fbpx
رفض شعبي لإشراك المليشيات في الحياة السياسية
شارك الخبر

يافع نيوز – البيان

أعلنت الحكومة اليمنية أمس، موافقتها على حضور محادثات السلام مع الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس المخلوع علي صالح، في وقت حذر ناشطون من استغلال الحوثيين المحادثات، لكسب الوقت، وللإفلات من العقاب، رافضين مشاركتهم في الحياة السياسية.

وقال مصدر يمني مسؤول، إن الرئيس عبد ربه منصور هادي، اجتمع أمس، مع مستشاريه والمكونات الحزبية وأعضاء الحكومة، وقد أقر الاجتماع على موافقة الحكومة على إجراء جولة جديدة من المفاوضات مع الحوثيين وصالح برعاية أممية.

ولفت المصدر، إلى أن موافقة الحكومة، جاءت بعد تأكيدات من المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، بالتزام الحوثيين وصالح بالقرارات الأممية، من بينها القرار 2216.

كما قال الناطق باسم الحكومة، راجح بادي، إن القرار اتخذ بحضور المحادثات، وأنه سيتم توجيه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص هذا الأمر.

تحذيرات

في غضون ذلك، تزايدت الأصوات المطالبة بضرورة أن يخضع أي حل سياسي إلى استبعاد مليشيات الحوثي وصالح من الحياة السياسية، خصوصاً بعد إشعالهم حرباً ضروساً ضد الشعب اليمني، تسبب في مقتل وتشريد الآلاف، وتعطيل الحياة في البلاد.

كما طالب ناشطون، بضرورة إحالة ملف الرئيس المخلوع صالح وعبد الملك الحوثي، إلى محكمة الجنائيات الدولية، لمحاكمتهم كمجرمي حرب، جراء ما اقترفوه من جرائم بحق الشعب اليمني في عدن وتعز والضالع.

وحذر الناشطون من مغبة التعامل مع المليشيات كطرف سياسي، بعد كل الجرائم التي ارتكبوها ضد الشعب اليمني.

وقال المحامي والناشط السياسي، أكرم الشاطري، إن أي تفاوض مع المليشيات، قد يسقط الحقوق بمحاكمتهم، لأن أي تفاوض سيترتب عنه ضمانات من قبل الطرف المفاوض، وهو ما يعني الإفلات من العقاب، وقد يدعم ذلك قرار دولي تحت حجة إنهاء النزاع وإقامة سلام في اليمن، والتعتيم أو التغاضي عن الجرائم المرتكبة بحق اليمنيين، وهذا مؤشر خطير، سيسقط حق الآلاف من الضحايا في اليمن، في محاكمة المجرمين والقتلة.

وتأتي هذه المطالبات، بعد موافقة الحوثيين على القرار الدولي 2216، والقاضي بانسحابهم من المدن وتسليم السلاح للدولة.

واعتبر مراقبون، أن الحوثيين غير جادين في تنفيذ القرار الدولي، ويستخدمون أسلوب المناورة لمحاولة كسب المزيد من الوقت، خصوصاً مع اقتراب قوات التحالف من معاقل المليشيات في صنعاء وصعدة، وبعد الهزائم الكبيرة التي تكبدوها في الجنوب ومأرب.

وأعلن الحوثيون قبولهم والتزامهم بالقرار الدولي، دون أن يضعوا شروطاً إضافية، مثل ما جرت العادة في المرات السابقة، حيث أبلغوا المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، قبولهم الكامل بالقرار الدولي واستعدادهم لتنفيذه. ولد الشيخ أبلغ الرئيس هادي بموافقة الانقلابيين على تنفيذ القرار الدولي، ورغبة الأمم المتحدة باستئناف المباحثات بين الجانبين.

ورجحت المصادر أن تطالب الحكومة قبل أي حوار، أن يقوم الحوثيون بالبدء بتنفيذ القرار الدولي دون شروط، أو ما سمي بالنقاط السبع التي تحدث عنها الحوثيون في مفاوضات مسقط خلال الفترة الماضية.

إضاءة

تلقت الحكومة اليمنية، دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن طريق مبعوثه الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، لعقد جولة جديدة من المشاورات مع جماعة الحوثيين وصالح. وأعلن ولد الشيخ، الخميس الماضي، أن الأمم المتحدة، ستتبنى محادثات سلام بين جميع الأطراف نهاية الشهر الجاري.

يذكر أن الحوثيين وصالح، قد أعلنوا مطلع الشهر الجاري، التزامهم بخطة السلام التي تضمنت سبع نقاط، من بينها الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني، بما فيها القرار 2216.

وتشهد اليمن منذ حوالي سبعة أشهر، مواجهات مسلحة عنيفة بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، والمقاومة الشعبية من جهة أخرى، مدعومة بقوات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية.

أخبار ذات صله