fbpx
استعدادت مكثفة لتحرير باب المندب والتحالف يحبط زحفاً حوثياً باتجاه لحج
شارك الخبر

يافع نيوز – البيان

أحبط التحالف العربي والمقاومة اليمنية زحفاً عسكرياً للانقلابيين باتجاه محافظة لحج في محاولة لتخفيف وطأة الهزائم التي تعرض لها المتمردون في مأرب وباقي المحافظات، في وقت تستعد المقاومة لبدء خطة تحرير باب المندب على البحر الأحمر.

وشنّ طيران التحالف العربي غارات جوية استهدفت تعزيزات عسكرية تابعة لجماعة الحوثي، مسنودة بقوات عسكرية موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، كانت في طريقها إلى محافظة لحج. وقام المتمردون بالترويج أنهم يجتاحون الجنوب مجدداً قبل أن تردهم قوات التحالف على أعقابهم.

وقال سكان محليون، إن طيران التحالف العربي شن عدة غارات استهدفت تجمعات وآليات عسكرية تابعة للحوثيين في منطقة «الشريجة» التابعة لمحافظة تعز، على الحدود مع محافظة لحج، بعد أن تمكن الحوثيون من السيطرة على مدينة الوازعية غرب محافظة تعز.

تغطية على الخسائر

وتحاول مليشيات الحوثي وصالح التغطية على الخسائر الكبيرة التي منيت بها أخيراً، في مأرب، من خلال تحريك بعض مسلحيها في المناطق الحدودية لمحافظة لحج، واستغلال ذلك التحرك إعلامياً لتهويل الأمر، فيبدو كأن المليشيات ستعيد اجتياح الجنوب مجدداً في محاولة يائسة لرفع معنويات أنصارهم بعد خسائر مأرب. إذ نفت مصادر في المقاومة صحة الأخبار التي تداولتها بعض المواقع الإخبارية المقربة من مليشيات الحوثي وصالح وتحدثت عن اختراقات لمليشيات الحوثي للجبهة الشمالية لمحافظة لحج.

وقال القائد الميداني محمد علي الحوشبي الموجود مع مقاتليه في جبهة لحج الشمالية في منطقة كرش، إن المقاومة توجد في كرش ولا يوجد أي اختراق لهذه الجبهة على الإطلاق. وأضاف أن مليشيات الحوثي وصالح يوجدون في منطقة الشريجة التابعة لمحافظة تعز، حيث تخضع لسيطرتهم منذُ بداية الحرب.

انتصارات وهمية

وقال مراقبون إن مليشيات الحوثي وصالح وبعد خسائرهم الكبيرة في مأرب لجأوا إلى الحديث عن انتصارات وهمية في تعز على حدود محافظة لحج، وذلك للتغطية على هزائمهم المتتالية في مأرب واقتراب الجيش الوطني وقوات التحالف من تطويق صنعاء.

وقال المحلل السياسي فتحي بن لزرق، إن المناوشات التي أحدثتها ميليشيا الحوثي بمناطق المضاربة وكرش وثرة، ﻻ تعني بالمطلق أن هذه القوات ﻻ تزال تملك قدرة على العودة إلى الجنوب.

وأضاف أن أمراً كهذا مستحيل جملة وتفصيلاً.. كل ما في الأمر أن جبهة الحوثي تنهار في مأرب ولكي يوهم أعضاء ميليشياته أنه ﻻ يزال قوياً ويغطي على خسائره في مأرب يحدث حالة من البلبلة في الشريط الحدودي.

وكان طيران التحالف قصف مواقع مليشيات الحوثي وصالح في منطقة الراهدة والشريجة القريبة من الحدود مع محافظة لحج، حيث أكد شهود عيان أن الغارات استهدفت منصة إطلاق صواريخ كاتيوشا في منطقة الراهدة، وكذلك تم استهداف تجمع لمليشيات الحوثي في منطقة الشريجة أسفر عن تدمير عدد من الأطقم.

غارات تهامة

في غضون ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي، عدداً من الغارات على المجمع الحكومي بمديرية الجبين مركز محافظة ريمة. وقالت مصادر محلية إن مقاتلات التحالف شنت نحو تسع غارات على المجمع الحكومي ومحيطه، بمديرية الجبين مركز المحافظة، مشيرة إلى أن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا من الحوثيين. وتعد هذه أولى غارات التحالف العربي على محافظة ريمة التي تتبع إقليم تهامة وتحد محافظة صنعاء.

قصف مكثّف

كما شنت طائرات التحالف غارات عنيفة على معسكرات ومواقع تابعة للمتمردين في صنعاء وشمالها.

وقالت مصادر محلية، إن مقاتلات التحالف شنت غارات عنيفة على دار الرئاسة في النهدين جنوبي صنعاء، مشيرة إلى أن الغارات تركزت على بوابة دار الرئاسة الرئيسية. كما شنت مقاتلاً التحالف غارات على منطقة عصر غربي صنعاء.

كما قصفت طائرات التحالف وبشكل عنيف جداً معكسر الصمع التابع للحرس الجمهوري الموالي لصالح، في أرحب، شمالي صنعاء. وأفادت مصادر محلية أن نحو عشر غارات استهدفت معسكر الصمع، مشيرة إلى أن أعمدة الدخان تصاعدت بكثافة من موقع الغارات.

باب المندب

تستعد المقاومة الشعبية في عدن وبمساندة الجيش الوطني ودعم قوات التحالف لخوض معركة حاسمة ضد مليشيات الحوثي وصالح، وذلك لاستعادة باب المندب وتطهير المناطق المحيطة به من مليشيات الحوثي وصالح وتأمين الطريق الساحلي من عدن وحتى باب المندب.

حيث أكدت مصادر مقربة من قائد المنطقة الرابعة أحمد سيف اليافعي، أن تجهيزات ضخمة تم الإعداد لها بمساندة قوات التحالف وذلك لخوض معركة فاصلة مع مليشيات الحوثي الموجودة في باب المندب.

وشوهدت في عدن عشرات العربات والأطقم ومئات من رجال المقاومة وهم يتجمعون في مدينة البريقا استعداداً لخوض معركة استعادة باب المندب، وتطهير المدن المحيطة به وتوفير معبر آمن لدعم المقاومة في تعز.

هدوء في مأرب

يأتي ذلك في الوقت الذي استمر فيه الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية وبوحدات من قوات التحالف العربي في تمشيط المواقع التي سيطروا عليها في محافظة مأرب. وأفادت مصادر من المقاومة الشعبية بأن المئات من مقاتلي الجيش والمقاومة اعتلوا سد مأرب من الخط الرئيسي ولا يزالون مستمرين بتمشيط منطقة البلق القبلي.

وأكدت المصادر أنهم عثروا على دبابات ومدرعات ودوريات عسكرية محملة بأسلحة في المواقع التي فر منها الحوثيون وقوات صالح على سد مأرب.

وشهدت مختلف جبهات القتال في مأرب هدوءاً نسبياً عقب المواجهات العنيفة التي شهدتها، أول من أمس، بين الجيش والمقاومة من جهة، والحوثيين مسنودين بقوات صالح من جهة أخرى.

الألغام

أكدت مصادر من المقاومة، أن فرق نزع الألغام وكاسحات الألغام كثفت عملها في تطهير الطرق والمواقع أمام مقر القوات المشتركة تمهيداً لمرحلة جديدة من الزحف في مأرب وتحرير بقية المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون وقوات صالح غربي المحافظة.

التمرد يضع قياداته المعتدلة تحت الإقامة الجبرية

كشفت مصادر مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء عن قيام جماعة الحوثي الانقلابية بإزاحة عدد من قياداتها الذين يؤكدون على ضرورة الحل السلمي والقبول بالتسوية والقرارات الدولية، مشيرة الى أن الجماعة وضعت هؤلاء تحت الإقامة الجبرية.

ولفتت المصادر في تقرير لـ«العربية نت» الى أن أبرز هذه القيادات التي تقبع تحت الإقامة الجبرية هي رئيس المجلس السياسي السابق صالح هبرة الذي كان يترأس مكون المتمردين في مؤتمر الحوار الوطني، منوهة الى أنه نتيجة دعوات هبرة لإقامة علاقات ودية مع دول الجوار وخصوصا مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية فقد جرى عزله من منصبه وتعيين أحد أبرز المتطرفين وهو صالح الصماد، ثم حين ظل هبرة يدعو الجماعة الى القبول بقرارات مجلس الأمن والدخول في تسوية تم وضعه تحت الإقامة الجبرية ومنعه من الاتصال بأحد، ومراقبة اتصالاته من الهواتف الأرضية والمحمولة.

ونوهت المصادر الى أن الشخص الثاني بين أبرز من تم إزاحتهم ووضعهم قيد الإقامة الجبرية، هو رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية بالجماعة الانقلابية حسين العزي الذي لم تكتف الحركة بعزله وتقييد حركته، بل سربت معلومات تتضمن اتهامات له بقبض أموال طائلة من الخليج والعمل لمصلحة التحالف.

وأوضحت المصادر أن شخصيات قيادية أخرى أصبحت تحت الإقامة الجبرية وكانت تشغل مواقع قيادية هامة سواء في المجلس السياسي أو الدوائر والأذرع الأخرى للحركة.

أخبار ذات صله