fbpx
نقطة …اقلب الصفحة

أحمد صالح

بعد الانتصارات المتتالية التي تحققت بفضل الله ثم بثبات رجال المقاومه الجنوبية وتضحياتهم الجسيمه بدعم ومساندة قوات التحالف يجب أن يعلم الجميع أننا نسير جميعا في الاتجاه الصحيح والسليم مهما حاولت تلك الأبواق الكاذبه إفساد فرحة النصر ومهما كتبت تلك الأقلام المأجوره تشويه الحقائق وتزييفها.

من حقق النصر هي دماء جنوبيه خالصه تجردت من الحزبية القذرة ومن الطائفية النتنه وارتقت فوق المناطقيه الضيقه وسمت فوق القبليه الهوجاء وتنكرت لكل المشاريع والولاءات الضيقه وشكلت صفا واحدا في خندق الدفاع والذود عن الجنوب لهدف سامي ونبيل وهو طرد الغزاه واستئصال شئفتهم مهما اختلفت مسمياتهم وتغيرت الوانهم وتنوعت شعاراتهم فما يجمعهم ويجعلهم في مسار واحد هو احتلال الجنوب.

وهنا يجب على شعب الجنوب أن يتقدم دون خوف أو وجل إلى الأمام واستكمال السيطره وبسط النفوذ على كافة الجغرافيا الجنوبيه وان لايتلفت إلى تلك الأصوات المدسوسه التي تحاول أن تشق الصف الجنوبي من خلال التشكيك وزرع بوادر الفرقه بين رفقاء السلاح في الجبهات وبين اخوتهم الجنوبيين في السلطه وبين قوات التحالف،فالجميع في خندق واحد وهدف متقارب مهما اختلفت المسميات ومهما غلفت التصريحات بشيء من النغمات التي يجب أن تعزف على اوتارها بعض الأطراف أو الشخصيات لأنها تطرب مسامع بعض الخصوم من القوى المتخلفه وتفقدهم السيطره.

وبعد تحقيق هذه الانتصارات يجب أن نعلم جيدا ان أذناب الخاسريين سيحاولون بكل قوه البحث عن اي فجوه يستطيعون من خلالها التسلل إلى صفوفنا لزرع الفرقه وخلق الشكوك حول القاده وبث الإشاعات والتغني بالمظالم وعدالة القضيه وتوجيه التهم وغيرها من أفعالهم القذره،لذا يجب على كل جنوبي الحذر ثم الحذر من معطيات المرحله المقبله والتي تشكل مرحله صعبه وحرجه ويجب تجاوزها بالصبر وقبول الآخر وتقديم مبدأ الثقه على تهمة التخوين والتماس العذر والأهم حسن النوايا فمن الخيانه لدماء الشهداء ان نختلف اليوم ونحن على أعتاب النصر فما يجمعنا أكثر من نقاط اختلافنا وتبايناتنا الشكليه المحدودة.

نحن في أرضنا وعلى ترابنا وقدمنا نهر جارف من دماء أبنائنا ولن تستطيع أي قوة في العالم أن تفرض علينا ما لانريده مهما قيل في الإعلام .
تحررت عاصمتنا عدن وقلنا يومها أن ذلك الانتصار مهم ويعني ان نضع نقطه آخر السطر ونبدأ سطر جديد أما اليوم بعد استعادة العند والتحام رجال المقاومه وتحرير الأرض من سناح الحدودية الى العاصمة عدن فمعنى ذلك وضع نقطة آخر السطر وقلب الصفحة والانتقال إلى مرحلة أخرى فما تحقق اليوم يعتبر إنجاز لا يضاهيه شيء ويجب أن نعمد هذا الإنجاز بالحفاظ عليه من خلال التقدم والسيطرة وبهذا الإنجاز وجد أهالي الشهداء وذويهم شيء من العزاء ولكن بقي علينا ان نجعل الشهيد ينام قرير العين في قبره ولن يحصل ذلك إلا بعد تحقيق احلام كل شهدائنا.

الرحمه والخلود لشهدائنا الأبرار
والشفاء للجرحى
والحريه للأسرى والمعتقلين
والعوده للنازحين
والثبات للمقاومه
والنصر للجنوب .