fbpx
بيروديا.. هداف عالمي واعد دفعه القدر للعمل كسائق تاكسي!
شارك الخبر

يافع نيوز – رياضة :

يعتبر خيراردو بيروديا اسماً مجهولاً في أوساط كرة القدم الآن على الرغم من أنه كان مشروعاً لنجم عالمي ينتظره مستقبل باهر، لكنه عانى من ظروف معيشية صعبة ليتغير مساره من أسطورة كروية إلى سائق “تاكسي”.

وكان بيروديا زميلاً للحارس العملاق إيكر كاسياس في قطاع الناشئين بنادي ريال مدريد الإسباني وفاز مع الميرينغي ببطولة أوروبا للناشئين عام 1995 واختير كأفضل لاعب في البطولة.

وجذبت موهبة بيروديا أنظار الجميع حتى إن شركة “نايك” العملاقة وقعت معه عقداً وهو في سن الـ 14 للترويج لمنتجاتها الرياضية، فقد اعتبرته أحد أبرز المواهب الواعدة في العالم، وأصبح مشهوراً في المدينة الرياضية بمدريد بأنه “الصبي الذي تعاقدت معه نايك”.

لكن مسيرة بيروديا شهدت تحولاً درامياً حين أصيب بورم في كاحل القدم، وعرض الطبيب على والديه خيارين: بتر القدم أو قطع جزء من العظم، لكن الأسرة رفضت الاستسلام وظلت تبحث عن حلول علاجية أخرى حتى نجح في التماثل للشفاء وعاد لممارسة اللعبة بعد ثلاثة أعوام.

عاد بيروديا للملاعب لكن موهبته تأثرت ومهاراته تراجعت كثيراً وظهر كلاعب مختلف تماماً لتغلق أمامه أبواب اللعب في إسبانيا لكنه تلقى عرضاً من ويلسترمان، أحد أندية الدرجة الأولى في بوليفيا، ووافق عليه لاستكمال مشواره الاحترافي ولو اضطر للرحيل الى أبعد مكان ممكن.

استعاد بيروديا بريقه في البلد اللاتيني ونال الشهرة والتقدير بفضل حاسته التهديفية المتميزة وصار معشوقاً للجماهير والجميع يهتف باسمه في المدرجات ودفعته شعبيته ليكون واجهة إعلانية لشركة “بي إم دبليو” الشهيرة للسيارات.

لكنه بعد أن لامس المجد، شاء القدر أن يتعرض طفله لحادث خطير في حوض للسباحة واحتاج أموالاً طائلة لعلاجه ليقرر اعتزال اللعب والعودة لإسبانيا على الفور لرعاية نجله.

لم يجد بيروديا عملاً في انتظاره ولا نادياً اهتم بما قدمه في بوليفيا ليضطر إلى كسب قوت يومه من خلال العمل كسائق سيارة أجرة في شوارع العاصمة مدريد.

لكن عشق بيروديا لكرة القدم لم يتوقف ليكافح حتى وجد فرصة للعب مع فريق نابالكارنيرو في الدرجة الثالثة وسرعان ما استرد عافيته بل أذهل كل من حوله بتسجيل ثمانية أهداف في ست مباريات هذا الموسم.

ويقول بيروديا في مقابلة مع راديو “ماركا” الإسباني “كرة القدم مهمة بالنسبة لي.. هي التي تبعدني عن متاعب العمل وتصبرني على تحمل ضربات القدر”.

  • العربي الجديد
أخبار ذات صله