوضع في تعز أشار البيان إلى أن النقص الحاد في الوقود والأدوية أدى إلى إجبار معظم المرافق الصحية في القرى والمناطق النائية على إغلاق أبوابها، فيما اضطرت مستشفيات المحافظة إلى إغلاق وحدات العناية المركزة ولم يتمكن العديد من مرضى السكري والكلى والسرطان وغيرها من الأمراض المزمنة من الحصول على الأدوية الأساسية المنقذة للحياة وخدمات غسيل الكلى بسبب محدودية الوصول للمرافق الصحية.

سوء التغذية

قالت مديرة برامج الطوارئ في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أفشان خان، إن أكثر من نصف مليون طفل يمني يواجهون سوء تغذية يهدد أرواحهم في ظل تزايد خطــر حــدوث مجاعــة.

وأوضحت أن الرقم الذي زاد إلى ثلاثة أمثاله، وقالت: نواجه احتمال حدوث كارثة إنسانية ضخمة ومستويات سوء التغذية بين الأطفال التي تم الإبلاغ عنها خطــرة للغايــة.

وذكرت خان أنه سيجرى مسح للتغذية في نهاية الشهر الجاري لمعرفة إلى أي مدى اقتربنا من إعلان المجاعة، ونرى بعض المناطق وضعها أسوأ من غيرها».

أخبار ذات صله