fbpx
جلس حقوق الإنسان يناقش الأزمة اليمنية اليوم
شارك الخبر

يافع نيوز – البيان

اقش مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم قضية الأزمة اليمنية استناداً إلى مجموعة من الشهادات الشفوية عن أوضاع حقوق الإنسان هناك، وسط مساع إيرانية لتفريغ القرارات السابقة لمجلس الأمن بشأن اليمن من مضمونها، في وقت تصدرت الفعاليات الحقوقية المنددة بالجرائم التي تقوم بها ميليشيات الحوتي والموالون لها من قوات صالح المشهد على هامش اعمال الدورة الثلاثين الحالية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وقالت الناطقة الإعلامية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن قضية الأزمة اليمنية ستطرح للنقاش صباح اليوم استناداً إلى مجموعة من الشهادات الشفوية عن أوضاع حقوق الإنسان هناك.

وذكرت قناة «سكاي نيوز عربية» أن مشروع القرار العربي المطروح على الاجتماع يستند إلى البند العاشر المعني بتقديم المساعدات الإنسانية، إلا أن المشروع الهولندي الذي صدر بعد زيارة وزير الخارجية الهولندي لإيران يستند إلى البند الثاني المعني بإرسال لجنة لتقصي الحقائق على الأرض. وأضافت ان المجموعة العربية والحكومة اليمنية وناشطين يمنيين يدعمون مشروع القرار العربي، إلا أن مراقبين يعتقدون أن إيران تسعى عن طريق المشروع الهولندي لتفريغ القرارات السابقة لمجلس الأمن بشأن اليمن من مضمونها.

جرائم الحوثيين

في الأثناء تصدرت الفعاليات الحقوقية المنددة بالجرائم التي تقوم بها ميليشيات الحوثي والموالون لها من قوات صالح المشهد على هامش اعمال الدورة الثلاثين الحالية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

ونظمت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان فعالية تناول فيها المتحدثون من اليمن وخارجه حجم وفظاعة الانتهاكات والجرائم التي قامت وتقوم بها ميليشيات الحوثي وصالح ضد المرأة اليمنية والتي لم تراع حرمة المرأة في اليمن والتي ظلت على مدى التاريخ أمراً مجتمعياً لا يجب المساس به في المجتمع اليمني قبل ان تكون جرائم إنسانية يدينها المجتمع الدولي وشرائعه اضافة إلى كافة المعاهدات الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان الخاصة بحقوق المرأة.

معاناة المرأة

تحدثت عضوة الفدرالية العربية لحقوق الإنسان رئيسة جميعة «معا» لحقوق الإنسان الدكتورة منى هجرس عن ما تعانيه المرأة اليمنية من انتهاكات وجرائم حرب في ظل سيطرة الحوثيين وميليشيات علي عبدالله صالح العسكرية على اليمن وانقلابها على الشرعية، مذكرة ان المرأة وطوال عهد المخلوع صالح قد عانت الكثير من الانتهاكات والتعسف من قبل السلطة اليمنية التي اطاح بها الشعب وشاركت المرأة بقوة في الثورة اليمنية التي اطاحت بالرئيس المخلوع كما تعرضت خلال الثورة إلى الكثير من الجرائم الإنسانية التي تمثلت في بعض منها في القتل العمد والتعذيب والاعتقالات التسعفية والاستخدام المفرط للقوة وهو ما جعل من المرأة اكثر الفئات تعرضا للانتهاكات خلال الثورة اليمنية.

كما ذكرت المتحدثة ان عهد المخلوع صالح يعتبر عهداً للظلم والانتهاكات الجسيمة لحقوق المرأة والمصادرة التامة لحقوقها وحرياتها وهو ما جعلها في نضال مستمر متحدية في ذلك الكثير من التعسف والإقصاء عن المشاركة في ادارة الدولة وبنائها وتنميتها وتعمد السياسات التي تقضي على فرص تنميتها وتعزيز مشاركتها السياسية والثقافية والاجتماعية والوطنية في بناء اليمن الحديث.

جرائم حرب

وتطرقت الدكتورة منى في ورقتها التي قدمتها إلى ما تعانيه المرأة اليمنية في ظل سيطرة الحوثين وميليشيا صالح على اليمن، من انتهاكات لحقوق الإنسان ومن جرائم حرب قام بها الحوثيون وميليشيا صالح، مستعرضة في ورقتها الكثير من الانتهاكات والجرائم التي تمثلت في القتل العمد والاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي ومنع الخدمات الصحية والتعليمية والأساسية بالإضافة إلى ما تعرضت له الكثير من النساء من التعذيب والاختطاف وما عانته المرأة من قصف للمناطق السكنية ومن عمليات قنص واغتيالات قامت بها الجماعات الحوثية وميليشيا صالح في جميع مناطق اليمن لاسيما العاصمة صنعاء ومدينة عدن وغيرها من المدن، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الدولية في حماية الشعب اليمني والمرأة تحديدا والعمل على دعم وتعزيز عملية التحالف العربي الهادفة إلى حماية الشعب اليمني لاسيما مجلس الأمن الدولي الذي هو مطالب اليوم بتحمل مسؤوليته في حماية السلم العالمي والذي يستدعي منه العمل لتنفيذ قراراته الخاصة باليمن على وجه السرعة لتأمين الحماية والأمن والسلم للشعب اليمني الذي تمثل المرأة فيه اغلبية سواء في تعدادها او فيما تعانيه من انتهاكات وجرائم حرب تقوم بها الجماعات الحوثية وميليشيا علي صالح بحقها في اليمن.

ملاحقة المجرمين

وتحدثت خلال الندوة الناشطة مريم الأحمدي عن الفدرالية العربية لحقوق الإنسان، مؤكدة على ضرورة ملاحقة مجرمي الحرب من الحوثيين وميليشيا صالح وعدم منحهم اية فرصة للإفلات من العقاب او تكريس هذه السياسية باليمن وانه يجب العمل بقوة على تعزيز تقديم الحوثيين وميليشيا صالح للعدالة الدولية، مؤكدة على دور الفدرالية في القيام بهذه المهمة مع الكثير من حلفائها الإقليميين والدوليين، موضحة في هذا الصدد اهمية تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته الدولية المتعلقة بتوفير الحماية للمرأة خلال الحروب والنزاعات المسلحة او خلال فترة الصراعات والنزاعات العسكرية.

اوضحت منسقة الفدرالية العربية لحقوق الإنسان مريم بن طوق اهمية وشرعية قيام التحالف الدولي بعملية «اعادة الأمل» التي هدفت إلى حماية الشعب اليمني من الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية التي قامت بها جماعة الحوثيين وميليشيا علي صالح والتي تم رصدها من قبل المركز الاورومتوسطي لحقوق الإنسان، حيث رصد المركز قيام الحوثيين وميليشيا صالح بأكثر من 4500 انتهاك لحقوق الإنسان خلال شهر واحد فقط من سيطرتهم على صنعاء يصل بعضها إلى حد اعتباره جرائم حرب او جرائم ضد الإنسانية، وقدمت في هذا الصدد احصاء للانتهاكات وطبيعتها التي قامت بارتكابها جماعات الحوثي وعلي صالح بحق المواطنين المدنيين اليمنيين مشددة على ضرورة الاستمرار في دعم شرعية عملية (اعادة الأمل) التي جاءت بعد قرارات وتلبية لحاجات إنسانية تهدف إلى توفير الحماية للشعب اليمين وتؤكد حقه التمتع بالعيش بأمن وسلام في بلاده.

أخبار ذات صله