fbpx
تقرير .. الوضع الامني في عدن والجنوب  يتحسن رغم الغياب الرسمي وتباطؤ الجهات المختصة
شارك الخبر

 

يافع نيوز – تقرير خاص :

رغم الغياب الرسمي لأجهزة الدولة والمؤسسات الرسمية الامنية والادارية، إلا ان الوضع الامني في العاصمة عدن ومختلف  انحاء الجنوب في تحسن نسبي يوما بعد آخر .

ومع انتشار النقاط الامنية التي تنصبها المقاومة الجنوبية، حتى وان كانت غير منظمة بالشكل المطلوب او الرسمي، إلا انها تبعث في غالبا على الطمأنينة  للمواطنين، بغض النظر عن الاخطاء التي تحدث من بعض افراد تلك النقاط المنتشرة على طول الخطوط والطرق الرئيسية الرابطة بين مناطق ومحافظات الجنوب المختلفة .

لكن لا يعني ان هذا النقاط التي لا تأخذ الشكل الرسمي، هي ما يتطلع اليه الناس في الجنوب، لكنها تمثل حاليا دور من دور الجيش والامن الرسميين الغائبين حتى اللحظة . رغم ان هناك من يرى فيها مشكلة تقلق عدن لعدم انتظامها ولا اتخاذها الشكل الرسمي والقانوني .

والى جانب الامن، تعاني عدن ايضاً من تدهور الخدمات المستمر، لا سيما الكهرباء والصرف الصحي، واستمرار توقف المستشفيات والمرافق الحكومية والادارات، وهو الامر الذي يتطلب جهدا من محافظ عدن الجديد لسرعة معالجتها الى جانب معالجة موضوع الامن .

ولكون  عدن هي العاصمة الجنوبية التي تتجه اليها الانظار في كل انحاء الجنوب، وباعتبارها حاضرة الجنوب، والتي  شهدت حربا هي الاشرس في التاريخ، وتدميرا هائلا وانتشارا فضيعا للسلاح عندما هب شبابها كالبركان للدفاع عنها، ضد مليشيات الغزو والعدوان القادمة من اليمن الشمالي والتابعة للحوثيين والمخلوع صالح .. إلا انها تشهد امنا أقل مما يمكن وصفه بأنه لا بأس به في ظل مرحلة خطيرة، وبعد الخروج من الحرب الطاحنة التي شنتها مليشيات العدوان، وانتشار السلاح ايضاً .

ويعد انتشار السلاح بالكم الكبير مصدر خطر، لا سيما بعد الحرب والذي لا محالة انه من اسلحة الجيش اليمني الذي كان تنفق عليه حكومة صنعاء اكثر من انفاقها على الغذاء والدواء وتعليم الشعب اليمني شمالا وجنوبا  .

ويرى مراقبون، انه رغم ان هذا السلاح والمقاتلين الجنوبيين في العاصمة عدن والمسنودين بقوات التحالف العربي وبالأخص الامارات، وكذلك طيران التحالف، إلا انه لم يعد من اللازم ان يتم حمل السلاح في مدينة مدنية كعدن وتاريخها مسكون ومعروف بالإرث الثقافي الراقي والوعي السلمي والمدني .

إلا ان اولئك المراقبون المحليون، يتداركوا قولهم السابق، بأن ذلك لا يعني ترك السلاح بالكامل، في ظل وضع امني خطير وفراغ مفزع، بل يجب ان يكون هناك حمل منظم للسلاح، كالنقاط الامنية  في مداخل ومخارج المدينة والتابعة للمقاومة الجنوبية ، حتى تصبح كجيش جنوبي يحمي امن الوطن والمواطن .

اما عدن من الداخل، فالوضع العام مطمئنا جدا، غير بعض التحركات المشبوهة والقليلة التي يحاول اشخاص القيام بها لخدمة جهات واطراف مجهولة .

فعدن بمديرياتها تعيش حركة وحياة طبيعية منذ طرد مليشيات العدوان منها في 17 يوليو 2015م، وتظهر المدنية بشكل لافت على وجوه سكانها، غير انها بحاجة للحد من انتشار السلاح وضبط الامن والاسراع باعادة تشغيل خدماتها الاساسية ومعالجة مشاكل الكهرباء والصرف الصحي .

ويعيد ناشطون ان التباطؤ الحاصل في معالجة الاختلالات وتوقف الخدمات، يعود لوجود بعض الخلافات داخل السلطة الشرعية وبالاخص بين هادي ونائبة بحاح، وهو ما اربك المشهد، ولهذا يناشد الناشطون من عدن دول التحالف العربي، الى ردم الخلاف بين الرجلين لكي لا ينعكس ذلك على امن واستقرار عدن .

أخبار ذات صله