fbpx
دولة الامارات ..سيف في الحرب ووردة في السلم ..
شارك الخبر
دولة الامارات ..سيف في الحرب ووردة في السلم ..

كتب جمال حيدرة
شيء يبعث على الفرح هو ذلكم الشعور الجنوبي الصادق الوفي المحب لدولة الامارات العربية المتحدة، وهو شيء بسيط من رد الجميل لدولة عربية هبطت على عدن والجنوب كليلة قدر في اواخر الشهر الكريم وقاتلت الى جانب دول التحالف العربي وكذلك المقاومة قتال الأبطال وانتصرت على قوى الشر والاجرام الحوثية العفاشية، وارتفعت عقب ذلك في سماء الاخاء كسحابة صيف محملة بغيث المساعدات الاغاثية الغذائية والطبية والخدماتية وكان لها ان استعادة النور والحركة الملاحية واعادت كذلك الحياة الى مدينة عدن ..
في عيد الاضحى المبارك سفحت قلوب الناس بحب الامارات فخرجوا الى الشوارع باعلام الامارات وصور الشيخ خليفة بن زايد وقصاصات ورقية كتب عليها عبارات الشكر والامتنان للامارات كما زينوا سيارتهم بذات الاعلام والصور وخطوا على وجوه الاطفال الصغار شكرا امارات الخير، وتلك صور ومشاهد اعتدنا على رؤيتها في نهائيات البطولات الرياضية الكبرى ..في عدن كانت الامارات العربية المتحدة كذلك وبدت كما لو انها بطلة كأس العالم في رياضة ما ..
تسأل احد الملوحين بعلم الامارات اثناء مرور رئيس الوفد الاماراتي المرافق للرئيس هادي في البريقة تسأله عن دافعه في ذلك فيحدثك عن جهود الامارات في مجال الصحة وفي مجال التعليم وفي مجال الكهرباء وفي مجال الغذاء .. تنتقل الى كريتر فتسمع بمكبرات الصوت من يتغنى بالامارات فيسحبك سمعك الى حديقة فن ستي وهناك ستجد مهرجان (عيدنا عيدين) الذي يقيمه الهلال الاحمر الاماراتي ويستمر لثلاثة ايام وسط حضور جماهير غفير وهنا لا ينبغي ان تسأل وانت ترى مئات العوائل والاطفال في جو من الاستمتاع والبهجة والجميع يرفع علم الامارات وصور الشيخ خليفة بن زايد ..
عيدنا عيدين ..عيد الأضحى المبارك وعيد النصر المبارك وقد اعجبتني عبارة اطلقتها مقدمة الحفل والمذيعة في قناة صوت الجنوب امجاد حين قالت “لقد كانت الامارات سيف في وقت الحرب ووردة في وقت السلم ” وهذا تلخيص أكثر من رائع لوقوف الامارات العربية المتحدة بجانب شعب الجنوب حربا وسلما ..
في مطار عدن وهذه شهادة كاتب هذه السطور لله وللتاريخ اقسم انني لم ارى أناس اكثر انسانية من الجنود الاماراتيين.. لقد زادوا من رصيد حبهم برقي تعاملهم وكرم أخلاقهم وهم ينقلون جرحانا واحد بعد اخر من صالة المغادرة الى داخل الطائرة وقد مر على ظهورهم اكثر من ثلاث مائة جريح في اول رحلة علاجية للخارج وكانت الى الاردن والسودان ..

كنت بصدد اعداد تقرير تلفزيون عن الجرحى المغادرين الى الخارج وتحولت في ذلك اليوم الى ممرض ارفع هذا واحمل ذاك، باختصار تعلمت من الجنود الاماراتين المعنى الحقيقي للانسانية، كيف لا وهؤلاء الجرحى اهلي وابناء جلدتي وضحوا من أجلنا جميعا ..
كان هذا هو التعامل المباشر الاول مع الاخوة الاماراتين مع العلم انني قد سمعت احاديث طيبة كثيرة عن جميل تعاملهم وكرم اخلاقهم وغادرت المطار عند الساعة السادسة مساء ذلك اليوم بعد ان عاهدت نفسي بان لا انسى لهم صنيعهم ذاك، سلمت بحرارة على بعضهم وطلبت منهم السماح لتصرفات بعض المرافقين للجرحى وشكرتهم كثيرا ..

اذن حب الجنوبيين بل شغفهم بالامارات هو نتاج طبيعي لكل ما قدموه ويقدموه لشعبنا واهلنا في الجنوب، وقد اصبحوا العنوان الابرز للفرح العيدي لهذا العام ..
حبنا للامارات هو جزء من حبنا لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والجميع لهم منا مليون وردة ملونة بمناسبة عيد الاضحى المبارك ..

أخبار ذات صله