fbpx
عدن تلبس بثوب الفرح وتنطلق نحو المستقبل
شارك الخبر
عدن تلبس بثوب الفرح وتنطلق نحو المستقبل

يافع نيوز – البيان

لأكثر من 130 يوماً، عاشت محافظة عدن بكل مديرياتها حالة استثنائية لم تشهدها في التاريخ.. قتل وقصف وحصار ودمار وتهجير قسري لسكانها ونزوح جماعي هرباً من جحيم ميليشيات الحوثي وصالح وبحثاً عن الأمان في مناطق أخرى.

أفقدت تلك الحالة أبناءها الفرحة والابتسامة بعد أن وصل الموت والحزن إلى كل بيت وشارع، وفرضت الميليشيات على من تبقى في المدينة الحصار والتجويع والخوف.

وعلى الرغم من كل ذلك، ظلت عدن صامدة بأبنائها الذين تحملوا كل ظروف الحرب ولم يستسلموا للميليشيات، حتى تدخل التحالف العربي لمساندتهم لتبدأ المدينة رحلة العودة للحياة مجدداً مع الانتصارات التي تحققت في شهر يوليو الماضي وتمثلت بطرد ميليشيات الحوثي وصالح منها ليعود المهجرون والنازحون وتدب الحياة من جديد بمساعدة الإمارات والسعودية الذين كانوا شركاء في النصر وشركاء في إعادة الحياة إلى المدينة.

حب وفرح

وفاق حب أبناء عدن للحياة كل التوقعات، إذ سرعان ما تجاوزا تبعات ومخلفات الحرب وخرجوا للاحتفال بعيد الأضحى تاركين خلفهم كل المآسي والألم التي خلفتها ميليشيات الحوثي وصالح. وتدفق الآلاف منهم إلى الحدائق والمنتزهات والشواطئ لحضور مهرجانات ترفيهية نظمها الهلال الأحمر الإماراتي في مختلف مديريات عدن ليشاركهم فرحة العيد مثل ما شاركهم من قبل فرحة الانتصار. ولبست عدن في عيد الأضحى حلة الفرح وودعت الحزن والمآسي بعدما تلاشت أصوات القذائف والصواريخ وعادت المدينة إلى سابق عهدها للتجاوز كل مخلفات الحرب.

وخرجت عدن عن بكرة أبيها للاحتفال بالنصر وعيد الأضحى المبارك رغم أنه لم يمض على انتهاء الحرب إلا 60 يوماً، حيث مازالت آثار الدمار والعدوان حاضرة لترسل رسالة للعالم أن عدن ستبقى مدينة السلام والحب والتعايش.

رسالة عدن

وتقول الناشطة نسرين محمد: «لم نكن نتوقع أن يحل عيد الأضحى وتعود الأمور إلى طبيعتها بهذه السرعة. كنا في عدن أثناء عيد الفطر نتمنى أن تسكت أصوات القذائف والدبابات وصواريخ الكاتيوشا واليوم نرى الناس تغني وترقص وتحتفل وتفرح وتتجاوز الماضي القريب». وأضافت أنه من خلال هذه الاحتفالات بالعيد يريد سكان المحافظة اليمنية أن «يوصلوا رسالة للعالم أن عدن تريد أن تعيش وتلحق بالركب رغم كل المآسي».

المظهر الحقيقي

بدوره، قال الصحافي محمد مساعد، أحد المشرفين على المهرجانات الترفيهية، إن «عدن دائماً تصنع البسمة وتتحدى كل الظروف، رغم أنها عاشت 4 أشهر تحت الحرب والدمار، إلا أن ذلك لم يمنع أن تحتفي وتظهر بمظهرها الحقيقي المفعم بالجمال». وأضاف أن «كل اليمن وعدن بطبيعة الحال، وبدعم من الإمارات، استطاعت أن تستبدل بأحزانها أفراحاً وتتجاوز محنة الحرب وتلبس ثوب أجواء العيد».

«إمارات الخير»

شهدت محافظة عدن في أول أيام عيد الأضحى احتفالات لتقديم الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتأتي هذه المسيرات بإشراف حملة «شكراً إمارات الخير».

أخبار ذات صله