fbpx
رسالة الى الرئيس عبدربه منصور هادي

عيدروس المدوري

في كل رسالة كما هو معتاد تبدأ بالتحية والسلام ولكنني اليوم اكتب رسالة ليست من هذا النوع لان حبرها الدم الجنوب الطاهر الذي يسفك من اجل الدين والوطن (( الجنوب )) ومن اجل العزة والكرامة والحرية والقضاء على الإجرام المتمثل بكل فصائل المحتل الشمالي للجنوب .

سيادة الرئيس اكتب إليك هذه الرسالة بصوت جنوب بحت هادرا في كل جبهات القتال على طول وعرض ارض الجنوب الطاهر يكبر الله ويهتف بمجد وحرية الجنوب .

اكتب إليك هذه الرسالة بصوت المقاومة الجنوبية التي روت ارض الجنوب بدماء شبابها الطاهر سلما منذ 2007 م واليوم تروي تراب الجنوب حربا . فكل هذه التضحيات ليست من اجل العبودية بل إنها من اجل الحرية والكرامة والاستقلال .

سيادة الرئيس في الآونة الأخيرة أرسلت بعض الوزراء إلى عدن وكان من بينهم الوزير الحذيفي وزير الداخلية شمالي فلم يرى ما بعدن من دمار ولا شاهد المنازل التي تهدمت فوق رؤوس ساكنيها ولا الضحايا من النساء والأطفال والشيوخ ولا حجم المعاناة التي يعاني منها ابناء عدن من أمور الإغاثة والمتطلبات الصحية ولكنه للأسف لم يشاهد إلا العلم الجنوب يرفرف فوق مدرعات ومجنزرات المقاومة الجنوبية فجن جنونه ولم ينظر إلى مستوى التضحيات التي سقطت تحت ظل هذا العلم .

سيادة الرئيس وزيركم لم يفكر في زيارة الأسرى الحوثيين حتى لا يجد أخوه هناك أو ابن عمه حيث وان بيانات الأسرى تشير إلى عدد من الأسرى من مسقط رأس وزيركم والتي تسمى الحشا .

سيادة الرئيس وزيركم لم يصمت عن النباح حتى حين وجد من يحرسه جنوبيين وكل من حوله جنوبيين ولا وجود لشمالي واحد في صفوف المقاومة فلو كان الوزير جنوبي وهذا الموقف في صنعاء لكان قتل من أول ما تطأ رجله المطار .

سيادة الرئيس الواقع واقع ولن نستطيع الهرب منه بدفن رؤوسنا بالتراب كالنعامة فكل مسئولين الشمال حتى من نطقوا كذبا باسم الشرعية لا تمثل لهم الجنوب إلا مكسب وفيد وارض للنهب والغنائم والدليل على ذلك

1 – ليس هناك جندي شمالي أو مدني يشارك في الدفاع عن الجنوب ممن كانوا فيها فأكثرهم انغلب حوثي وخلايا نائمة ومن أعلن تأييده للشرعية فضل الهرب .

2 – البعض منهم أعلن الولاء للشرعة كخدعة للسيطرة على المواقع والدليل ما حصل في العند.

في الأخير لا يسعني إلا إن أقول ما يقوله العقل والمنطق إرادات الشعوب لن تصادر ولن يستطيع احد إن يقف أمامها وشعب الجنوب ذو إرادة صلبة سيضحي ويضحي من اجل نيل حريته وكرامته أو يفنا دونها.