fbpx
قائد المنطقة العسكرية الرابعة يتعهد بمفاجآت قريبة بعد تحرير عدن
شارك الخبر


يافع نيوز – متابعات
أشاد قائد المنطقة العسكرية الرابعة، مقرها محافظة عدن (جنوبي اليمن)، اللواء أحمد سيف اليافعي بتضحيات أبناء الإمارات في معركة تحرير عدن، وأكد تأمين وتطهير المقاومة والقوات المسلحة الوطنية الموالية لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، كامل مناطق ومدن عدن بعد تحريرها مؤخراً من قبضة ميليشيا المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

وجدد اليافعي تأكيده عدم وجود أي مجال لعودة المتمردين مجدداً إلى عدن التي لن تكتفي المقاومة بتحريرها، بل ستواصل عملياتها العسكرية حتى تصفية المتمردين ودخولها كل المحافظات، بعدما أصبحت حالياً المناطق الممتدة من عدن إلى باب المندب محررة، وباتت عدن آمنة ومستقرة وشرعت الجهات المعنية بتشغيل المطار والموانئ لتطبيع الحياة العامة واستقبال مساعدات الإغاثة المختلفة اللازمة في عدن.

وأشاد اللواء اليافعي في حديث خاص مع «الخليج»، بالدور الكبير لقوات التحالف العربي في حسم معركة عدن، وثمّن الدعم اللوجستي والعسكري الذي قدّمته دول التحالف للمقاومة، حيث لا يمكن إنكار ذلك الدور الذي لعبه التحالف من خلال شن مقاتلاته ضربات مركزة على مخازن المعدات والأسلحة والتعزيزات العسكرية التابعة للميليشيات من مختلف الاتجاهات.

ولفت إلى أنه من الصعب على الجميع نسيان تضحيات أبناء جيش دولة الإمارات العربية المتحدة في معركة نصر عدن، كونها تعتبر امتداداً للبعدين الأخوي والديني بين الشعبين، واعتبر إطلاق أسمائهم على مواقع بارزة في عدن تخليداً ووفاءً لتلك التضحيات الكبيرة، كما شكر دول مجلس التعاون الخليجي على مواقفها الإنسانية والأخوية المتمثلة في تقديمهم الدعم والإغاثة لليمن والتي تأتي في إطار مواقفهم الدائمة والمعهودة إلى جانب الشعوب المظلومة في كل مكان.

وكشف اللواء اليافعي، عن مفاجآت مرتقبة على الصعيد العسكري تتضمن سيطرة المقاومة على مواقع استراتيجية خلال الأسبوع المقبل، وعاهد المواطنين في المحافظات الواقعة تحت احتلال الميليشيات بقرب تحقيق النصر والتحرير، وبيّن أن المقاومة مكونة من ضباط وأفراد سابقين في الجيش والقوات المسلحة ومن الشباب، وهم من سيكونون قادة وأفراد المؤسسة العسكرية والجيش وأجهزة الشرطة والأمن في المرحلة الراهنة والمقبلة بالبلد.

ودعا قادة وعقلاء الميليشيات التابعة للحوثي وصالح، إلى اتقاء الله في أولاد الناس وترك السلاح الذي دوماً يهدم ولا يبني، وكذا إفساح المجال وعدم الوقوف عائقاً أمام طريق بناء الدولة المدنية الحديثة لتحقيق العدالة والمساواة والتعايش الكريم بين الجميع.

وبخصوص الوضع العسكري والأمني الحالي وتفاصيل معركة تحرير عدن، أشار القائد العسكري اللواء أحمد اليافعي، إلى أن كل المساحات والحدود الجغرافية الواقعة في نطاق المنطقة العسكرية الرابعة والتي تشمل محافظات عدن وأبين ولحج والضالع وتعز، تعيش غلياناً ومقاومة كبيرة ضد ميليشيات المتمردين التي اتخذت قراراً بإحراق عدن مقابل عدم التخلي عنها، وعملوا مقابل ذلك على نقل احتياطات وتعزيزات عسكرية مختلفة إلى عموم جبهات القتال ولكنها تكبّدت خسائر كبيرة ومتعددة ولم تقوَ على الصمود أمام عنفوان وقوة المقاومة المسندة بقوات التحالف العربي.

وقال إن الميليشيات التابعة للحوثي وصالح، قُبيل تحرير عدن كدست كميات كبيرة من الأسلحة المختلفة في مديريات خور مكسر والمعلا والتواهي وكريتر التي كانت واقعة تحت سيطرتها بعدن، وكانت المقاومة تخشى خوض معركة بالأسلحة الثقيلة ضد المتمردين تحسباً لتدمير وإلحاق الضرر بمدن عدن التاريخية، ولذا لجأت المقاومة إلى حيلة وتسريب معلومات معركة كبرى في عمران الساحلية وقامت الميليشيات بنقل عتادها العسكري من كل مكان في صنعاء وتعز وأبين وشبوة، وحتى من الحدود السعودية إلى منطقة عمران، وكان كل ذلك تحت مراقبتهم الدقيقة لكل تحركات الميليشيات.

وأضاف: إن الهدف من الحيلة هو تمويه المتمردين الذين بعد أن بلعوا الطُعم، أطلقت المقاومة معركة ثانوية في عمران وأخرى رئيسية في مطار عدن الدولي، واستطاعت المقاومة والتحالف بكل بسالة ومعنويات عالية وبعمليات خاطفة وسريعة من توجيه ضربات موجعة وقاصمة للميليشيات لم تكن تتوقعها، وأسفرت تلك العمليات والضربات في زمن قياسي عن تحرير مديريات خورمكسر وكريتر والمعلا والتواهي، من قبضة المتمردين.

وأفاد بأن حصيلة ضحايا المقاومة في معركة تحرير عدن بلغت أكثر من 30 قتيلاً و70 جريحاً، وأن المقاومة غنمت نحوا 14 دبابة بينها 4 دبابات حديثة ذات رشاش، وعدداً من المدرعات والأسلحة المتوسطة والخفيفة، كما قُتل وأصيب العشرات من المتمردين وتم أسر آخرين، بينهم شخصيات وقيادات بارزة.

أخبار ذات صله