fbpx
الحوثيون يعدمون أسرى جنوبيين
شارك الخبر

 

يافع نيوز – الشرق الأوسط

كشفت مصادر في المقاومة والقوات الموالية لهادي لـ«الشرق الأوسط»، عن قيام ميليشيات الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، خلال الأيام الماضية، بإعدام عدد من الأسرى في جبهة «جعولة» الممتدة من «بئر أحمد» وحتى المدينة الخضراء في شمال عدن، وكانت تدور مواجهات في تلك الجبهة التي أصبحت الآن تحت سيطرت المقاومة. وقال المتحدث باسم المقاومة الجنوبية، علي شايف الحريري، لـ«الشرق الأوسط» إن الميليشيات الحوثية وقوات صالح «نفذت عميلة إرهابية، حيث قامت بإعدام أسرى جنوبيين (12 أسيرًا)، من فصيلة القائد الشهيد البطل بن هرهرة، بطريقة بشعة، في واقعه خطيرة وانتهاك واضح لحقوق الأسرى والمعاهدات الدولية وعمل لا إنساني ويتنافي وقيم تعاليم الإسلام»، مؤكدًا أنه «بهذا العمل الشنيع، فإن هذه الميليشيات تضع نفسها، قيادة وجماعات، في دائرة ضيقه وتغلق أمامها أي أبواب لنجاة».

من جانبه، وقال العقيد محسن عبد الله الغلابي، ركن تسليح كتيبة «سلمان الحزم» لـ«الشرق الأوسط» إن «ما أقدمت عليه الميليشيات الحوثية جريمة في حق الإنسانية وتخالف الأعراف والقوانين الدولية وأعراف وقوانين الحرب»، مؤكدًا أن «المقاومة تعامل جرحى وأسرى الطرف الآخر بإنسانية، حيث تقوم بإسعاف الجرحى والإحسان إلى الأسرى، وأستشهد على ذلك بإرسال 6 من جرحى الحوثيين وقوات صالح، أمس، من مواجهات العند إلى المستشفيات لتلقي العلاج».

من ناحية ثانية، وفي ظل استمرار القتال في جبهات القتال في جنوب اليمن، تستمر المقاومة الشعبية في تدريب المقاتلين في معسكرات خاصة بمحافظة الضالع، وإرسالهم إلى القتال في بقية الجبهات. وقال المتحدث باسم المقاومة الشعبية الجنوبية، علي شايف الحريري، إن «المقاومة في جبهة سناح بالضالع تمكنت من قتل 13 من ميليشيات الحوثي المنضوين، فيما تسمى بـ(كتيبة الحسين) والحرس الجمهوري التابع للمخلوع صالح». وأضاف أن «المقاومة بالضالع تواصل تدريب آلاف المقاتلين في معسكرات تدريب خاصة، حيث تخرجت، أمس، أول دفعة عسكرية من معسكر عبود لتضاف إلى الدفع المدربة التي تخرجت سابقًا من معسكر النصر بالشعيب وبقية المديريات الذي تم تعزيزها إلى جبهات القتال في جبهة سناح والعند والعاصمة عدن، بالإضافة إلى الدفعات الأخرى التي سوف تستكمل تدريبها وتأهيلها العسكري خلال الأيام القليلة الماضية وسط تحضير وإعداد للعرض العسكري والمناورة في حفل تخرج الأسبوع المقبل».

وقال مصدر في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» إن «قتل عناصر الحوثي جاء إثر عملية كمين نفذه رجال المقاومة»، منوهًا بأن «بقية أفراد القوة المهاجمة لاذت بالفرار تاركة خلفها جثث قتلاها وأسلحتها». وأضاف أن «العملية تمت بمساندة من دبابات المقاومة التي ضربت مواقع الميليشيات في بلدة سناح».

وعلى صعيد آخر، أشارت مصادر يمنية إلى خطة لقوات التحالف لتحرير اليمن كاملاً من الميليشيات الانقلابية، مؤكدة أن القوات التي تدربت على يد التحالف وساهمت في تحرير عدن، هي جزء من خطة شاملة لتحرير البلاد.

ووصلت مساء الأحد، إلى ميناء مدينة البريقة غرب عدن، سفينة عسكرية ضخمة، تحمل على متنها مدرعات ودبابات وأسلحة حديثة متطورة لدعم الجيش الوطني والمقاومة.

وأفاد مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط»، أن «السلاح النوعي الواصل إلى الجيش والمقاومة، يمكنه قلب المعادلة المختلة الناتجة عن تفوق الميليشيات وقوات الرئيس المخلوع في العتاد الحربي الذي تم الاستيلاء عليه من معسكرات ومخازن الجيش والأمن، وكان سببًا في اجتياح الميليشيات لمحافظات عدة دونما يكون هناك قوة كافية لدى المقاومة كي توقف هذه القوات الانقلابية المتمردة».

وأضافت المصادر اليمنية أن آلاف اليمنيين التحقوا بمعسكرات التدريب بدءًا من إعلان «عاصفة الحزم»، منوهة، في هذا السياق، بأن تحرير عدن نفذه 600 مقاتل فقط، ممن تم إرسالهم بعتادهم العسكري الذي كان دوره محوريًا في حسم معركة تحرير عدن قبل عيد الفطر.

ولفتت إلى أن نحو عشرة ألف مقاتل يمني تلقوا دورات تدريبية خلال الأشهر الأربعة الماضية، وسيتم إرسالهم إلى جبهات القتال في قابل الأيام، وأنيطت بهم مهمة تحرير كامل للبلاد بما فيها العاصمة صنعاء.

وأوضحت أن تقدمًا عسكريًا للمقاومة والجيش الموالي لشرعية الرئيس هادي، سيظهر جليًا وستبدأ القوات بالزحف نحو صنعاء؛ مما سيمنح الشرعية نقطة قوة للتفاوض لانسحاب الميليشيات وتسليم السلاح، أو وضع موطئ قدم في صنعاء لتحريرها.

وفي غضون ذلك، تواصل قوات الجيش الوطني والمقاومة تقدمها للسيطرة على مدينتي الحوطة وزنجبار عاصمتي محافظتي لحج شمال وشرق عدن، وحققت قوات المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية تقدمًا عند المدخل الغربي للمدينة الخضراء شمال عدن؛ مما أجبر مسلحي الحوثي وقوات صالح على الانسحاب، لكنهم أبقوا عددًا من القناصة وتركوا خلفهم ألغامًا أرضية.

أخبار ذات صله