fbpx
المقاومة الجنوبية بين المهم والأهم

مخطئ من يظن ان خروج قوات صالح ومليشيات الحوثي من. معظم محافظات الجنوب هو الفصل الأخير من الحرب الشمالية الثانية على الجنوب وواهم أيضا من يعتقد ان القوات المدحورة بالأمس القريب جدا من معظم مناطق الجنوب رضخت للأمر الواقع واستسَلمت لمجرد هزيمتها من قبل المقاومة الجنوبية وانها ستكف أذاها عن الجنوب واهله.

فالشي الوحيد الذي يجب ان نضعه في الاعتبار. اليوم وغد وبعد غد إن ذلك الاندحار المؤلم والهزيمة المخزية لهم في الجنوب مثلت بالنسبة لهما أي صالح والحوثي انكسار سياسي واعلامي وعسكري كبير أمام داعميهم في الخارج وانصارهم واتباعهم في الداخل ووضعت وجودهما وحضورهما السياسي والعسكري والاجتماعي على المحك.

فالمتتبع للأحداث ومجرياتها منذ الاعلان عن تطهير عدن واخواتها من الوجود الحوفاشي يتأكد بما لا يدعي مجالا للشك إن هناك أخطاء فادحة ارتكبتها حكومة الرئيس هادي وقيادة التحالف العربي المتواجد على الارض اليمنية بغية استعادة شرعيتها المغتصبة من جماعة الحوثي المسلحة أخطاء يعلم الله وحدة. بنوايا مرتكبيها سكتت أو تغاضت أو ربما تم. اقناع قيادات المقاومة الجنوبية بضرورتها تم استغلالها من قبل الطرف الآخر(الحوافش) والولوج من خلالها لتنفيذ عدد من العمليات المرتدة. الانتقامية المؤكدة. لما تطرقت له في مستهل طرحي هذا والمتمثل في عدم استسلام الحوافيش ورضوخهم للأمر الواقع والاقرار بهزيمتهم.

من هذه الأخطاء توقف بل توقيف تقدم المقاومة المسنودة بالجيش الوطني وقوات التحالف العربي صوب المناطق الحدودية كرش ومكيراس وبيحان وتأمينها تأمين كامل بالإضافة إلى ترك ابواب مناطق الجنوب وفي طليعتها العاصمة عدن مفتوحة على مصراعيها أمام مواطني الجمهورية العربية اليمنية في ضل ارتباك ان لم يكن انفلات أمني ملحوظ غابت معه مسئوليات وأدوار العمل الاستخباري والرقابي الكفيل بتتبع عشرات وربما مئات الالاف من الاشخاص المتواجدين في العاصمة ومحافظات الجنوب الأخرى في صورة عمالة. مختلفة التخصصات ووجود عناصر إرهابية ولو في نطاق محدود لها ارتباط وثيق بشخص الرئيس اليمني السابق صالح وعائلته ومنفذه لأجندته المختلفة المتطابقة مع غريزة القتل والتخريب الكامنة في داخل المنتمون لها. دون اعتراض او نقاش ناهيك عن السبب الآخر وربما الاهم المتمثل في غياب التنظيم الاداري والعسكري في صفوف  المقاومة الجنوبية والتنسيق بين فصائلها وترك السلاح المغتنم من العدو وخصوصا الثقيل منه في ايادي لم اقل غير أمينة بل غير حريصة .وكذلك

غياب الجدية والحزم. في التعامل مع تجار السلاح الذين يقومون بشرائه من السوق بمبالغ خيالية. وبالتالي تهريبه عبر وسطاء عملاء جنوبيين للأسف الشديد وإيصاله عبر طرق مختلفة إلى. أيادي العدو ففي هذا السياق جميعنا تقريبا يشهد أو يسمع على الأقل عن بيع فلان دبابة وعلان مدفع أو راجمة صواريخ.

كل تلك. الأخطاء مجتمعه تسببت دون شك. في منح العدو فرص المحاولة لمهاجمة. الجنوب مجددا خصوصا من المناطق الحدودية التي تركها الجميع(الشرعية, التحالف, المقاومة) دون تأمين وكأنها حبل السرة للوحدة المذبوحة بخنجر الشماليين.

نعم تلك الأخطاء وغيرها ممن لم يسمح لي الحيز استعراضها هناء عرضت الجنوب لخطر الاجتياح الشمالي مجددا استنادا لما يحدث في مكيراس وبيحان وكرش اليوم كما عرضت حياة رئيس الحكومة اليمنية. واعضاء حكومته لخطر الموت وتسببت في استشهاد وجرح عدد من الأشقاء من دولة الامارات العربية  المتحدة صباح الثلاثاء في العاصمة عدن.

وعلينا ان نعي وندرك تماما إن بقاء الوضع في عدن وبقية. مناطق الجنوب هكذا ودون أتخاذ التدابير والسبل لمعالجة تلك الأخطاء وغيرها  كموقف الرئيس هادي وحكومته والتحالف العربي كذلك من ألوية. الجيش اليمني المرابطة في وادي وصحراء حضرموت وحلحلتها

يجب أن نعي وندرك أن لاقيمة للنصر ولامعنى لتطهير الجنوب من الوجود الشمالي المتمثل في قوات الجيش اليمني الموالي لّصالح ومليشيات الحوثي والتأكد بأن الجنوب مايزال مهددا وان خطر تجدد الحرب عليه مايزال محدقا به.

اليوم وبعد اكتشاف عدد من خلاياء صالح والحوثي وفي أيديها مخططات تخريبية واسلحة وذخائر واجهزة اتصال وتواصل والقبض على عدد من ألعاملين الشماليين وهم يهمون بزرع الالغام في احياء العاصمة.عدن وتنفيذ ومحاولات التوغل في الاراضي الجنوبية عبر مكيراس ومناطق الصبيحة وعملية تفجيرات فندق القصر وسكن الأشقاء الاماراتيين ومعسكر القيادة يتطلب من كل الاطراف التي أشتركت ونجحت في تحرير. معظم مناطق الجنوب وعلي رأسها المقاومة الجنوبية. الوقوف بجدية امام تلك المشكلات وبالتنسيق والتعاون مع بقية الاطراف ووضع الحلول السريعة والناجعة لها وتنفيذها بكل صرامة وذلك لضمان أمن الجنوب وشعبه والمتعاونين معه وبمعنى آخر واوضح ترك الشطحات  والذهاب بعيدا فيما البيت الجنوبي غير مؤمنا ومرتبا جيدا فاذا كان هناك شئ مهم فهناك أيضا ما هو أهم.