fbpx
فرصة تعز !!

د . علي صالح الخلاقي
أتضامن مع تعز العز وأهلها مما يحدث لها من قبل تحالف الشر (الحوثعفاشي) من قتل وتدمير وإبادة تنم عن حقد أسود دفين يستهدف البشر والحجر والشجر، بغرض إدامة أمد الاستبداد والاستعباد من قبل (ورثة الأئمة) الذين نسوا حروبهم فيما بينهم وعداواتهم السابقة واتحدوا (قبليا ومذهبيا) على حرب تعز، مثلما اتحدوا على حرب الجنوب..

على تعز بملايينها الأربعة أن تنتصر أولاً لذاتها وتحتشد بكاملها للخلاص من مستعبديها وأن تغادر مربع الخوف والذل، ومفهوم (من تزوج أمنا صار عمنا) الذي فرضه المتنفذون من ورثة الإمامة وأن تتجاوز سطوة (مطلع) ودونية (منزل) ، فليس ذلك قرآن مُنزل، وعليها أن تمحو مفهوم (اللقلقة) الذي ألصقه بها الأئمة الطغاة وورثتهم المستبدين وأن تحوله إلى (لعلعة) غضب ورصاص متفجر في نحور عدوهم…

هذه فرصة تعز التاريخية، جاءت من السماء مسنودة بدعم الحلفاء من الأشقاء في دول التحالف، للتحرر من ظلم (ورثة الإمامة) وإذلالهم لتعز وأهلها على مدى قرون، وكذا الحال في إب وتهامة وغيرها…

على تعز، لرمزيتها وكثافتها السكانية وقوتها الاقتصادية، أن تتحد وتنتصر لذاتها أولا بعيدا عن الولاءات (المصلحية) بكل صنوفها… وعند ذلك ستكسب الرهان وتنتصر لنفسها ولمستقبل أجيالها..

عليها أن تقتدي بالضالع التي هي أقل منها عدداً وعدة.. فقد انتصرت بعزم ووحدة أهلها ضد الغزاة، رغم حصارها من جميع الجهات وقطع المدد والغذاء والدواء، لكنها أرجعتهم صاغرين منهزمين منكسرين، مع فارق الامكانيات وعدم تكافوء القوات والعتاد..وهي اليوم تقدم النموذج الأروع في البناء والحفاظ على النصر الذي ينبغي أن يتعلم منه الجميع..
نتضامن مع تعز … وهي جديرة بانتزاع الحرية والعز …

علي صالح الخلاقي