fbpx
دعوة لإعادة الأمن .. يافع نموذجًا
شارك الخبر

يافع ني1وز – الباركي الكلدي

في الوقت التي تشهد الجنوب والمنطقة في اليمن أجمع حالة حرب وانفلات أمني غير مسبوق كان هناك دور واجتهادات على مستوى الجماعات والقبائل والأفراد للدفاع والذود عن أرضهم الغالية، جنباً إلى جنب الشباب والقادة العسكريين والجنود البواسل، المرابطين بجبهات القتال، لا يمكن أن ينسى التاريخ وعبر سجلات ملاحمه البطولية، الصمود الأسطوري والتضحيات التي سطرتها المقاومة الجنوبية وعموم الشعب الجنوبي في غزو مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح ، تسابق وتدافع أبناء الجنوب، طوعًا وبإرادتهم الصادقة، وبدافع ولائهم للأرض والوطن، بمختلف الأعمار ومن جميع شرائح المجتمع الجنوبي من شباب وشيوخ وعسكريين وحتى النساء كان لها دور هام في النضال الوطني حتى تحقيق النصر .

برز في هذه الحرب مقاومين وقاده وممولين من شرفاء الجنوب أجمع وكان على رأسهم قبيلة يافع التي لا تغيب عنها الشمس ، فبعد ان دمرت الحرب الأخضر واليابس وفقدان الأمن والاستقرار واطلاق السجناء وأصحاب الجرائم من سجونهم ونشر فرق الموت من الإرهابيين والخلايا النائمة في كافة المناطق والأحياء السكنية من أرض الجنوب التي تحاول أن تخلع ثوب الحزن والأسى وتضمد جراحها العميقة أثر ذلك البطش والاعتداء الهستيري لذئاب صنعاء التي لم تترك جزء في جسد الجنوب إلا نهشت فيه نهشاً اليماً،

شكلت يافع برجالها حصناً منيعاً لمنع الغزو الحوثي وصالح وعززت الصمود بالاقبال والانخراط الفوري بالجبهات وإغاثة الشعب وعلاج جراح المصابين .

لا غرابة في هذه الجوانب التي

سطرت فيها يافع وأبناء الجنوب عامة والقطاعات العسكرية أسمى معاني التضحية والنصر فشكلت  بها امال المستقبل في وقت يراهن الذئاب على سقوط الجنوب وها أنا أشاهد ظاهرة غريبة عجيبة  تحكي عظمة هؤلاء الرجال الذين قاموا برسم مستقبل اجيالهم فهاهم اليوم  ازاحو ركام الانقاذ للمرافق الحكومية ومراكز الأمن والشرطة في منطقة لبعوس يافع والمبادرة في إعادة بنائها وتأهيلها من جديد وتجنيد رجال أمن وحماية لضبط الأمن والاستقرار .

عشرات المركز الأمنية تأسست خلال الشهر الماضي وتم تجهيز المرافق والخدمات لها ، آلات ورجال تعمل ليلاً ونهاراً في هذه المناطق الريفية لتتجاوز اعمالهم   الانجازات الى المعجزات قبيلة تسابق الدولة في توفير خدمات الناس بسمعتهم الطيبة وتواضعهم وسخاء عطائهم قبيلة أبت الا ان تحافظ على تاريخ اجدادهم ونسيجهم الاجتماعي والقبلي فكانوا خير خلفاً لخير سلف رجالاً خضعت المصاعب لصمودهم  فغيرت في التاريخ معنى القبيلة التي تتبع نظام الحكم القبلي والحضاري ولا مجال فيها لانتشار الفوضى والعبث والعنف وجسدت لنا حادثة معسكر رخمه التدريبي استدلال على ذلك قبل أيام عند ما قتل اثنين من الشباب فقامت القبيلة بقتل سته من القتلة لتزيح عن يافع أزمة الحاضر هواجس القلق الامني لتثبت يافع مرة أخرى انها مقبرة لمن تسؤل له نفسه المساس بأمنها واستقرارها .

نجاح باهر لقبيلة صغت لأبنائها  وعرفت حقهم وقدرهم ان من حقنا ان نستبشر خير ونجدد التفاؤل حين نرى اناس استهلوا عهد جديد لبناء مستقبل أمن فكان حقاً للتاريخ ان يسجل بما الذهب اسم لقبيلة جعلت من إرادتها وانتمائها الجنوبي وثقافتها وحضارتها ووسط كل الظروف مكسباً على الأرض .

ان مشاركة النجاح وتعميمه على الجنوب عامة وتفهيم من لا يريد ان يفهم ان الإرادة والمشاركة  والشورى هي الأساس لترسيخ اي طريق لمستقبل أمن .

ومن هنا أرى لفكرة الأمن والاستقرار من أهمية في يافع والجنوب عامة واشد على أيادي هذه البادرة الطيبة وأدعو لتفعيلها ودعمها في كل المناطق ، إنَّ ضرورة هذه الدعوة تكمن في حاجة كل إنسان إلى الأمن بداخله لقول الله تعالى «أطعمهم من جوعٍ وآمنهم من خوف»، والسلم مع النفس والجوار القريب والبعيد لنتجاوز المناطقية والعنصرية النتنه   ولنأخذ بمبادئ كلنا شعب واحد وليستفيد الاخ من اخيه ليكون الاخاء وحب الوطن دستوراً لنا لإقامة العدل والأمن والأمان في الجنوب بأكمله .

 

أخبار ذات صله