fbpx
قاعدة العند .. حامية الجنوب
شارك الخبر

يافع نيوز – سكاي نيوز

تكتسب قاعدة العند الجوية في محافظة لحج جنوبي اليمن، أهمية استراتيجية كبرى في الحرب التي تخوضها القوى المتحالفة لدعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي في وجه الميليشيات الحوثية ومواليهم من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

موقع القاعدة الجغرافي على بعد 60 كيلومترا شمالي عدن يجعلها مفتاحا لتحصين الجنوب، بعد أن تم تحرير عدن من قبضة الميليشيات الحوثية، كما يجعلها أيضا منطلقا للعمليات العسكرية جنوبي البلاد ومفتاحا لتحرير تعز وأبين والضالع بالإضافة إلى لحج.

قاعدة العند الجوية، هي الأكبر في اليمن، بناها الاتحاد السوفييتي إبان الحرب الباردة قبل الوحدة اليمنية في ثمانينات القرن الماضي. وشهدت أهم المعارك في حرب الانفصال عام 1994، ثم اعتمدتها الولايات المتحدة مركزا لشن هجماتها على تنظيم القاعدة في اليمن.

وبعد انقلاب الحوثيين على الشرعية في اليمن بدعم من قوات صالح، تمكنوا من احتلال القاعدة، وأخلى الأميركيون جنودهم منها في مارس 2015، قبل أن تتمكن قوات المقاومة الشعبية مدعومة بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية من استعادتها في أغسطس.

استعادة القاعدة تشكل ضربة قاصمة لميليشيات الحوثي وقوات صالح، إذ أن إحكام السيطرة عليها يقطع طريق الإمدادات القادمة لمليشيات الحوثي وصالح من صنعاء عبر خط تعز عدن بكل تفرعاته.

كانت قاعدة العند تحوي لواءين من القوات البرية هما اللواء 210 مشاة ميكا واللواء 201 مشاة ميكا، ولواءين من القوات الجوية هما اللواء 39 واللواء 90 طيران، وأقساما تابعة لكلية للطيران والدفاع الجوية، ومراكز تدريب على الطيران الحربي.

كذلك تضم القاعدة “هنغارات” وورش لصيانة الطائرات ومتاريس ومرابض للطائرات، وهي أشبه بمدينة كاملة فيها مساكن للضباط وعائلاتهم، بالإضافة إلى مستشفى ومدارس.

وتمتد قاعدة العند على مساحة واسعة في الصحراء في منطقة خالية من السكان قريبة من ساحلي البحر الأحمر وخليج عدن، مما يسهل عمليات الإنزال لإمداد القاعدة بالسلاح أو الانسحاب منها عن طريق البحر.

أخبار ذات صله