fbpx
الرئيس اليمني هادي من الدوحة: قريبا نرفع علم اليمن في مران بصعدة
شارك الخبر
الرئيس اليمني هادي من الدوحة: قريبا نرفع علم اليمن في مران بصعدة

يافع نيوز – متابعات

شدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في ختام جلسة عمل قام بها للدوحة على أن العلم الجمهوري للدولة اليمنية سوف يرفع قريبا في مرّان بصعدة (معقل زعيم المتمردين الحوثيين ومعظم قادتهم) تتويجا للانتصارات التي تحققها قوات الشرعية مدعومة بالتحالف لاستعادة كافة المناطق التي سيطرت عليها المليشيات الحوثية وقوات علي عبد الله صالح.

وفي جلسة خاصة مع فعاليات اجتماعية يمنية حضرتها “القدس العربي” أكد الرئيس هادي أن مخرجات الحوار الوطني نصت على ضرورة تعزيز التنمية وإعادة إعمار الأقاليم الوطنية الستة. وأكد هادي الذي غادر قطر بعد جلسة مباحثات رسمية عقدها مع أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن المساعي لبسط سيطرة الدولة على هذه الأقاليم ماضية في دربها وستنفذ رغما عن أي رافض لها.

وتحدث هادي بلغة الواثق منبئا بتحقيق انتصار شامل في أقرب وقت مستمدا ذلك من التطورات الميدانية التي وصفها بالمطمئنة والتي تعزز تواجد أنصار الشرعية وزحفهم التدريجي نحو استعادة كل المناطق التي خضعت للنفوذ الحوثي. وتحدث المسؤول أمام أبناء الجالية المقيمين في قطر عن النفوذ الإيراني الذي قال أنه لا يزال قائما وهي التي تدعم الحوثيين بكل الوسائل من أجل السيطرة على البلد خصوصا عند سقوط العاصمة صنعاء.

وأكد الرئيس هادي في هذا السياق أن الأمين العام لحزب الله اللبناني هو المستشار الخاص لزعيم الحوثين ولتياره وهو يعمل على دعمه بكل الوسائل الممكنة . وكشف أنه ظل يحذر منذ سنة 2012 من خطر نفوذ طهران ومحاولاتها زعزعت استقرار بلاده مسترجعا التصريحات التي أدلى بها مسؤولون إيرانيون بالتأكيد على أنهم أسقطوا تحت وصايتهم رابع عاصمة عربية.

وثمن هادي في لقائه الذي حوصل فيه نتائج زيارته للدوحة الموقف الخليجي من دعم الشرعية. وأضاف قائلا: “دول مجلس التعاون الخليجي اتخذت قرارا شجاعا حينما نفذت مع دول عربية أخرى عاصفة الحزم واصفا الخطوة بالشجاعة.

وكشفت مصادر يمنية رفيعة في حديث لـ”القدس العربي” عن جهود تبذلها دول مجلس التعاون خصوصا المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر للتخطيط من الآن لجهود إعادة إعمار اليمن على ضوء التطورات الميدانية وتقدم قوات الشرعية في أكثر من محافظة.

وأكدت المصادر أن هذه الخطوة تهدف إلى إعادة الاستقرار الحفاظ على المكتسبات التي تتجسد على أرض الواقع انطلاقا من قناعة الجميع أن الرهان الأساسي للمرحلة المقبلة هو تجاوز أخطاء الماضي وتصحيح الاختلالات التي جسدتها السياسات الخاطئة للرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي همش مناطق الدولة وغيب مكونات البلد عن عملية صنع القرار مما ساهم في ترهل عارم شمل مختلف الإدارات.

وبحسب المسؤولين اليمنيين الذين تحدثوا لـ”القدس العربي” فإن الاستراتيجية الجديدة التي تعمل عليها القيادة اليمنية من مقرها الحالي في العاصمة الرياض أو داخليا في عدن تسعى لتجاوز النزعة الانفصالية للجنوب ولقياداته التي اشتكت من التهميش الذي طالها مدة طويلة بسد الطريق أمام هذا الخيار وجعله يتلاشى من أذهان المطالبين به ووأد المساعي في مهدها.

وتعهدت الدول التي زارها الرئيس اليمني إلى جانب المملكة العربية السعودية حيث يقيم حاليا بمزيد من الدعم العسكري واللوجستي وتعزيز العمليات الإغاثية لتشمل أوسع نطاق مع تواجد فرق الاسعاف في الميدان لتقديم العون للمواطنين في كافة المحافظات.

وإلى جانب هذه الخطوات العملية تدار عملية سياسية تستهدف انخراط الزعامات المحلية التي لم تنخرط في اللعبة إلى جانب المليشيات الحوثية وقوات علي عبد الله صالح لاستمالها في إطار مخرجات حوار سياسي وطني يستوعب كافة المكونات اليمنية ويمنحها فرصة الانخراط في عملية إعادة البناء والاعمار في البلد الذي أنهكته كثيرا الصراعات والحروب والأزمات السياسية.

أخبار ذات صله