يبدو أن الرد الروسي على طلب رئيس النظام السوري بشار الأسد مد قواته بالمساعدات العسكرية، أتى سريعاً إذ كشف مسؤول أميركي أن هناك مؤشرات قوية على أن روسيا بدأت بشن ضرباتها العسكرية في سوريا، لا بل أوضح أن الضربات استهدفت محيط حمص. وتابع المسؤول الأميركي قائلاً إن روسيا أخطرت على ما يبدو الولايات المتحدة مسبقاً بالضربات الجوية.

وكانت صفحات المعارضة السورية نشرت عدداً من الصور تظهر المجزرة التي خلفتها الغارات الروسية في ريف حمص، مؤكدة أن الطائرات الروسية شنت عدة غارات بالصواريخ الفراغية على بلدة الزعفرانة والرستن وتلبيسة، واستهدفت تجمعات للمدنيين، ناشرة عدداً من الصور لأطفال قضوا في تلك الغارات.

يأتي هذا بعد أن أكد إعلام النظام السوري الأربعاء أن إرسال قوات جوية روسية إلى سوريا تم بموجب طلب مباشر من بشار الأسد عبر رسالة وجهت إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال النظام في بيان نشر على صفحة الرئاسة الرسمية على موقع فيسبوك إن “إرسال القوات الجوية الروسية إلى سوريا تم بطلب من الدولة السورية عبر رسالة أرسلها الرئيس الأسد للرئيس بوتين تتضمن دعوة لإرسال قوات جوية روسية في إطار مبادرة الرئيس بوتين لمكافحة الاٍرهاب”.

يذكر أن المجلس الاتحادي الروسي أجاز صباح الأربعاء لإدارة بوتين استخدام القوة العسكرية الجوية في الخارج، بما يشمل سوريا.

وأتت تلك الخطوات المتسارعة بموازاة سعي روسيا لتقديم مشروع قرار في مجلس الأمن من أجل توسيع حملة ضرب داعش لتشمل سوريا وإيران.