fbpx
يجب إستئصال لوبي الفساد وتسليم الملف الأمني للمقاومة.
شارك الخبر

كتب:أنيس الشرفي .

يعيش سكان عدن والمناطق المجاورة لها وضع مأساوي بسبب وجود لوبي الفساد الذي يريد إفشال الحكومة والمقاومة الجنوبية ودول التحالف وإظهار عجزهم عن توفير الخدمات الضرورية لسكان المناطق المحررة،وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن المواطن الجنوبي في المناطق المحررة يعايش عددا من المعوقات أهمها:
– إنقطاعات الكهرباء المتكررة.
– أزمات إنعدام البترول والديزل وغاز الطبخ .
– تكديس مخلفات القمامة.
– إنسداد مجاري المدينة لتجد عدة شوارع في عدن وكأنها مستنقعات للمجاري .
– عدم عودة الإدارة المحلية والمحاكم والنيابات ومراكز الشرطة لممارسة مهامهم وتحمل مسئولياتهم .
– تزايد عمليات السطو المسلح ففي كل أسبوع نسمع عن أكثر من حالة تعرضت للسطو المسلح في عدن أو لحج أو أبين خصوصًا عصابات سرقة السيارات.
– إهمال رجال المقاومة الجنوبية وعدم الإسراع في تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية بضرورة دمجهم بالأمن والجيش وإعتمادهم رسميا حيث أنه منذ صدور قرار الدمج قبل أكثر من شهرين ولحد الآن لا يزال رجال المقاومة الجنوبية يشتكون من الإهمال ويواجهون حملة شرسة من قبل كثير من السياسيين والإعلاميين الذين يحذرون منهم ويشككون في ولائهم كما يعملون أيضًا على خلق نوع من التنافر والقطيعة بين قادة المقاومة الجنوبية ضد بعضهم البعض لضمان عدم توحدهم وإتفاقهم حول قيادة موحدة لكافة فصائل المقاومة.

ألا تدل تلك الأحداث والوقائع أن أذرع نظام صالح البائد لا تزال منتشرة ومتحكمة في كافة المراكز الخدمية في عدن وهي من يعمل على عرقلة الحكومة وإظهار فشلها عن توفير أبسط متطلبات المعيشة في العاصمة المؤقتة؟؟

من وجهة نظري أرى أن الحل يتمثل في: – ضرورة الإسراع في تغيير كل مدراء العموم ونوابهم في كافة مرافق الدولة في عدن والمحافظات الأخرى المحررة.

– أن يقم التحالف بالإسراع في مساعيه لإيجاد توافق بين الحكومة والمقاومة الجنوبية بما يكفل للمقاومة الحق في إستلام الملف الأمني في الجنوب وتأمين كافة الأراضي الجنوبية والحصول على ضمانات دولية بإحترام مطالب الشعب الجنوبي ،في حين يكفل الإتفاق للحكومة الشرعية إستعادة الأمن في العاصمة المؤقتة والمناطق المحررة وتمكينها من ممارسة عملها بسهوله ويسر في جو آمن ومستقر يسمح لها العمل والحركة بحرية.

– في حال عدم قيام الحكومة أو التحالف بما يؤمل منهم في هذا المجال فإن على المقاومة الجنوبية الإسراع نحو تشكيل مجلس عسكري تتحد تحت لوائه كافة فصائل المقاومة الجنوبية تأتمر بأمره وتلتزم بقراراته ثم ينطلق المجلس لتأمين كافة المناطق الجنوبية وحفظ أمنها والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الجنوب وأهله أو التلاعب بمتطلبات الحياة والخدمات الأساسية في تلك المناطق.

في حال التباطؤ في معالجة المشكلات التي تواجهها المناطق المحررة فإن عامل الوقت سيكون له بالغ الأثر في تفاقم المشاكل وخلق الكثير من المعوقات وإفشال عودة الدولة والإنزلاق إلى مربع الصراعات المتعددة بين القوى المحلية وسيكون من الصعب حينها تمكين الدولة من بسط نفوذها وسيطرتها على البلاد.
حيث ستصبح البلاد عبارة عن كنتونات صغيرة تخضع لسيطرة جماعات مسلحة متعددة الهوى والهوية ويصبح ما هو متاح وممكن للتطبيق اليوم غير ممكن التطبيق في الغد .

أخبار ذات صله