fbpx
شكراً يافع .. سنبلة الجنوب ..!!

بقلم / رائد علي شايف
يافع تمد ذراعيها الى الضالع .. وتجسد معنى الأخوة والوطنية بشكل أكثر من رائع .. أرسلت قوافل خيرها النافع .. ووصل مددها بشكلٍ متتابع.. وأسهمت في كسر حصار المدافع .. فكانت يافع ، نعم كانت يافع .. خير نصير ومساند ودافع ..!
مشاعرهم إستشعرت معاناة الضالع .. فاستقبلت مستشفياتهم جرحى الضالع..ووصل شعيرهم الى معظم بيوت الضالع ..رأس مالهم جاد بكرم حاتمي تجاه الضالع ..وشاعرهم تغنى فخراً واعتزازاً بالضالع.. وحتى دماء ابنائهم سالت فوق تراب الضالع.. حباً وفداءً ودفاعاً عن الضالع..فشكراً يافع ، باسم كل أبناء الضالع..!
هكذا هم رجال يافع الاحرار ..كانوا نِعمَ الداعمينَ الخيّرينَ والأنصار ..ترجموا على أرض الواقع معاني الفداءِ والتضحيةِ والإيثار .. فشكراً لرجالهم الأخيار .. وألف رحمة تتنزلُ على شهدائهم الأبرار ..الذين رابطوا وصمدوا واستبسلوا دفاعاً عن الأرضِ والعرضِ والديار .. حتى تجلت الشمس في رابعة النهار .. وصدق الحق وتحقق الانتصار .. لينالوا بذلك أرقى مراتب العزة والشرف والافتخار .. فلهم منا تحية تقديرٍ وإجلالٍ وإكبار ..!
شكراً يافع .. يا سنبلة تعطي بسخاء وجود وكرم .. تعجز اللسان عن شكركم وينفد حبر القلم. . كنتم خير من آزر وساند ودعم .. وأول من كسر حصار العدو وساهم في رفع الهمم .. لقد خففتم من وطأة المعاناة والألم .. فبكم وبإمثالكم يحق لنا التباهي والتفاخر بين الأمم ..!
نعم ، إن ما قدمته يافع للضالع من دعم سخي أثلج الصدور .. وبعث فينا بشائر الفرح والسرور .. وغير كثيراً من مجريات الأمور ..كيف لا وقد وصل مداه الى المرابطين في مختلف الثغور .. فكانت تلك المواقف في عتمة ليالي الحرب بمثابة نافذة وسراج ونور ..!
هذا ما قدمتموه للضالع فكيف بكل الأمكنة .. هذا في حديث الوقت فكيف على مدى الأزمنة ..!
شكراً يافع .. في وقت الشدة يبرز المعدن الأصيل .. وفي وقت الحاجة تعرف مواقف الشهم النبيل .. لم نرى منكم غير كل جميل .. ومهما قلنا في حق يافع يعتبر شيئ ضئيل .. بل أقل من القليل .. فلهم منا وافر التحية ، وعظيم الامتنان، مع خالص الشكر الجزيل ..!