fbpx
«داعش ليبيا» يصلب 12 شخصًا في مدينة سرت
شارك الخبر

يافع نيوز- الشرق الأوسط

صلب تنظيم داعش 12 شخصًا في مدينة سرت الليبية، وفصل رؤوسهم عن أجسادهم، فيما تواصلت المعارك بين عناصر التنظيم ومسلحين من المدينة، مما دفع دار الإفتاء إلى الدعوة لحمل السلاح ومقاتلة المجموعة المتطرفة.

وقال مسؤول في المجلس المحلي لسرت (نحو 450 كلم شرق طرابلس)، لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم (السبت): «تشهد المدينة اليوم معارك متواصلة، خصوصا في منطقة الحي الثالث (شرق)، سقط فيها منذ أمس مزيد من القتلى وأصيب العشرات بجروح».

وأعلنت وكالة الأنباء الموالية للحكومة في طرابلس التي لا تحظى باعتراف المجتمع الدولي، أن سلاح الجو التابع لقوات متحالفة تحت اسم «فجر ليبيا»، تسيطر على العاصمة تقصف «عدة مواقع لتمركزات المجموعات المسلحة التي تنسب نفسها لداعش بمدينة سرت».

وأضافت أنّ القصف الجوي يتركز على مواقع في شرق سرت.

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية الموازية والموالية للحكومة المعترف بها دوليا التي تعمل من شرق البلاد، عن شهود عيان قولهم إنّ التنظيم أقدم أمس، على «صلب 12 شخصًا وفصل رؤوسهم عن أجسادهم» في الحي الثالث بسرت. مضيفة أن الأشخاص الذين جرى صلبهم هم من سكان المدينة الذين يقاتلون التنظيم منذ الثلاثاء.

كما ذكرت الوكالة أن التنظيم المتطرف صفّى 22 جريحًا كانوا يتلقون العلاج في مركز طبي «ومثلوا بجثثهم، قبل أن يحرقوا المركز».

وتشهد سرت معارك عنيفة منذ خمسة أيام، قتل وأصيب فيها العشرات بين مسلحين من المدينة الواقعة في شمال ليبيا وتنظيم «داعش» الذي يسيطر عليها منذ يونيو (حزيران).

من جهته، أعلن شيباني أبو حمود السفير الليبي في باريس لوكالة الصحافة الفرنسية أمس، أن المعارك أوقعت ما بين 150 و200 قتيل، مناشدًا المجتمع الدولي التدخل، إلا أنه لم يكن بالإمكان التأكد من صحة هذه الحصيلة من مصادر أخرى.

واندلعت الاشتباكات مع إعلان وزارة الدفاع في الحكومة التي تدير العاصمة طرابلس، عن انطلاق «عملية تحرير سرت من تنظيم داعش الإرهابي»، وبعيد مقتل شيخ يدعى خالد الفرجاني على أيدي التنظيم المتطرف.

كما دفعت هذه المعارك دار الإفتاء إلى الدعوة في بيان، مساء أمس، «جميع الليبيين القادرين على حمل السلاح، إلى الاستنفار العام، لمواجهة هذا السرطان، الذي يسعى إلى الفتك بأمتنا المسلمة».

وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، فوضى أمنية ونزاعًا على السلطة، تسببا بانقسام البلاد الصيف الماضي بين سلطتين؛ حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان موازيين يديران العاصمة.

ووفرت الفوضى الأمنية الناتجة عن النزاع، موطئ قدم لجماعات متشددة في ليبيا، من بينها الفرع الليبي لتنظيم «داعش» الذي طرد في يوليو (تموز) من مدينة درنة الواقعة في أقصى الشرق الليبي إثر معارك خاضها مع جماعات مسلحة محلية مناهضة.

أخبار ذات صله