fbpx
الشعيب.. بنكهة النصر والحرية

اعلي صالح الخلاقي
الشعيب .. كانت صباح اليوم وجهتنا من عدن، وإليها كانت تشخص أنظارنا وتسبقنا الأشواق إلى عاصمتها “العوابل”، وإلى الضالع عامة، التي رفعت رؤوسنا عالية وهي تسطر أروع الملاحم البطولية في صد جحافل الغزاة..
أن ترى الضالع بنكهة النصر والحرية بعد التحرير، أمر رائع، يثير في النفس مشاعر الاعتزاز والفخر بكل من صنع ذلك الانتصار الذي توج تضحيات كل أهلنا في الضالع من مقاومة باسلة ومواطنين مساندين بكل أطيافهم من النساء والشيوخ والأطفال.. الكل هنا أسهم بقسطه في صنع ملحمة النصر، التي أبهرت العالم وجعلت الضالع حديث الإعلام العربي والعالمي، وبنفس الروح العالية يتجهون بكل حماس وإخلاص لانجاح معركة البناء وإعادة ما دمره الغزاة وكلهم إصرار وعزم على بناء دولة النظام والقانون.
والشعيب، المنطقة الجبلية الجميلة بهوائها المنعش وناسها الطيبين واخضرارها هذه الأيام وهي تلبس حلّة الصيف وتتزين بحلة النصر، هي جزء رئيسي وحميمي من جبهة الضالع، ولهذا وقع عليها الاختيار للاحتفاء بمناسبة الذكرى السنوية لعيد جيشنا الجنوبي الذي نظمته المقاومة الشعبية الجنوبية بمديرية الشعيب– محافظة الضالع صباح اليوم الثلاثاء 1سبتمبر 2015م وحضره القائد شلال شائع وعدد من قيادات المقاومة الجنوبية والضيف.
وكم كان رائعاً أن تجسد في هذا الاحتفال تواصل الأجيال، على درب حماية الوطن، حيث تم تخرج الدفعة الاولى من سرايا الشهيد البطل (واعد الجنوب)، وقدم شباب المقاومة الأبطال من خريجي هذه الدفعة عرضاً عسكريا مهيبا، نال اعجاب واستحسان الجماهير المحتشدة، وأبهرتهم بشكل خاص فرقة الصاعقة بعروضها التي شملت على أساليب فنون القتال ، منها المداهمة وكذا تسلق المباني العالية، وعكست بذلك قدراتها التدريبية والقتالية العالية التي تؤهلها مع تشكيلات المقاومة لتكون نواة جيشنا الوطني وتأدية رسالتها في حماية الوطن وتأمين أمنه وسلامته من كل المخاطر والمساهمة في حفظ امن واستقرار المنطقة بتدعيم وتميتين عرى العلاقات الحميمة مع الأشقاء الذين وقفوا إلى جانبنا داعمين ومساندين للمقاومة الشعبية الجنوبية وفي المقدمة الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات الشقيقة، وتعبيراً عن مبادلتهم الوفاء بالوفاء ارتفعت أعلام السعودية والإمارات جنباً إلى جنب في سماء الحفل وعلى سيارات المواطنين ومحالهم التجارية…
لله دركم يا أبطال المقاومة الجنوبية في الضالع فقد انتزعتكم حريتكم من مخالب الغزاة الطغاة وصنعتم النصر المبين بعزمكم الذي لا يلين ..وبكم أصبح يضرب المثل في البطولة والفداء، ومن مآثركم ستتعلم الأجيال التي تُعلق عليها الآمال الجسام في مواصلة المشوار ..

1