fbpx
خطر الإشاعات

ما أخطر الإشاعات التي تنتشر بسرعة تفوق سرعة انتشار مرض(الرمد) المتفشي هذه الأيام.. وما أشد وقعها على نفسيات بعض الناس الذين يتقبلونها بدون تفكير وبسذاجة أحيانا فتنكسر هممهم وتخور عزائمهم..فالإشاعة سلاح فتاك لا يقل مفعوله عن أي سلاح في المعركة..
بالأمس مساء الخميس عُدنا من رحلتنا التي ضمت مجموعة من أكاديميي جامعة عدن إلى ضالع النصر والعز والشموخ، وما أن وصلنا عدن ونزلنا من باص الرحلة لنستقل سيارة أجرة مع زميليّ د.سعودي علي عبيد ود.صالح علي الصلاحي حتى بادرنا سائق التاكسي حين سمع إننا عدنا من الضالع بالسؤال:
-هل صحيح أن الحوثيين هجموا اليوم على الضالع صباح اليوم ؟؟!!
قلت له مستغربا : ومن قال لك ذلك؟ .. ها نحن عدنا لتونا من رحلة تجولنا فيها في معظم المواقع التي شهدت أعنف المعارك مع قواة الغزو الحوثي-العفاشي، والنصر الذي صنعه أبطال الضالع بإمكانياتهم البسيطة وعزائمهم القوية التي مرّغت هيبة وصلف أشرس وأضخم قوات الغزاة، عددا وعتاداً، في التراب وأذاقتها الهزيمة القاسية، لا يمكن لها إلا أن تنعم هادئة مطمئة بنتائج النصر، وهي اليوم محمية ومحروسة بمقاومتها الجنوبية التي تمتلك الآن من العدة والعتاد ما لم يكن في الحسبان، ومعظمه مما غنتمه من جحافل الغزاة المنكسرين..
فلا تكونوا صيداً سهلا لمروجي الإشاعات ..
وجمعة طيبة مباركة محملة ببشائر النصر القادم من جزيرة ميون وباب المندب..

علي صالح الخلاقي