fbpx
في بيان لمنظمات مدنية وتكتلات اجتماعية جنوبية بمناسبة اكتوبر : الجنوب جزء لا يتجزأ من التحالف العربي وشركاء في محاربة الارهاب
شارك الخبر

يافع نيوز – خاص :

تلقى “يافع نيوز ” بيانا من بيانا صادر عن المنظمات المدنية والتكتلات الاجتماعية الجنوبية في الذكرى (52) لثورة الرابع عشر من أكتوبر(1963م) . وجاء في البيان : ان التحالف العربي كان وسيضل شريكا وحليفا استراتيجيا للجنوب بكل مكوناته الاجتماعية والسياسية ورجال مقاومته في الحرب ضد الحوثيين وصالح الذي كان مساندا وشريكا للمقاومة الجنوبية أثناء إدارة تحرير الأراضي الجنوبية.
واضاف :  يثمن ويشكر شعب الجنوب العربي تدخل التحالف العربي عبر القرار الشجاع (عاصفة الحزم) الذي اتخذه الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في مساندة المقاومة الجنوبية ويعتبر شعب الجنوب نفسه جزءا أصيلا من التحالف العربي بتمسكه بهويته العربية وعمقه الجغرافي.
واشار : يؤكد شعب الجنوب بكل مكوناته السياسية ورجال مقاومته الأبطال أنهم سيظلون جزءا من الشركة مع التحالف العربي في الحرب القائمة في اليمن ضد الحوثيين وصالح.
واكد بالقول : يؤكد شعب الجنوب للتحالف العربي والمجتمع الإقليمي والدولي أن المقاومة الجنوبية وشعب الجنوب سيظل حليفا أصيلا في محاربة الإرهاب والتطرف في المنطقة.

 

نص البيان – كما ورد 

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن المنظمات المدنية والتكتلات الاجتماعية الجنوبية في الذكرى (52) لثورة الرابع عشر من أكتوبر(1963م) .

( أذن للذين يُقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير)
يا جماهير شعبنا الجنوبي الأصيل إننا اليوم ونحن نحتفل بهذه الذكرى المجيدة ليوم الرابع عشر من أكتوبر(1963) والذي كُلّل بالنصر على الاستعمار البريطاني واستقلال الجنوب في (30/ نوفمبر/1967م) نتذكر اليوم – ونحن ننتصر على أعداء وطننا الجنوبي بمقاومتنا الباسلة وبمساندة التحالف العربي الشجاع وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة – تلك الذكرى المجيدة التي أعقبت استقلال الجنوب وبناء دولة مستقلة وعاصمتها عدن، ونتمنى من الله أن يُكلّل هذا النصر العظيم باستعادة الدولة الجنوبية التي أُسقطت بالشراكة مع الشمال في (22/مايو/1990) تم الانقلاب عليها في احتلال الجنوب وتهميشه سياسيا وعسكريا ونهب ثرواته بعد اجتياحه في (7/7/1994) .
يا جماهير شعبنا العظيم إننا نؤكد لكم اليوم بهذه الذكرى المجيدة أن صناعة نصر اليوم بمساندة التحالف العربي لم يكن وليد اللحظة بل جاء عبر تمسك الوطنيين بسير العمل النضالي بعد إحتلال الجنوب في (7/7/1994) من خلال تفعيل دور الحركة الوطنية الجنوبية منذ 1994م واكتملت بتفجر ثورة الحراك الجنوبي السلمي المنظم الذي عم كل قرى ومدن الجنوب في العام (2007) فكانت الجذوة التي حملت شعلة الحرية اليوم حيث هيأت شباب الجنوب من خلال غرس مفاهيم الهوية الوطنية للجنوب والتحرر والحرية وهو ما دفع بهم نحو مواجهة العدوان الذي قاده الحوثيون وعلي صالح على الجنوب مرة أخرى تمكنوا من خلال ذلك بسط سيطرتهم العسكرية على مساحات واسعة في الجنوب بما فيها اجزاء كبيرة من محتفظة عدن.
ايها الاحرار في الجنوب وكل شعوب دول التحالف العربي :
لعلكم تدركون أن شعب الجنوب بكل قواه السياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية قد واجهت مسار نظام صنعاء المحتل ومخرجات حواره بمليونيات سلمية متتالية ،خلال الاعوام الماضية ، دفع شعبنا الالف الشهداء والجرحى في تلك التظاهرات السلمية ، وعندما فرضت الحرب على شعب الجنوب مرة ثانية كان عليه التصدي لها دفاعا عن كرامة وتطلعاته وان بدت الأمور ملتبسة بعض الشيء.
وتطلعنا وقائع الحرب التي تشنها مليشيات الحوثي وقوات صالح على عدن خاصة والجنوب عامة تحمل حقدا دفينا من قبلهم تجاه الجنوب ، حيث تم توجيه نيران اسلحتهم الثقيلة والمتوسطة إلى المدن والتجمعات السكانية والبنى الخدمية و المرافق الطبية والكهرباء والمياه وغيرها ، وقد عمدوا إلى توزيع قواتهم وانتشارها في كل مدن واحياء عدن وبقيه المحافظات الجنوبية، وتحولت فرق مكافحه الارهاب التي اعُدت بميزانيات ضخمة من قوت هذا الشعب إلى فرق موت وإرهاب ضد المواطنين العًزّل وبتعبئة خاطئة ضد كل سكان الجنوب واعتبروهم عدو لا يجب رحمته او الرأفة به طفلاً او شيخ او امرأة وبهذه الوحشية يتم احراق المساكن وتدميرها على ساكنيها والقيام بأعمال قنص المدنيين في المدن الجنوبية .
ومارسوا أبشع الجرائم ضد الشعب بالجنوب وفرض الحصار علية والتشديد على معاناته في المأكل والمشرب والتطبيب وتلويث البيئة من حوله وازدياد الأوبئة وترويع السكان وبث الرعب والهلع في نفوس الأمنين من مواطني الجنوب من خلال القصف على المساكن والمؤسسات الخدمية بصورة عشوائية وشل الحياة الطبيعية للسكان كما خلفت هذه الأعمال البربرية الوحشية الالاف من الشهداء و الجرحى والمشردين والنازحين من منازلهم بينهم عدد كبير من النساء والاطفال .
انهم لا يحترمون القانون الدولي الإنساني ولا يراعون حرمة حقوق الإنسان ولا يلتفتون لجريح يستغيث او طفل تائه فقد عائله أو جائع يتضور جوعا أو مستغيث عطشاً وكانوا يرغمون السكان على فتح ابوابهم متجاوزين حرمات البيوت ليلجأ واليها واستخدام المواطنين دروعا بشرية في المواجهات العسكرية أو قصف الطيران الحربي .. كما قاموا باختطاف اعداد كبيرة من المواطنين والذهاب بهم إلى جهات غير معروفه وقد سجلت مئات الحالات الذين لازالوا مختفيين فضلا عن اختطاف البعض وإعدامهم ومن ثم رميهم على قارعة الطريق، و نهب للممتلكات العامة والخاصة.
يا أبناء الجنوب الأحرار إننا اليوم نحتاج إلى التمسك بالنهج النضالي والعمل الوطني لاستعادة وترسيخ الوحدة الوطنية الجنوبية والدفع بها نحو العمل الجاد والمسئول في بناء دولة الجنوب المستقلة وإننا نؤكد اليوم أن التحام الجماهير الجنوبية بمقاومتها وقيادتها هو ما يؤكد ترسيخ دوور الحركة الوطنية الجنوبية الموحدة وتفعيل دورها الوطني الذي يسير نحو بناء منظومة سياسية وميدانية مستقلة وموحدة يعترف بها الإقليم والمجتمع الدولي ويتعامل معها.
يا أبناء شعبنا الأبي اليوم الوطني المجيد هو اليوم الذي توحد فيه كل أطياف الشعب الجنوبي مع التحالف العربي لصد العدوان على الجنوب من قبل مليشيات الحوثي وصالح لكننا نؤكد مرة أخرى أن هذا النصر العظيم الذي حققته المقاومة الوطنية الجنوبية بمساندة دول التحالف العربي لم يكن نصرا للجنوبيين فقط بل كان انتصارا للأمة العربية من المحيط إلى الخليج على تمدد المشروع الإيراني في المنطقة العربية.
يا أبطال الجنوب الأحرار إن انتصاركم اليوم هو البداية الفعلية نحو الدفع بالعمل العربي الموحد الذي يواجه العدوان والتآمر على الامة العربية وذلك نحو ترسيخ العلاقات العربية – العربية .
إن صمودكم وصدكم للعدوان على الجنوب وانتصاركم للهوية العربية ليس نهاية المعركة مع العدو بل البداية الحقيقية نحو بناء دولة مستقلة في الجنوب وآمنة، وإننا نهيب بكم أن لا تتركوا أماكن النضال والشرف حتى لا تعطوا الفرصة لأعداء الوطن بالعبث في أمن وسلامة الوطن وتهديد أمن المواطن من قبل المتربصين لهذا النصر المبين.
يا أبناء شعبنا الثوار إننا اليوم بهذه الذكرى المجيدة الذكرى الثانية والخمسين لانتصار ثورة الرابع عشر من أكتوبر(1963) والاحتفال بها وبهذا النصر العظيم المدعوم من التحالف العربي الشقيق على الحوثيين وصالح وتحرير الأراضي الجنوبية . وعليه تؤكد المنظمات المدنية والتكتلات الاجتماعية الجنوبية بهذه المناسبة على الآتي:
1- أن التحالف العربي كان وسيضل شريكا وحليفا استراتيجيا للجنوب بكل مكوناته الاجتماعية والسياسية ورجال مقاومته في الحرب ضد الحوثيين وصالح الذي كان مساندا وشريكا للمقاومة الجنوبية أثناء إدارة تحرير الأراضي الجنوبية.
2- يثمن ويشكر شعب الجنوب العربي تدخل التحالف العربي عبر القرار الشجاع (عاصفة الحزم) الذي اتخذه الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في مساندة المقاومة الجنوبية ويعتبر شعب الجنوب نفسه جزءا أصيلا من التحالف العربي بتمسكه بهويته العربية وعمقه الجغرافي.
3- يؤكد شعب الجنوب بكل مكوناته السياسية ورجال مقاومته الأبطال أنهم سيظلون جزءا من الشركة مع التحالف العربي في الحرب القائمة في اليمن ضد الحوثيين وصالح.
4- يؤكد شعب الجنوب للتحالف العربي والمجتمع الإقليمي والدولي أن المقاومة الجنوبية وشعب الجنوب سيظل حليفا أصيلا في محاربة الإرهاب والتطرف في المنطقة.
5- يطالب شعب الجنوب التحالف العربي اعتبار المقاومة الجنوبية بقيادة سياسية موحدة هي الممثل الشرعي للجنوب وأن التعامل مع المقاومة الجنوبية بكيان سياسي موحد هو الضامن لأمن المنطقة العربية والخليج العربي.
6- يطالب شعب الجنوب التحالف العربي بتأمين المناطق الجنوبية المحررة وحفظ الأمن فيها من خلال دعم ومساندة المقاومة الجنوبية وتمكينها من فرض سيطرتها الكاملة على كل اراضي الجنوب والاعتراف بها كشريك لحل الأزمات في الجنوب ثم المنطقة.
7- يطالب شعب الجنوب العربي التحالف العربي باعتبار حل القضية الجنوبية هو الحل الذي يفظي إلى إقامة دولة مستقلة في الجنوب تشكل عامل مهم في دعم أمن المنطقة العربية والخليج العربي كونها القضية الجوهرية في المشكلة اليمنية.
8- يطالب شعب الجنوب التحالف العربي بتعجيل إعادة الإعمار في المناطق المحررة وإعادة ما دمرته الحرب في العاصمة عدن ولحج وأبين وشبوه والإسراع في معالجة جرحى الحرب من أبناء هذه المناطق .
9- يدعو شعب الجنوب التحالف العربي أن يتبنى مشروعا جامعا لتوحيد المقاومة الجنوبية تحت إطار سياسي موحد من خلال مؤتمر يجمع كل فصائل العمل الوطني الجنوبي.
10- يحذر شعب الجنوب بكل قواه السياسية ورجال مقاومته أي جهة كانت تحاول الالتفاف على المقاومة الجنوبية أو إقصائها أو تجاهل القضية الجنوبية وعدم التعجيل في حلها تحت خيار الشعب الجنوبي.
11- يدعو شعب الجنوب المقاومة الجنوبية إلى تبني مشروع وطني متكامل بقيادة سياسية ذات كفاءة وطنية موحدة للحفاظ على النصر وصيانة دماء شهداء الثورة الجنوبية وتنفيذ أهدافها الوطنية المتمثلة ببناء دولة مستقلة على كامل التراب الوطني في الحدود المثبتة قبل 22مايو 1990م .
وفي الاخير اننا ننبه من استغلال سياسي خاطئ لهذه الحرب واستثمار دماء الشهداء من قبل قوى سياسية تتربص لذلك ولغير الهدف الذي ضحوا ويضحون من أجله ابناء الجنوب ، وان هناك قوة جنوبية معنية بالتعامل مع الواقع في الميدان العسكري والسياسي ويجب مراعاتها بل والاعتماد عليها في أي معادلة سياسية قادمة ، غير ذلك انكم سوف تفتحون الابواب لحروب وكوارث انسانية لا تنتهي ، ستأتي بنتائج سلبية على امن واستقرار اليمن بخاصة والمنطقة بعامة .
وتجنبا لتبعات هذه الحروب فأننا نلفت انتباهكم إلى ما سوف تخلفه هذه الدماء وهدا الحقد الدفين الذي عبروا عنه في ارتكاب أبشع الجرائم وصمت جميع القوى السياسية والاجتماعية في الشمال عن ما يجري في الجنوب . الامر الذي سوف يزيد من احتقان الوضع وتفاقم الصراع بين الشمال والجنوب اذا لم تحل قضية الجنوب حلا يرضي ابناء الجنوب في تقرير مصيرهم كبقية بلدان المعمورة .
رحم الله شهداءنا
شفى الله جرحانا
نصر الله رجال مقاومتنا الأشاوس
ثورةٌ خالدةٌ وشعبٌ عظيم
صادر عن المنظمات المدنية والتكتلات الاجتماعية في الذكرى (52) لثورة الرابع عشر من أكتوبر.
عدن (14/10/2015)

أخبار ذات صله