fbpx
التحالف يقترب من عزل صعدة عن صنعاء
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

توضحت ملامح خطة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية حول معركة تحرير الجوف، حيث تواصلت الحشود العسكرية بالتدفق على مشارف مدينة حزم عاصمة المحافظة، بهدف الانطلاق منها بعد التحرير لعزل محافظة صعدة عن صنعاء عبر قطع الإمدادات بالاستفادة من موقع الجوف المطلة على كل من صعدة من الشمال وصنعاء من الجنوب وعمران من الغرب، لتصبح هذه الجبهة الأعنف خلال الأيام المقبلة لمحاذاتها ثلاثة معاقل رئيسية للمتمردين، في وقت شنت طائرات التحالف عشرات الغارات على مديريتي سنحان وبلاد الروس في ريف صنعاء وهي معقل أساسي للرئيس المخلوع، كما استهدف مخازن أسلحة في مخابئ جبلية في صنعاء.

في تفاصيل مشهد تحرير اليمن، واصلت المقاومة الشعبية والجيش الوطني وقوات التحالف تحقيق المزيد من الانتصارات المتلاحقة وباتت تقترب من معاقل ميليشيات الحوثي وصالح في صنعاء وصعدة.

وبدأت قوات الشرعية وبدعم وإسناد من التحالف معركة تحرير محافظة الجوف القريبة من محافظة صعدة معقل الحوثيين.

وتكتسب معركة تحرير محافظة الجوف أهمية كبيرة لدى التحالف وقوات الجيش الوطني، وتكمن أهميتها لحساسية موقعها وقربها من معاقل الحوثيين في صعدة وصنعاء، ولارتباطها مع محافظة مأرب.

تعزيزات ضخمة

وأكدت مصادر في الجيش الوطني وصول تعزيزات ضخمة جديدة من قوات التحالف الى مأرب خلال الأيام الماضية بهدف المشاركة في معركة تحرير محافظة الجوف، من بينها منظومة صواريخ «باتريوت».

وأكدت المصادر تقدم المقاومة والجيش الوطني داخل عمق محافظة الجوف بدعم وإسناد من قبل طائرات التحالف التي تقوم بتمشيط المنطقة واستهداف مواقع تواجد الميليشيات. مصادر في المقاومة الشعبية قالت انهم باتوا قريبين من السيطرة على معسكر اللبنات أحد أهم المعسكرات التابعة لميليشيات الحوثي وصالح والقريب من مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف.

وتسعى المقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي الى السيطرة الكاملة على محافظة الجوف التي تشكل أهمية استراتيجية وذلك لقربها من معاقل الحوثيين في صعدة، حيث توقعت مصادر في الجيش الوطني أن يتم حسم المعركة في الجوف خلال الأيام القليلة المقبلة ليتم التقدم الى منطقة كتاف التي لا تبعد عن مدينة صعدة إلا 15 كيلومتراً، وهو ما يعني الاقتراب من معقل الحوثيين في صعدة وقطع الطريق بينها وبين صنعاء كخطوة مهمة نحو تحرير العاصمة اليمنية صنعاء.

حصار الميليشيات

وقال أحد ضباط الجيش الوطني المرابطين في مأرب العقيد علي بن علي قماطة ان معركة الجوف تحتل أهمية بالغة كونها ستمكن قوات المقاومة والتحالف العربي من الاقتراب من معقل الحوثيين في صعدة، وحصار الميليشيات في صنعاء.

وأضاف ان السيطرة على الجوف والاقتراب من صعدة سُيعزز بتقدم قوات أخرى للتحالف صوب صعدة من محاور أخرى وتحديداً من جهة المملكة العربية السعودية، ليتم حصار الميليشيات في معقلهم الرئيسي بجبال مران بصعدة.

وتعد صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين ونقطة انطلاقهم الى باقي اليمن، ولها رمزية سياسية وتاريخية لدى الحوثيين، خاضوا فيها ست حروب ضد الدولة قبل ان ينطلقوا الى باقي المحافظات اليمنية، يتواجد في محافظة صعدة زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي وقيادات حوثية بارزة، كما يتواجد في صعدة خبراء إيرانيون ومعسكرات تدريب يشرف عليها ضباط من الحرس الثوري الإيراني، وسقوط صعدة بيد قوات المقاومة والتحالف يعني سقوط تلقائي للعاصمة اليمنية صنعاء.

معاقل المخلوع

في غضون ذلك، شنت طائرات التحالف عشرات الغارات على مديريتي سنحان وبلاد الروس في ريف صنعاء وهي معقل أساسي للرئيس السابق وقواته، كما قصفت منزل رئيس البرلمان. وشن طيران التحالف أكثر من 33 غارة جوية على مواقع في مديرتي سنحان مسقط رأس الرئيس السابق، ومديرية بلاد الروس في محافظة ريف صنعاء لليوم الثاني على التوالي.

وحسب سكان، شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على المجمع الرئاسي في جنوب صنعاء، حيث شوهدت النيران تتصاعد من المجمع بعد انفجارات عنيفة يعتقد أنها استهدفت مخازن أسلحة داخل المجمع، كما استهدفت الغارات مرتفعا جبليا يوجد به قصر ابن أخ الرئيس السابق.

وبحسب سكان محليين، فإن انفجارات عنيفة هزت العاصمة إثر غارات استهدفت جبل النهدين ودار الرئاسة جنوب صنعاء، إلى جانب مخازن الأسلحة في جبل نقم شرق صنعاء، كما استهدفت غارات أخرى ألوية الصواريخ في عطان.

وذكرت المصادر، أن الغارات أدت إلى انفجار مخازن أسلحة في جبل نقم، دون أن تتضح الخسائر المادية والبشرية التي خلفتها في المواقع الأخرى التي تم استهدافها.

ورجحت مصادر ميدانية وشهود عيان وخبراء في صنعاء أن تكون الانفجارات الأخيرة ناتجة عن قصف بصواريخ أطلقت من بوارج بحرية للتحالف ترابط في البحر، حيث لم يُسمع أي صوت لتحليق الطيران قبل أو أثناء الانفجارات.

مقاتلات التحالف استهدفت أيضا مواقع وتجمعات ميليشيا الحوثي وقوات صالح في منطقة مكيراس بمحافظة البيضاء. كما قصفت منزل رئيس البرلمان يحيى الراعي في منطقة جهران بمحافظة ذمار، وقتل في الغارة نجله يزن كما أصيب النجل الآخر معين.

250

ذكرت تقارير بمحافظة مأرب شمال اليمن أن قوات قطرية إضافية دخلت المحافظة لتعزيز قوات التحالف العربي المشاركة في عملية تحرير محافظتي الجوف وصنعاء. وأضافت ان أكثر من 250 قاطرة تحمل على ظهرها عشرات الدبابات ومئات الجنود وصلت إلى مأرب وانضمت إلى القوات العربية المتواجدة هناك. وتشارك دولة قطر بعدد من الوحدات العسكرية ضمن قوات التحالف العربي في مأرب.

بحاح: الأيام المقبلة تحمل بشائر خير

أكد نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة خالد بحاح أن الأيام المقبلة تحمل بشائر خير مع التقدم، الذي تحرزه القوات الشرعية في مختلف الجبهات.

وخلال لقاء جمعه مع السفير الفرنسي لدى اليمن جين مارك جروجران، تم بحث المستجدات على الساحة اليمنية على كل المستويات السياسية والعسكرية، إضافة لجهود الإغاثة والإعمار. وأكد نائب الرئيس اليمني أن الحكومة تعمل جاهدة على تطبيع الحياة وإعادة الأمن والاستقرار في عدد من المحافظات، التي تم تحريرها من المليشيا الانقلابية بصورة كاملة بالرغم من وجود بعض من التحديات التي تواجها.

حل قريب

وقال نائب الرئيس اليمني: نسعى للوصول إلى حل في القريب العاجل من أجل إيقاف مزيد من القتل والدمار، الذي تتسبب به مليشيا الحوثي وصالح في عدد من المدن والمحافظات.

وأضاف: «لا شك في أن الأيام المقبلة تحمل في طياتها بشائر خير، وذلك عقب تحرير عدد من المناطق وتحقيق المزيد من التقدم في مختلف الجبهات».

وجدد السفير الفرنسي وقوف بلاده إلى جانب أمن واستقرار ووحدة اليمن وشرعيته الدستورية، متمنياً أن يعود الأمن والاستقرار في القريب العاجل إلى كل أرجاء البلاد.

أخبار ذات صله