fbpx
قرقاش: إيران ستُهزم في اليمن
شارك الخبر

يافع نيوز – البيان

د معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تدوينات على موقع «تويتر» أمس أن إيران ستُهزم في اليمن، مطالباً إياها بأن تغير سياستها تجاه العرب، في حين وصل رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح إلى عدن برفقة ثمانية من أعضاء حكومته مستأنفاً مهامها وسط تأكيدات مصادر بأن الرئيس عبدربه منصور هادي سيكون في المدينة بحلول عيد الأضحى.

وقال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تدوينات على موقع «تويتر» أمس: «تثبت التطورات أن السياسة التوسعية الإيرانية في الشأن العربي تواجه أكثر من مأزق ومستنقع، وأن الواقعية والعقل يحتّمان مراجعة سريعة وصريحة». وأضاف معاليه: «إيران تواجه مستنقعاً في العراق وسوريا، وهزيمة في اليمن، وانكشافاً للتدخل في البحرين، السياسة الإيرانية تجاه العالم العربي فشلت وآن وقت المراجعة».

وأردف وزير الدولة للشؤون الخارجية: «السياسة الإيرانية التي اعتمدت على التمدد الطائفي في العالم العربي أصبحت عبئاً على طهران، والفشل الإيراني في الحسم بعد التمدد أصبح واضحاً».

وتابع معاليه: «كما أن السياسة الخارجية الإيرانية المعتمدة على الجناح الطائفي والآخر القومي الفارسي، أدت إلى عداوة الشعوب العربية وكرهها؛ الحكمة مطلوبة». وشدد معاليه على أنه «لا يمكن لدولة بحجم إيران أن تسيطر على عالم عربي أكبر منها، والتجارب الطائفية التي دعمتها إيران في العراق وسوريا ولبنان مأزومة ومؤقتة».

وأردف الدكتور أنور قرقاش: «وأما تناقض الشعارات الإيرانية فحدث ولا حرج، وشعار دعم الشعوب لا تصدقه الشعوب العربية، صورة إيران في الحضيض العربي، والمراجعة الصادقة مطلوبة». وخلص معاليه إلى أن «صوت الحكمة واضح؛ على إيران أن تغير سياستها تجاه العرب، ولتجرب احترام السيادة وعدم التدخل وحسن الجوار، وستكتشف أن النتيجة أفضل لها وللعرب».

حكومة بحاح

إلى ذلك وفي مؤشر واضح على استقرار الأوضاع في محافظة عدن بعد تحريرها من ميليشيات الحوثي وصالح ووسط تأكيدات مصادر بأن الرئيس عبدربه منصور هادي سيكون في عدن بحلول عيد الأضحى، وصل رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح إلى عدن برفقة ثمانية من أعضاء حكومته.

وقال بحاح في بيان عقب وصوله عدن إن «الحكومة عادت وهي تعي حجم المعاناة الكبيرة التي يعيشها المواطن اليمني في المدن المحررة وكل التحديات القائمة»، مضيفاً أن «الحكومة تدرك أنه لا مناص من تولي المسؤولية والاستجابة لنداء الوطن، فكما كان عملها في الخارج من أجل استعادة الدولة والانتصار على قوى الشر فإن عملها في الداخل لن يألو جهداً لإكمال النصر وتطبيع الحياة وإعادة البناء والتأهيل لكل جميل تم تدميره». وذكر بحاح أن «الحكومة تولي ملف الشهداء، وملف الجرحى اهتماماً بالغاً كون العدد في ازدياد».

اجتماع وملفات

بدوره، كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة راجح بادي في تصريح خاص لـ«البيان» أن عودة الحكومة يأتي «من أجل لممارسة مهامها بعد أن أصبحت عدن مدينة محررة وآمنة». وأضاف أنه «خلال الأيام المقبلة، ستعقد أول اجتماع لها بحضور رئيس الوزراء لبحث الملفات ذات الأولوية ولا سيما ملف الإغاثة وإعادة الإعمار وملف الأمن ودمج المقاومة الشعبية بقوات الجيش والأمن، والاستجابة لكل مطالب المقاومة».

وفد ومقر

وضم وفد الحكومة العائد وزراء الخارجية رياض ياسين والداخلية عبده الحذيفي، والاتصالات لطفي باشريف، والتخطيط والتعاون الدولي محمد الميتمي، والمغتربين علوي بافقيه، والشؤون الاجتماعية سميرة باعبيد، فضلاً عن وزيري النقل بدر باسلمة والإدارة المحلية عبدالرقيب سيف.

وستتخذ الحكومة اليمنية من فندق القصر في مدينة الشعب مقراً مؤقتاً لها. وفندق القصر خضع لعملية إعادة تأهيل من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة التي تكفلت بتوفير الحماية له، وكذلك توفير كل ما يحتاجه الفندق من متطلبات إدارية وفنية حتى يكون مؤهلاً لاستقبال الحكومة الوفود الأجنبية خلال الفترة المقبلة. ومن المنتظر أن يؤدي وزراء النفط والصحة والشباب والرياضة اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي قبل الانضمام إلى الطاقم الوزاري في عدن.

موقف هادي

سياسياً أيضاً، التقى الرئيس هادي رئ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وأكد هادي أن السلطات الشرعية «تبدي استعدادها الدائم للتعاون مع جميع الخطوات والجهود العربية والدولية التي تبذل لما من شأنه تحقيق مطالبات أبناء الشعب اليمني المتمثلة في استعادة الأمن والاستقرار في إطار الشرعية الدستورية المعترف بها دولياً». وأشار إلى أن «أي مشاورات هي فقط لتنفيذ القرار 2216 والإقرار به وتنفيذه على أرض الواقع قبل أي حوار».

3.000

قدر وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي عدد ضحايا الحرب التي شنتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بنحو ثلاثة آلاف مدني، معرباً عن اعتقاده بأن حقائق مفجعة ستتكشف بسبب الدمار الذي خلفه القصف الحوثي على المدن. وأكد وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي أن القرار الدولي 2216 الخاص يشكل خارطة طريق للحل وتحقيق السلام في اليمن، وأن على ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية الإعلان بشكل صريح والالتزام بتنفيذ القرار قبل الحديث عن أي مفاوضات.

أخبار ذات صله