fbpx
صحيفة إماراتية الخلايا النائمة خطر يهدد الأمن في عدن
شارك الخبر
صحيفة إماراتية الخلايا النائمة خطر يهدد الأمن في عدن

يافع نيوز – صحيفة البيان

تزايدت أخيراً المخاوف لدى السكان في محافظة عدن من عودة الخلايا النائمة لممارسة أعمال تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في عدن، من خلال تنفيذ عدد من التفجيرات والاغتيالات التي تستهدف قيادات المقاومة وقوات التحالف، إذ تحدثت مصادر في المقاومة الشعبية أن عدداً من عناصر الأمن القومي التابع للرئيس المخلوع صالح تمكنوا من العودة إلى عدن مجدداً بحجة أن لديهم أعمال تجارية.

وقال القيادي في المقاومة الشعبية في منطقة الصبحية، حمدي الصبيحي، إن العشرات من أنصار المخلوع صالح ومليشيات الحوثي تم القبض عليهم في المناطق الحدودية بين تعز ولحج وهم ينوون الدخول إلى عدن بحجة ممارسة الأعمال التجارية، لكن عند التأكد من هوياتهم اتضح أنهم ضمن العناصر التي تدفع بها المليشيات إلى عدن لزعزعة الأوضاع وافتعال المشكلات.

وقال الصبيحي إن الحدود بين محافظة لحج وتعز كبيرة ووعرة ومن الصعوبة أن تقوم المقاومة بإمكانياتها البسيطة بتغطيتها ومنع دخول هذه العناصر إلى عدن.

ضبط متفجرات

وضبطت المقاومة الشعبية في محافظة الضالع وفي نقطة سناح عدداً من السيارات المدنية بينها سيارات نقل أجرة كان على متنها متفجرات شديدة الانفجار وأسلحة كانت في طريقها إلى عدن ما جعل النقاط في محافظة الضالع تشدد الإجراءات الأمنية على المسافرين من المحافظات الشمالية إلى عدن.

هذا وكانت مصادر في العاصمة اليمنية صنعاء حذرت من قيام مليشيات الحوثي وصالح بطباعة بطاقات شخصية بأسماء شخصيات جنوبية وذلك لتسهيل دخول عناصرهم إلى عدن، وقالت المصادر إن مليشيات الحوثي وصالح استفادوا من سيطرتهم على مركز الإصدار الآلي في صنعاء لطباعة بطاقات شخصية وجوازات بأسماء جنوبية لشخصيات من عناصرهم بهدف تسريبهم إلى عدن.

حكاية الخلايا

اعتمد الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح خلال فترة حكمه للجنوب بعد اجتياحه له في عام 1994 على نشر عدد كبير من اتباعه في مدن الجنوب على شكل باعة متجولين ومالكي أكشاك وبسطات، ظل الناس في عدن يتعاملون معهم طوال السنوات الماضية وبشكل طبيعي.

لكن بعد اجتياح مليشيات الحوثي وصالح لعدن خلال الحرب الأخيرة اكتشف أبناء عدن أن الكثير من الباعة المتجولين وأصحاب البسطات يقاتلون في صفوف المليشيات، وتحول الكثير منهم إلى قناصة يوزعون الرعب والموت في شوارع عدن، وهو ما شكل صدمة لدى السكان وقت الحرب، لذلك برزت أخيراً مخاوف من عودة الخلايا النائمة إلى عدن خصوصاً مع تزايد عمليات الاغتيالات والتفجيرات التي حدثت أخيراً في عدن.

معالجات وحلول

يرى الناشطون في عدن أنه يجب وضع حلول مستعجلة لوقف تدفق أنصار صالح والحوثي إلى عدن تحت حجة الأعمال التجارية، وأضافوا يجب أن تكون هناك آلية لتنظيم العمالة في عدن ومراقبتها ومعرفة تحركاتها وأن لا يترك الأمر للفوضى التي تسهل لعناصر المليشيات مراقبة تحرك قوات التحالف وتنفيذ عمليات ضدها وإثارة الفوضى في عدن.

المحلل السياسي العميد ثابت حسين صالح قال إن المصلحة الأولی في إفشال جهود التحرير وتطبيع الحياة العامة أمنياً وخدمياً ومعيشياً في عدن هم عناصر مليشيات الحوثي وصالح وأعوانهم بهدف خلق حالة من الإحباط لدى عامة الناس من إمكانية إحداث تغيير إيجابي ملموس علی الأرض.

من هنا يتضح أن أدوات الفعل الهدام في عدن وفي كل الجنوب هي أعوان صالح والحوثي وبالتحديد أعوان النظام السابق وخاصة العناصر الأمنية الاستخبارية لذلك دفعوا مجدداً بالعشرات من عناصرهم إلى عدن لإحداث إخلالات أمنية تتوافق مع أهدافهم.

أخبار ذات صله