fbpx
نحن وأبنائنا وأمننا

كلامي هنا ليس إعفاءً لمن هم قائمون على أمن العاصمة عدن من الأخوة في قوات التحالف الإماراتيين والمقاومة الجنوبية حين لم يستجيبوا لنداءات كثيرة وجهناها من على صفحات التواصل الإجتماعي والمواقع الصحفية في بداية عملية تحرير عدن وقبلها حينما كنا في المنصورة وكانت تقوم بعض الخلايا النائمة بإطلاق صواريخ وقذائف الهاون على منازل المدنيين الآمنين وراح ضحيتها العشرات من المواطنين وكنا نطالبهم بالقيام بعمليات تمشيط كاملة للمباني والمنازل والمرافق المهجورة لكن لامن مجيب من قِبلهم وبعد تحرير خورمكسر وكريتر .

كذلك كررنا النداء بأن يسبق عودة المواطنين إلى بيوتهم عملية تفتيش لكل المناطق المحررة وأيضاً لم يعطوا لهذه النداءات والمطالبات أدنى إهتمام ولحق هذا الإهمال عواقب وخيمة نتج عنها المزيد من الضحايا من المواطنين ومن شباب المقاومة من قبل بعض العناصر الحوثيعفاشية التي كانت تختبئ في بعض المباني .

 

واليوم هنا نوجه النداء إلى كل مواطن جنوبي حر وشريف بدلاً من الإنتقاد لعمل القائمين على أمن عدن وجب عليه أولاً ان يوجه هذه الأسئلة لنفسه فيا ترى هل سيجيب أم أنه سيهمل الإجابة هو أيضا :

– ماذا عملت أنت لأمنها ؟

– أنت المواطن ماذا عملت لهذه الجماعات وهي منتشرة في كل مكان وتمارس أعمال البلطجة في عدن محتمية بالسلاح الثقيل والمتوسط الذي تحمله وتتجول به .

– ماذا عملت وهم يوزعون منشوراتهم وفيها مافيها من التهديد والوعيد للمواطنين ومن يخالفهم ,أمام أبواب المساجد , وغداً سوف ينشرونها أمام وداخل المدارس .

– ماذا عملت وأنت الأب الذي يرى إبنه المراهق وقد بدأ يسمع أناشيدهم التحريضية على القتل وخطابات قاداتهم وأمرائهم كما يسمونهم ويقلدهم في حركاتهم وسكناتهم ثم يبدأ بالتغيب عن المنزل ويعود وقد بدت عليه بعض من صفاتهم وكثرت بيده أموال وسلاح أتى بها منهم ؟

– لو أن كل واحد منّا سأل نفسه وقبل ذلك لو حافظنا على أبنائنا من كل الممارسات والسلوكيات الغريبة وأرشدناهم إلى الطريق الصحيح بالتوعية السليمة في البيت والمدرسة والمسجد ووسائل الإعلام لما وجدتهم تلك الجماعات الإرهابية لقمة سائغة طرية شكلتها واستخدمتها لتنفيذ خططها الشيطانية ضدنا .

 

في هذا الوقت نحن بحاجة إلى يد من حديد وبجانبها كلمة رشيدة يستدل من خلالها أبنائنا وشبابنا الطريق الآمن لمستقبلهم بعيداً عن التطرف والتعصب والإرهاب .