fbpx
وزير الخارجية أمام قمة التنمية المستدامة : إجراءات مكافحة الفقر تبقى غير كافية وتضاعفت المشاكل بسبب الانقلاب
شارك الخبر

نيويورك –  خاص:

 ألقى معالي وزير الخارجية الدكتور رياض ياسين اليوم السبت الموافق ٢٦ سبتمبر ٢٠١٥  كلمته في  قمة التنمية المستدامة لما بعد 2015م في نيويورك قائلا : لا يزال هدف القضاء على الفقر والجوع الهدف الرئيس لمخرجات هذه القمة فبالرغم من تراجع أعداد الفقراء في العالم ألا إن إجراءات والتدابير التي اتخذت لمكافحة الفقر تبقى غير كافية فغالبية الفقراء يعيشون في المناطق الريفية ولم تتمكن العديد من الحكومات في إيجاد حلول مباشرة لكيفية انتشالهم من مصيدة الفقر وسوء التغذية .كما تضاعفت هذه المشاكل بسبب الهجوم والانقلاب المسلح واستخدام كل أنواع القتل والعنف اللا مبرر ضد المدنيين كما يحصل في بلادي اليمن من قبل مليشيات مسلحة لا تريد أن تلتزم بقرارات الأمم المتحدة وتعمل على فرض أمر واقع بقوة السلاح وباستخدام العنف والإبادة .وهنا يود وفد اليمن التأكيد على أهمية العمل مع المجتمع الدولي ومنظومة الأمم المتحدة من اجل ليس فقط تنشيط القطاع الزراعي والنهوض بالتنمية الريفية ومكافحة سوء التغذية والجوع ولكن أيضا العمل من اجل الأمن والاستقرار .

يذكر ان  قادة العالم تبنوا في اللقاء الذي جمعهم بمقر الأمم المتحدة الجمعة 25 أيلول/سبتمبر خطة طموحة للتنمية المستدامة على مدى السنوات الـ 15 المقبلة والتي ستتكلف مليارات الدولارات سنويا.

 

ويتضمن المشروع الكبير الذي تم تبنيه، وتم تحديد عام 2030 لتحقيق أهدافه، سبع عشرة نقطة، بما في ذلك القضاء على الفقر المدقع والحصول على التعليم والصحة وتعزيز دور المرأة ومكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

وانطلقت قمة التنمية العالمية الجمعة في الأمم المتحدة بمشاركة نحو 150 رئيس دولة و30 وزيرا.

يذكر أن وثيقة “أهداف التنمية المستدامة”، التي ستقرها القمة، تحدد 17 مهمة يجب تحقيقها خلال السنوات الـ15 المقبلة، وتتمثل المهمات الرئيسية في القضاء على الفقر والجوع وحماية الصحة وتوفير التعليم الجيد. وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1 سبتمبر/أيلول مشروع أجندة التنمية العالمية حتى عام 2030، بعد أن جرى تحضيرها خلال ثلاث سنوات.

وتشمل الأهداف الأخرى إصلاح مرافق المياه والمجاري، وتوفير مصادر الطاقة الآمنة والحديثة، والمساعدة على النمو الاقتصادي المستدام، وتوفير فرص العمل اللائق، وبناء البنى التحتية المتينة، وتخفيض مستوى عدم المساواة داخل الدول وبين الدول، وضمان المساواة بين الجنسين، وتوفير أمن البلدات السكنية، ووضع نماذج فعالة للإنتاج والاستهلاك، واتخاذ خطوات عاجلة لمواجهة تغير المناخ، وحماية موارد البحر واستخدامها بكفاءة، وإصلاح المنظومات البيئية البرية، والمساعدة على قيام مجتمعات سلمية ومنفتحة، وتعزيز وسائل تحقيق التنمية المستدامة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن أننا يمكن أن نشعر “بالفخر” لدى التوصل إلى اتفاق حول هذه الوثيقة العالمية.

وستحل الوثيقة الجديدة محل “أهداف تنمية الألفية” التي أقرتها الأمم المتحدة في عام 2000 لمدة 15 عاما والتي حددت 8 مهمات بينها إزالة الفقر والجوع وتوفير التعليم الابتدائي وتوفير التعليم وممارسة السياسة للمرأة وتقليص مستوى الوفيات بين الأطفال وتحسين صحة الأمهات ومكافحة فيروس نقص المناعة والملاريا.

وأشار تقرير ختامي حول تحقيق “أهداف تنمية الألفية” إلى أن عدد سكان الأرض الذين يعيشون بمستوى دخل لا يتجاوز 1.25 دولار يوميا انخفض من 1,9 مليار في عام 1990 إلى 836 مليونا في عام 2015 الحالي، وأشار إلى إنقاذ أكثر من 6 ملايين شخص من المصابين بالملاريا. كما سمح تحقيق الخطة العالمية بتخفيض مستوى الوفيات الناجمة عن مرض السل بمقدار 45% وتوفير التعليم لـ43 مليون طفل.

 

ويتوجه بابا الفاتيكان فرانسيس الجمعة إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك لإلقاء خطاب يدعو فيه إلى مكافحة الفقر والتغيير المناخي وإلى تسوية النزاعات التي ترغم آلاف اللاجئين على الفرار.

وستستمر القمة حتى 27 سبتمبر/أيلول، وفي اليوم الختامي سيلقي رؤساء الولايات المتحدة وفرنسا والأرجنتين ورئيس وزراء بريطانيا والرئيس اليمني كلماتهم، وسيكون وزير الخارجية سيرغي لافروف ممثلا لروسيا في القمة.

أخبار ذات صله