fbpx
الكاتب الامريكي “ديمتري سيمنيس” : إستراتيجية “اللا حرب واللا سلم” الأخطر على أمريكا
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعة خاصة :

نشرت صحيفة ناشينال إنتيريست الأمريكية مقالاً تحليلياً للكاتب ديمتري سيمنيس، قال فيه: إن “موقف إدارة أوباما تجاه الأزمة السورية، الذي يعتمد استراتيجية “اللا حرب واللا سلم” هو الأكثر خطورة من بين السياسات التي اعتمدتها الولايات المتحدة تجاه التحديات الخارجية”.

وأشار الكاتب إلى أن “هذه الاستراتيجية التي تتأرجح بين حالة من عدم الحرب وعدم السلم ستؤثر بالتالي في الرسائل التي يتلقاها حلفاء أمريكا الضعفاء، فضلاً عمّا سيفهمه الجانب الروسي الذي يتسم بانعدام المرونة، ومن ثم فإن هذا سيشجع على مزيد من الإصرار على حساب أمريكا، في الوقت الذي تعصف فيه الحرب الأهلية بسوريا وسيطرة تنظيم “الدولة” على أراض واسعة”.

ويرى الكاتب أنه “على أمريكا أن تكون أكثر حزماً في سياستها تجاه الأزمة في سوريا، خاصة بعد الضربات الجوية الروسية، وأن الاستراتيجية الأمريكية الحالية في سوريا في جوهرها تعد سلبية بشكل كبير، وأن على واشنطن أن تحدد أهدافها في سوريا”.

ووفقاً للكاتب، فإن الحاجة إلى محاربة تنظيم “الدولة” و”جبهة النصرة” هي واحدة من الأسباب التي أدت إلى أن تفضل إدارة أوباما ومعظم خبراء السياسة الخارجية تجنب تفكيك الحكومة السورية والجيش السوري، لكنه ليس الخيار الأمثل للتعاطي مع الأزمة السورية في ظل التدخل الروسي العسكري.

واعتبر الكاتب أن الضربات الروسية على المجموعات المدربة أو المدعومة من قبل أمريكا هي ضربة لمكانة الولايات المتحدة ولسياستها التي بدت غائبة أو غير فعالة في مثل هذه الهجمات.

من جهة أخرى، شكك الكاتب في قدرة روسيا على القضاء على تنظيم “الدولة”، أو التوصل إلى تسوية سياسية دولية دون الحاجة إلى التعاون مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، معتبراً أن هذه نقطة ضعف في الجانب الروسي، وأن على أمريكا استغلالها لمصلحتها، من خلال توسيع ما أطلق عليه “المساعدة الحكيمة” لقوات المعارضة المعتدلة، بما في ذلك صواريخ مضادة للدبابات وليس صواريخ مضادة للطائرات.

واختتم الكاتب باستشرافه للمستقبل بقوله: “الوجود العسكري الروسي في سوريا والاعتماد المتزايد لبشار الأسد على موسكو قد يقدم لروسيا نفوذاً لم يسبق له مثيل على الأسد والحكومة السورية في السعي إلى المفاوضات، خاصة إذا كانت روسيا تسعى للتعاون مع الولايات المتحدة في هذا الجانب، فإن هذا سيمنح واشنطن وحلفاءها العديد من البطاقات الرابحة من بوتين، ومن هنا ينبغي القيام بذلك بطرق تعكس مصالح الولايات المتحدة، من دون التضحية بأي من الأولويات الأمريكية الأساسية”.

أخبار ذات صله