fbpx
الجنوب أولاً ..!

يا قافلة عاد المراحل طوال وعاد وجه الليل عابس؟

أذهبوا الى الجنوب اولا، باب عدن، الأولى لكم أنتم أبنائه، صنعاء ليس حاضنتكم، صنعاء لأهلها، بيئة طاردة لكل عنصر جنوبي مهما كانت له فيها من بصمات حب وود، ولو كان ذلك، لكانت قبلت كل أبناء الجنوب الذين ذهبوا اليها بصدور عارية، ومن ضمنهم حضرتك، وحتى مقبرة خزيمة لم تقبل شهدائنا من أغتالتهم عصابات ومافيات المخلوع.

ندرك ونعي موقعكم في أطار المكنون السياسي اليمني، ووسط اتجاهات الاستراتيجية للتحالف العربي، لكن صدقنا تماما، ان البيئة الصديقة الوحيدة للتحالف، هي الجنوب، دليل ذلك تحرير هذه المساحة الشاسعة الجنوبية في أيام، بينما لا تتزحزح في أراضي البيئة الغير صديقة سوى مساحات ضيقة غير استراتيجية سياسية، بدليل ما يجري في مأرب وتعز؟، ودواليك، الجنوب يمتلك عقلية تتقبل الدولة، اما باب اليمن، المؤلم أنهم يعيشوا ماقبل الدولة، وهذا ما أكدته احداث ووقائع التاريخ المعاصر والقديم، ومحاولات بناء دولة مدنية في صنعاء ضرب من خيالات التاريخ الإنساني الحديث.

أكد ذلك الراحل صلاح الشاذلي نائب الزعيم القومي العربي جمال عبد الناصر في برنامج شاهد على العصر، عندما قال:

ذهبنا الى صنعاء، لمدة ٦ سنوات لأقناع الأخوة في اليمن بتأسيس وقيام دولة مدنية حديثة، لكنهم رفضوا.

ولهذا، حتى الأمام أحمد قال:

سأظل أحكم اليمن من قبري ٥٠ سنة، لكني أطمئنه، بأنه سيظل ٥ قرون أخرى أيضا حاكما لليمن، وهو في قبره، أذا لم تتغير عقليتهم. ولا يغير الله قوما، حتى يغيروا ما بأنفسهم، صدق الله العظيم.

اعتراف حقيقي بقضية استقلال الجنوب وبناء دولته، مقاييس حقيقية في وضع حد لمعاناة شعب الجنوب، وألحاقه بركب التطور الإنساني، وليس بالترقيع الجاري هذه الأيام، تحت غطاء الاحتلال اليمني الثاني للجنوب بصورة الشرعية وأخواتها في الإصلاح، وبقية جذور نظام المخلوع في كل السلطة المحلية الجنوبية.

التجذير الحقيقي لبنية تطور المجتمع في الجنوب، تقوم على أساس استكمال حريته، ويأتي في المقام الأول تحرير كامل أراضيه، وطرد كافة ميليشيات الاحتلال وخلاياه النائمة بما فيها ميليشيات حزب الإصلاح التكفيري، بصور وأشكال داعش والقاعدة وأنصار الشريعة، المحرك الأساسي لهم  المخلوع وعلي محسن الأحمر والزنداني.

لقد أصبحت دولة الجنوب اليوم حاجة وضرورة ماسة اقليمية ودولية لتأمين الأمن القومي الخليجي والعربي والدولي، وعلى التحالف العربي أدراك هذه الحقائق، قبل ان يخسر الحاضنة الشعبية بالفوضى المخطط لها دولياً، لتمتد الى بلدانهم، بالاهتمام بشعب الجنوب بإعادة النظر في استراتيجيتهم وتكتيكاتهم، بما يتفق وإرادة شعب الجنوب، والنهوض بمقومات الانتصار لوضع حد نهائي لميليشيات الموت للمخلوع والحوثي، وتقليم أصابع ومخالب المشروع الإيراني القومي التوسعي في خاصرة الأمة؟.

لذا، بصدق أقولها لكم:

أرجع لحولك كم دعك تسقي، الدهل أخضر والجهيش بالأحوال، ياموزع المرق، أهل بيتك أحق، مع تقديري لك ومودتي .