fbpx
الحياة تعود إلى التواهي
شارك الخبر

يافع نيوز – البيان

تُعد مدينة التواهي من أهم المدن وأجملها في محافظة عدن، وتعتبر رمزاً من رموز الدولة لاحتوائها على الميناء الرئيس وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة، ومبنى الإذاعة والتلفزيون، إضافة الى ذلك تتميز المدينة بعدد من المعالم السياحية والترفيهية، حيث يوجد فيها أجمل المنتجعات والشواطئ الخلابة مثل الساحل الذهبي ومنتجع خليج الفيل ومنتجع العروسة.

هذه المنتجعات والسواحل ظلت طوال فترة الحرب مهجورة بسبب سيطرة ميليشيات الحوثي على المدينة وتحويلها الى منطقة عسكرية مغلقة، ونشر الحوثيون القناصة والآليات العسكرية في جبالها ومنتجعاتها وشواطئها، وبدل ان تكون أماكن سياحية وترفيهية تحولت الى اماكن حرب ودمار وموت، وكانت الميليشيات تستخدم هذه الشواطئ لقصف مصافي البريقاء بصواريخ الكاتيوشا وحولت منتجعاتها الى سجون سرية لعناصر المقاومة الشعبية، وحرمت ابناء عدن من زيارة هذه المنتجعات طوال فترة الحرب.

تدمير المعالم

الدمار الذي خلفته ميليشيات الحوثي وصالح في المدينة كان كبيراً وطال أهم المعالم الأثرية والسياحية فيها، حيث تم تدمير رصيف السياح وهو من اقدم وأجمل الأرصفة في المدينة، كما تم تدمير نفقي القلوعة والتواهي وطال الدمار أجزاء واسعة من هذه الانفاق، كما تم تدمير بعض المنتجعات السياحية مثل منتجع العروسة وفندق الساحل الذهبي.

بعد ان تمكنت المقاومة من طرد ميليشيات الحوثي وصالح من محافظة عدن عادت الحياة الى المدينة رغم الدمار الكبير، وأصبح ميناؤها قادراً على استقبال السفن التجارية بعد اصلاح الأضرار التي خلفتها الميليشيات في رصيف الميناء، حيث تم استقبال عدد من سفن الإغاثة وكذلك السفن التجارية.

كما عادت الحياة الى شواطئ وسواحل ومنتجعات المدينة، وبات أبناء عدن والمحافظات المجاورة يقضون أجمل الأوقات في سواحلها وشواطئها.

مبادرات شبابية

وعاد إلى الساحل الذهبي لمعانه بعد قيام شباب عدن وبالتعاون مع السلطات المحلية بعمل مبادرات طوعية لتنظيف الشواطئ والمتنزهات في المدينة، حيث نظم شباب المدينة عددا من حملات النظافة لرفع مخلفات الحرب وتنظيف الساحل.ويقول الناشط محمد باحميل ان علاقة قوية تربطه بالساحل الذهبي، حيث اعتاد الذهاب اليه اسبوعيا، ولكن طوال فترة الحرب لم يستطع الذهاب الى هناك.

أخبار ذات صله