fbpx
ديمة قلبنا بابها

قلم عيدروس المدوري (( عيدروس ابن الجنوب ))
لعل الجميع يعي جيد معنى المثل الشعبي القائل ديمة قلبنا بابها والذي يطلق على الوضع عندما لا يتغير وتتغير الأسماء والصفات فقط ويضل الحال كما هو عليه وكان شيء لم يحدث فتهدم تضحيات الأبطال ويتناسى دم الشهداء بين صعلكة المصلحة وعبودية السمسرة .
حبيت أن تكون رسالتي هذه إلى المقاومة الجنوبية وقياداتها الأبطال تحت هذا العنوان لما يمر به الوضع من مؤامرات ودسائس تريد إن تعيدنا إلى شرعية 1994 م بأسماء جديدة وان كان لها دور في تلك الشرعية .
تسعى شرعية 2015 لبث سمومها بين قيادات المقاومة الجنوبية لغرض تشتيتها وتوزيعها وشراء أصحاب النفوس المريضة والشخصيات المهزوزة إن استطاعة كما فعلت شرعية 1994 مع بعض قيادات الحراك الجنوبي .
هذا من جانب ومن جانب آخر فان سماسرة الشرعية ستسعى إلى زرع المناطقية والأحقاد المناطقية من خلال إقصاء وتهميش بعض المناط وتوجيه السهام إلى مناطق أخرى كمستحوذة .
أننا نمر في لحظة تاريخية مهمة جدا من عمر الثورة الجنوبية رسمت لوحتها بلون دماء الشهداء والجرحى فيجب علينا في هذه المرحلة إن نجعل من هذه اللوحة مصباحا يضيء لنا الطريق نحو الهدف الأسمى وهو التحرير والاستقلال .
المقاومة الجنوبية أصبحت قوة على الأرض لا يستهان بها بل إن الكل يدرك مدا قوتها فيعمل لها ألف حساب فأما إن تستطيع فرض أمر واقع بان تجعل الأمر بيدها أو العكس .
دعونا نفكر بصوت مسموع حتى يسمعه قيادات المقاومة الجنوبية كي تصحا وسماسرة الشرعية كي يعرفون أننا ندرك أركان اللعبة .
قوات التحالف العربي لن تقف أمام استقلال وتحرير دولة الجنوب عسكريا كما يروج سماسرة الشرعية لسبين رئيسيين ومهمين جدا للحفاظ على امن واستقرار الجزيرة العربية
1- إن أرادت قوات التحالف الوقوف عسكريا أمام استقلال دولة الجنوب عليها إن تضع يدها بيد قوات عفاش فهم من سيقاتل من اجل الوحدة وهذا مستحيل لأنها لن تعيد صناعة عدوا عملت جاهده لتدميره لان صناعة ذلك العدو من جديد يعني عودة إيران .
2- الحالة الثانية هي إن تدعم الإخوان المسلمين باليمن وهذا أيضا من سابع المستحيلات فالكل يعرف مدى خطر هذا التنظيم على المنطقة وما هي نواياه
إن أرادت دول التحالف الوقوف مع الوحدة فلن يكون من خلال التدخل العسكري إطلاقا بل بالعمل على إعادة الشرعية الهاربة التي نسبة شعبيتها في الجنوب صفر وهذا خلل كبير جدا لن يحل هذا الخلل إلا بتمزيق المقاومة الجنوبية لأنها الرادع والقوه الحقيقة على الأرض .
فلذا علينا أن درك إن الخطر يحوم حول المقاومة الجنوبية فان استطاعوا سماسرة الشرعية تشتيتها فقد استطاعوا إن يضربون الثورة الجنوبية بخنجر مسموم في ظهرها .