fbpx
مفارقة عجيبة في مأرب!!

نعزي أشقائنا في أرض (زايد الخير) ونعزي أنفسنا باستشهاد كوكبة من الجنود الأماراتيين الأشاوس في حادث مفجع في مدينة مأرب ممن جاؤا لنجدة إخوانهم وتخليصهم من بطش قوات المخلوع وأنصار الشيطان ممن أرادوا أن يكونوا رأس حربة لقوى أقليمية لا نجد لها أي بصمات خير، مقارنة بما قدمته أرض زايد الخير ، ولم يكن متوقعاً أن يتم الغدر بهم هناك ، بالقرب من سد مأرب التاريخي الذي ما زالت فيه بصمات الشيخ المغفور له زايد بن سلطان حية، إذ أعاد إليه الحياة وشيَّده بدعمه السخي فأحيا بذلك الأرض الموتى بجانبه..
مفارقة عجيبة، أن تكون مأرب اليوم مسرحا لهذه الحادثة التي استهدفت أشقائنا الأماراتيين!!..
ونقول منبهين أنه ينبغي الحذر من قيادات مشكوك في ولائها، كالمقدشي والحذيفي وغيرهم ممن كانوا حتى الأمس القريب جزءاً من منظومة جيش عفاش ومن رموز الفساد المعروفة…وتجربة الجيش المصري في اليمن ما تزال ماثلة أمام أعيننا، فحليفك في النهار عدوك في الليل والعكس صحيح..
ينبغي أن تكون مقاومتهم الشعبية هي من تحرر أرضهم بإسناد جوي، كما فعلت مقاومتنا الجنوبية الباسلة، دون الزج في قوات التحالف في أوحال أراضٍ يختلط فيها الحابل بالنابل، ولا يتبين فيها العدو من الصديق، وعند إحراز مقاومتهم النصر وتمكنها على الأرض يكون لكل حادث حديث..
نصحية حب لأشقاء امتزجت دماء شهدائهم بعجينة أرضنا، ولن ننسى لهم هذه المواقف، ونتألم بشدة لهذا الحادث الجلل الذي استهدف أبنائهم الأبطال، تقبلهم الله في الشهداء ..
د.علي صالح الخلاقي
عدن 4 سبتمبر 2015م