fbpx
ما هكذا تورد الأيل يا أبناء الجنوب !!

هد البرشاء
ظننت أنه وبمجرد دحر الحوثيون وقوات المخلوع صالح من الجنوب وتطهيره من رجسهم ودنسهم بعد ان فرضوا سيطرتهم عليه وعاثوا فسادا في محافظاته وأحرقوا الأخضر واليابس وأهلكلوا الحرث والنسل, ظننت أن الجنوبيين سينتفضون للحفاظ على ممتلكة مناطقهم أكانت خاصة أم عامة من عمليات السلب والنهب والتخريب التي قد تطالها من بعض الأيادي العابثة والأنفس (المصابة) بداء السرقة, والتي أعتادت أن تعيش وتقتات على عمليات السلب والنهب والفيد والسرقة على كل ماتقع عليه أعينهم وتطالهم أياديهم..

إلا أن من هذا الشيء لم يحدث ومارس البعض (طقوس) النهب والسلب والسرقة لكل شيء ولم يتوقف عند حد بل طال حتى المنازل ليغدوا كل شيء خاو على عروشه ويندب حظه,وأفرغوه تماما من محتوياته دون وجه حق ودون مخافة من الله أو وازع ديني أو وطني يردع مثل هذه التصرفات اللأخلاقية واللأوطنية والتي تدل دلالة قاطعة على ان سياسية وثقافة (الفيد) متأصلة لدى الجنوبيين وباتت سائدة بعد كل (نكبة) أو مصيبة تحل بمحافظاتهم ومدنهم, بل وتؤكد أن الجنوبيين أعداء أنفسهم وهم سبب خراب ودمار مناطقهم ووصولها للحضيض وعدم تطورها ورقيها وإزدهارها..

حقيقة لم أتوقع أن يتسابق أبناء الجنوب في بعض المناطق على عمليات السرقة والسلب والنهب لكل ماتحتويه مدنهم ومحافظاتهم ومقار أعمالهم وحتى منازل البعض منهم وأفراغها تماما وبيعها دون خجل أو حياء أو ذرة أخلاق أو نخوة أو شهامة, لم أتوقع ان يمنحوا أنفسهم (صك) السلب والنهب وممارسة هذه الثقافة البغيضة والمكروهة دون مخافة من الله أو ضمير إنساني أو مبادئ دينية أو حتى هوية جنوبية كانوا يهتفون بها ويتغنون بها ويتشدقون بها في حلهم وترحالهم, والتي بذل الشرفاء من أجلها الغالي والنفيس والروح والدم في سبيل أن ترفرف رأية الجنوب خفاقة في الأعالي ورغم الأعادي..

ماحدث بعيد دحر الحوثيون من المناطق الجنوبية من سلب ونهب وتخريب وتدمير أكد لي وربما للبعض أن بعض الجنوبيين لاهم لهم سوى إشباع رغباتهم الحيوانية والشيطانية وإرضاء نزواتهم اللأخلاقية واللإنسانية, وأن الجنوب أرضا وإنسان لايعينهم (البتة) ولا يهمهم إن طاله الخراب والدمار والقتل والعبث من قبل قوى الشر والفساد والإفساد, بل جل همهم هو الحصول على أكبر قدر ممكن من المقتنيات والممتلكات التي يسلبونها بطرق غير شرعية وغير أخلاقية وتتنافى تمام ومبادئ الوطنية الجنوبية التي لم تكن كذلك وكان أصحابها أصحاب نظام وقانون في كل شيء..

لم يفكر أولئك الذين هبوا من جحورهم ومن (خدورهم) بعد أن تواروا لأشهر طويلة وسلبوا ونهبوا ودمروا وخربوا أن هذه الأفعال تعكس صورة سيئة وسلبية عن الجنوبيين وعن أخلاقياتهم,بل وتؤكد للعالم أن البعض منهم لايتعدى تفكيره هذه التصرفات اللأخلاقية, وإن إرضاء نزواته هو حلمه وهدفه وغايته, ولتذهب القضية الجنوبية وأهلها وكل تلك الدماء والأرواح التي سقطت إلى الجحيم,وتعطي الآخر إنطباع على أن البعض من أبناء الجنوب (كالطفيليات) يعيش على المشاكل والخراب والمصائب والأزمات والنكبات, ويستغل مثل هذه الظروف لممارسة (عهره) وفكره وطقوسه حياته المقيتة حتى وإن تطلب الأمر التخلي عن المبادئ والأخلاق والدين وبيع العرض والأرض والشرف..
انا هناء لا أتجنى على أحد ولا أتهم احدا زروا وظلما وبهتانا, بل هذه حقائق ملموسة ووقائع للأسف والله لم أتوقع أن تحدث في بعض المناطق, خصوصا أننا أصحاب قضية وهوية وأرض ونحاول بشتى الطرق والوسائل الحصول على هويتنا وأرضنا ووطننا, وقد سقط في سبيل ذلك الكثير من الشهداء وسالت الكثير من الدماء, إلا أن هؤلاء (المرتزقة) الذين أنسلخوا من كل شيء (صدمونا) بل وآلمونا كثيرا بعد أن رأيت بأم (عيني) كيف غدت (المرافق) والمدارس والمحلات التجارية بل وحتى المنازل الخاصة,وكيف أن هؤلاء لم يتورعوا ولم يتوانوا, ولم يفكروا في أن عمليات السلب والنهب التي تطال المرافق والمقار الحكومية سيكونون أول المتضررين منها وأول من يدفع ضريبة ثمن خرابها ودمارها؟؟

أتمنى أن يعيد البعض التفكير مليا فيما حدث, وإن يعيدوا حساباتهم المغلوطة تجاه وطنيتهم (الزائفة) وأخلاقياتهم الكاذبة,إن كانوا يريدون وطن ذات حدود وجغرافيا وكيان ونظام, وإلا والله لن تقوم للجنوب قائمة طالما ونحن من نعبث بوطننا ونخرب مصالحه, ونحن من نؤصل تلك الثقافات والأخلاقيات المقيتة التي لن تخدمنا البتة, بل ستضرنا وستعيد حسابات من كانوا يناصرون (قضيتنا) ويقفون (بجانبنا) فما هكذا تور الأبل, وماهكذا تتحرر الأوطان وترتقي وتزدهر..