fbpx
مقتـل ربـع مليـون سـوري .. والحــرب مفتوحة
شارك الخبر
يافع نيوز – عواصم ـ- وكالات:
بلغت حصيلة قتلى النزاع السوري الدموي في عامه الخامس أكثر من ربع مليون شخص، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما لا تزال الحرب مفتوحة على كل الاحتمالات، خصوصاً بعد التدخل العسكري الروسي الذي أجمل حصيلة طلعاته الجوية في سوريا بـ 669 غارة تم خلالها تدمير 456 هدفاً بعد أكثر من أسبوعين على بدء الحملة، في وقت وسعت القوات النظامية هجومها البري بفتح عملية عسكرية كبيرة في ريف حلب الجنوبي بمشاركة عناصر من «حزب الله» اللبناني ومقاتلين إيرانيين، بينما لقي 61 شخصاً، بينهم 17 مقاتلاً معارضاً، مصرعهم في ريف حمص وسط البلاد، في وقت أعلن الجيش التركي أن مقاتلاته أسقطت أمس، طائرة بدون طيار لم تعرف هويتها على الفور، انتهكت المجال الجوي قرب الحدود السورية، مشيراً إلى أنها تصرفت وفق قواعد الاشتباك، وأنه جرى إسقاطها بعد تحذيرها 3 مرات، وأعلن مسؤول أمريكي أن واشنطن تشتبه في أن الطائرة التي أسقطت هي طائرة روسية. وسارعت موسكو إلى الإعلان أن كل طائراتها تعمل بشكل طبيعي وعادت إلى قاعدتها بسلام، وأكدت أنها تجري اتصالات مباشرة مع الجيش التركي تجنباً لوقوع حوادث مع الطائرات الحربية التي تحلق قرب الحدود التركية، ولوحت موسكو مجدداً على لسان مسؤول عسكري روسي كبير بأنها قد تستخدم سفنها في البحر المتوسط لإطلاق صواريخ على متشددي تنظيم «داعش» في سوريا، في حين أعلنت واشنطن استعدادها لإلقاء المزيد من السلاح والذخائر للمقاتلين الذين يحاربون تنظيم «داعش» في شمالي سوريا.
يأتي ذلك، فيما رهن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع لقادة رابطة الدول المستقلة في كازاخستان، العملية الروسية بهجوم القوات النظامية في سوريا، مؤكداً أن موسكو حققت بعض التقدم في المعركة ضد تنظيم «داعش»، ودعا بوتين جميع الأطراف المعنية إلى الانضمام إلى عمل مركز التنسيق المعلوماتي في بغداد. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها اتفقت على كل المسائل الفنية اللازمة لإبرام اتفاق مع الولايات المتحدة عن سلامة الطلعات الجوية فوق سوريا وأن مذكرة نهائية ستوقع في المستقبل القريب. غير أن الأمم المتحدة، اعتبرت، على لسان ستيفن اوبريان مسؤول المساعدات الإنسانية، أن تصاعد الغارات الجوية، يعرض طرق الإمدادات إلى مزيد من الخطر، ويزيد من تعقيد مهمة توزيع المساعدات لملايين المحتاجين في البلاد.

وفيما جددت الصين على لسان وزير خارجيتها وانغ يي معارضتها لاستخدام القوة لحل الأزمة في سوريا، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن التدخل العسكري الروسي في سوريا «لن ينقذ» الرئيس السوري بشار الأسد مع إقراره بأنه قد «يرسخ النظام».
وفي العراق، شرعت القوات المشتركة أمس بمساندة التحالف الدولي في عملية تطهير مدينة بيجي من تنظيم «داعش»، بعدما أحكمت سيطرتها على مصفاة بيجي، فيما تمكنت هذه القوات من تحرير ناحية الصينية شمال محافظة صلاح الدين وقتلت 3 من قادة هذا التنظيم في ديالى، في وقت واصلت هذه القوات تقدمها في محافظة الأنبار، وتمكنت من قتل 10 انتحاريين، إلى جانب عشرات الإرهابيين على قواطع العمليات المختلفة.

 *«الخليج»،
أخبار ذات صله