fbpx
إعلاميون يمنيون: مواقف الإمارات تفضح الإرهابيين
شارك الخبر


يافع نيوز – البيان
في خطوة وصفت من قبل مجتمع الإعلام اليمني بـ«الفاشلة واليائسة»، لجأت ميليشيات الحوثي إلى حجب موقع صحيفة «البيان» عن متصفحيها في اليمن، لينضم الموقع إلى عدد كبير من المواقع اليمنية والعربية التي تعرضت للحجب من قبل ميليشيات الانقلابيين منذُ بداية الحرب.

ولجأت شركة الاتصالات اليمنية المزود الوحيد لخدمات الانترنت في اليمن التي استولى عليها الحوثيون بقوة السلاح بعيد انقلابهم إلى حظر كل المواقع الإخبارية اليمنية والعربية التي تعارض ميليشيات الحوثي وتفضح ممارساتها وتكشف حقيقة ما يجري على الأرض على خلاف ادعاءات الانقلابيين.

وأعرب عدد من الصحافيين والإعلاميين لـ«البيان» عن استنكارهم الشديد لهذا التصرف وتضامنهم مع الإعلام الحر والكلمة الحق، مشددين على أن ما حصل يأتي كنتيجة لمواقف دولة الإمارات العربية المتحدة ودورها الريادي في دعم الشرعية والشعب اليمني في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها جراء الانقلاب الحوثي الأسود.

ونوهوا إلى أن ذلك يأتي كجزء من صورة أكبر يمارسها المتطرفون في كل مكان عبر التزوير الإعلامي ومنع أي صوت مخالف.

مساهمات إماراتية

وقال رئيس تحرير صحيفة «عدن الغد» فتحي بن لزرق ان «حظر موقع البيان من قبل جماعة الحوثي هو تأكيد حقيقي على حجم حالة الإفلاس التي تعاني منها الجماعة وتأكيد في الطرف المقابل على أهمية الدور الذي باتت تلعبه الصحيفة بشكل خاص والإعلام الإماراتي بشكل عام في المشهد اليمني».

وذكر أن هذه الخطوة المرفوضة «تحرم الآلاف من قراء الصحيفة من متابعتها والاطلاع على الكثير من خفايا الشأن المحلي اليمني وواقعه بينما يحاول الانقلابيون حجب الحقيقة وما يحصل على الأرض»، مشيراً إلى أن القرار التعسفي مرده المساهمات الإماراتية البناءة والإيجابية في غير دولة عربية، وليس اليمن فحسب، والتي أزعجت أصحاب الأجندات السوداء على اختلاف مواقفهم.

ولفت بن لزرق إلى ان هذه الخطوة «تؤكد أكثر ان جماعة الحوثي ﻻ تحمل أي رؤية سياسية حقيقية وتحاول ان تمارس التضليل والكذب والخداع وتلجأ إلى حجب وسائل الإعلام لكي ﻻ ينفضح أمرها»، متمنياً أن تقوم الصحيفة بإنشاء رابط اضافي لكي يتسنى لمتابعيها قراءتها في اليمن.

صوت الحق

بدوره، ذكر رئيس تحرير صحيفة «يافع نيوز» ياسر اليافعي ان لجوء ميليشيات الحوثي إلى مثل هذا التصرف «يدل على العجز والفشل الذي تعيشه هذه الميليشيات بعد الهزائم المتتالية التي لحقت بها في مختلف جبهات القتال على طول اليمن وعرضه».

وأضاف اليافعي ان حجب موقع البيان ومواقع إخبارية أخرى محاولة فاشلة لهذه الميليشيات لحجب حقيقة الهزائم التي لحقت بها»، موضحاً أن هناك هجمة من قبل المتطرفين والإرهابيين في المنطقة على كل موقف حر سواء كان سياسياً أو إعلامياً لأن هؤلاء لا يطيقون سماع صوت الحق ويدركون تماماً أن المنابر الإعلامية الصريحة مع ذاتها والمواقف السياسية الشفافة، كما تلك التي تميز سياسة الإمارات، تفضحهم.

وقال مع ذلك إنه «في ظل التطور التكنولوجي والبث الفضائي لن يستطيع المتطرفون أياً كانوا حجب الحقيقة».

سياق التصرفات

أما الإعلامي جابر محمد، فاستنكر بشدة تصرف الحوثيين في اليمن الذي قال إنه لا يمكن إخراجه من سياق تصرفات المتطرفين في المنطقة الذين يعتبرون الإعلام الحر عدوهم اللدود، فيما يُعرف عن الإمارات ووسائل الإعلام فيها الصراحة والشفافية والموضوعية في مختلف المواقف والقضايا.

وأضاف انه «بات باستطاعة الجميع الحصول على الخبر من وسائل الاتصال الاجتماعي الأكثر انتشاراً وأن حجب الموقع التابع لصحيفة البيان هو إفلاس من قبل الجهة التي أقدمت على ذلك وهذا يدل على فشل ناتج عن عقلية التخلف بمن يمسكون بزمام الأمور».

كسر الحجب

كذلك، لفت مدير موقع «صحافة نت» يسري الأثوري ان جماعة الحوثي «حجبت كل المواقع اليمنية التي لا تتبعها وحزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ووصل الحد إلى حجب المواقع العربية المختلفة في محاولة لطمس الحقائق».

وأضاف الأثوري إن «عمليات الحجب جاءت بنتائج عكسية حيث إن اغلب المتصفحين من داخل اليمن باتوا على اطلاع بوسائل كسر الحجب ولم تعد هناك جدوى منه خاصة أن تلك الوسائل باتت سهلة ومتاحة للجميع».

وأكد أن «حجب موقع صحيفة البيان وغيرها من المواقع عمل غير مبرر وغير مقبول مطلقاً، لكن الميليشيات التي تقتل المدنيين والأطفال الأبرياء لن تتورع عن حجب صفحات على الانترنت، فهي فاقدة للمبادئ الإنسانية والأعراف الإعلامية».

وشدد على أن إعلام الإمارات مستهدف ودور الإمارات الريادي في المجالات الإنسانية والسياسية الداعم للشرعية في اليمن ولحقوق الشعوب العربية وازدهارها لا يمكن التشكيك به. ومن هنا، أتى التصرف الحوثي الأخير.

إرهاب

ذكر رئيس تحرير موقع «بوابة حضرموت» محمد بلفقيه أن حجب هذه الجماعة للموقع وبقية المواقع الإخبارية العربية والمحلية منذ انقلابهم على السلطة الشرعية «يُعطي دليلاً قاطعاً أن هذه الجماعة ليس لديها إلا مشاريع إرهابية وأجندات خارجية خطيرة لتنفيذها».

وأضاف إن هذه الجماعة لا تمارس انتهاكاً للإعلام فقط، بل إنها لا تحترم أبسط حقوق الإنسان. فأي منطقة أو مدينة دخل مسلحوها إليها دمرت وتحطمت منازل ساكنيها فوق رؤوسهم.

أخبار ذات صله